أظهرت نتائج دراسة صغيرة أن تناول قدح من الكاكاو الساخن ربما يكون السبيل كي يبدو الإنسان أصغر سناً. ووجد باحثون في ألمانيا أن النساء اللائي شربن صنفاً من الكاكاو الساخن الغني بمضادات الأكسدة لمدة ثلاثة أشهر أصبحت بشرتهن أنعم وأكثر نضارة وأقل عرضة لحروق الشمس. وقال الطبيب ويلهيلم ستال وهو باحث في جامعة هينريتش هين في دوسلدورف وشارك في إعداد هذه الدراسة إن هذا التحسن في البشرة ربما ناجم عن المستويات العالية من مضادات الأكسدة المعروفة بالفلافون. والفلافون مجموعة من العناصر النباتية الموجودة في الشاي ومجموعة مختلفة من الفواكه والخضروات بالإضافة إلى حبوب الكاكاو. وتشير بعض الأبحاث إلى أن هذه العناصر الغذائية يمكن أن تحسِّن تدفق الدم وعمل الأوعية الدموية ووجد فريق ستال أدلة على زيادة الدورة الدموية في بشرة النساء اللائي شربن الكاكاو الغني بمادة الفلافون. وتضاف هذه الدراسة التي نشرت في دورية التغذية إلى سلسلة من الأبحاث التي أُجريت في الآونة الأخيرة وأشارت إلى أن الشيكولاتة الخام ربما تكون غذاء صحياً قادراً على خفض ضغط الدم وربما خطر الإصابة بأمراض القلب. وتدعم شركة (مارس) عملاق صناعة الشيكولاتة الدراسة الحالية وقدَّمت الكاكاو الغني بمادة الفلافون وهو منتج يُسمى كوكابرو تقول الشركة إنه يُزرع ويُعالج بطريقة تحافظ على ما تحتويه حبوب الكاكاو من الفلافون. ويحتوى قدح الكاكاو أيضاً على أكثر من 200 سعرة حرارية. واختار ستال وزملاؤه بشكل عشوائي 24 امرأة لتناول قدح يومياً من الكاكاو الغني بالفلافون أو الكاكاو الفقير بمادة الفلافون. وفي بداية ونهاية الدراسة استخدم الباحثون اختبارات لقياس تركيب جلد النساء ونسبة الماء فيه وتدفق الدم والحساسية للأشعة فوق البنفسجية. وبعد ثلاثة أشهر من تناول الكاكاو الساخن ظهر على النساء في المجموعة الغنية بالفلافون تحسناً في بنية البشرة وسمكها بالإضافة إلى الدورة الدموية وكمية الماء. وكانت البشرة أقل عرضة للحروق من التعرّض للأشعة فوق البنفسجية. وأشار ستال إلى أن الفلافون ليس دواء وأن أي تأثيرات موضوعية على البشرة من المتوقّع أن تكون صغيرة على الرغم من احتمال تراكمها على مر الوقت.