انطلقت رسمياً فعاليات وأنشطة الأندية الصيفية في جميع مناطق ومحافظات المملكة بشكلٍ علني وفي وضح النهار من خلال حفلات ومهرجانات إعلانية ودعائية مركزية على مستوى الإدارة أو على مستوى الأندية تنطلق من خططٍ محددة لبرامج الأندية مقرة من الإدارة التعليمية، وهذا يدلل على أن الأندية الصيفية ليست عملاً فردياً بل جماعي يشارك في تصميمه كل العاملين في المؤسسة التربوية ليس هذا فحسب بل إن الأندية أضحت عملاً مؤسسياً لا يقتصر على وزارة التربية والتعليم بل يشارك فيه جميع مؤسسات الدولة، فالأندية تحظى بدعم ومؤازرة من قِبل مجالس المناطق وعبر لجانها الثقافية والتعليمية التي ترى أثراً طيباً في هذه الأندية التي تزخر بالشباب في هذه الفترة من العام. إن الأندية الصيفية في وطننا صورة مضيئة لاستثمار الإجازة بإطلاق قدرات وإمكانات الشباب في عددٍ من الهوايات والألعاب واكتشاف المهارات وتوجيه الميول إلى ما يمكن أن يمضي فيه الطلاب أوقات الإجازة بمتعة وفائدة تخفف عن الأسرة فراغ الإجازة الذي يُحدث لديها شيء من الثقل والعناء فيما يمكن أن يقضوا فيه الإجازة. دعوة لكل ولي أمر ومواطن وشاب لزيارة النادي الصيفي والاطلاع على برامجه وفعالياته التي تواكب الجديد وتختار المفيد وتستحدث ما يستجد في برامج الترفيه والترويح الذي يحفظ وقت الأبناء ويفرغ طاقاتهم ويرسم على وجوههم البسمة وعلى محياهم البشر، الأندية الصيفية محاضن تربية ومقرات ترفيه وأماكن عطاء ومنشآت رياضية تنمي الإيجابية وتعمق الوطنية والولاء لقادة هذا البلد الكريم نرجو أن تبقى علامة بارزة تستمر عطاءً ونماءً لخدمة هذا الوطن الغالي. وأخيراً الأندية الصيفية فرصة لصناعة الفرح لأبنائنا الطلاب الذين قضوا عاماً كاملاً في غرف الدرس والتحصيل وهم بحاجة ماسة للترفيه الموجّه الذي يمتع ويفيد ويرتقي بالذوق والأخلاق والمهارات.