قال القائد الأمريكي الجديد لحرس السواحل انه يتعيّن على الولاياتالمتحدة ان تغلق الثغرات الأمنية التي قد تسمح لزوارق صغيرة محملة بالمتفجرات بالتسلل إلى موانئ، وشن هجمات مثل تلك التي قتلت 17 بحاراً على متن المدمرة الأمريكية كول في اليمن. وقال الأميرال تاد الين الذي تولى قيادة حرس السواحل في الأسبوع الماضي، انه يتعين على المسؤولين ان يقدموا مزيداً من المساعدة لإحباط مثل هذه الضربات الخاطفة التي يمكن ان تسبب أضراراً جسيمة للموانئ والمنشآت النفطية وسفن الركاب أو ناقلات النفط. وقال الين لرويترز في مقابلة (تحليلنا للمخاطر وتحليلنا لنواحي الضعف تبيِّن انه يوجد خطر كبير من جانب شحنات متفجرة تحملها سفن). واضاف (لم نفكر بنفس درجة المخاطر في العلوم والتكنولوجيا والفكر العام في مخاطر السفن الصغيرة كما نحتاج .. وأعتقد أن هذا ما نحتاج إلى عمله في الخطوة التالية). والين مسؤول عن الأمن البحري للولايات المتحدة بما في ذلك سواحلها التي تمتد 150 الف كيلو متر وموانئها التجارية البالغ عددها 360. ويقوم الين بإعداد استراتيجية أمنية جديدة خلال الأشهر القليلة القادمة فيما يمثل اول اهدافه في منصبه على ان تنظر في قضايا مثل المخاطر الناجمة عن الزوارق الصغيرة وجدوى منح تراخيص لأنواع مختلفة من الزوارق أو فرض مناطق محظورة حول بعض المناطق التي تنطوي على مخاطر عالية. ولوائح الملاحة الحالية مثل القانون الدولي للأمم المتحدة لأمن منشآت الموانئ والسفن وقانون امن النقل البحري الأمريكي ذات العلاقة تركز على السفن التجارية الكبيرة وليس سفن الترفيه الأمريكية الصغيرة البالغ عددها نحو 60 مليون سفينة. ولا يوجد سجل قومي أو نظام قومي لمنح تراخيص زوارق الترفيه الصغيرة. وفي الهجوم الذي وقع على المدمرة كول في اليمن في عام 2000 تسلل مهاجمان انتحاريان في زورق صغير محمل بشحنات ناسفة زنة 225 كيلو جراماً إلى موقع المدمرة المسلحة بصواريخ موجهة واصطدم بها اثناء تزودها بالوقود في ميناء عدن. وقال الين انه لا توجد معلومات يعتد بها في الوقت الراهن عن هجوم بحري وشيك. وفي اطار هذه الهواجس الأمنية شددت الولاياتالمتحدة اجراءات الأمن على حدودها الشمالية الشرقية مع كندا وهو اجراء أثار ضيق رجال الأعمال والسكان الذين اعتادوا ان يعبروا أطول حدود في العالم لا تطبق عليها اجراءات دفاعية بمجرد اشارة يد او ابراز رخصة القيادة. وصرح تيد وو المتحدث باسم الجمارك الأمريكية وحماية الحدود في بوسطن بأنه اعتباراً من الأسبوع الماضي كان على المسافرين من كندا ابراز بطاقات الهوية والخضوع لعمليات تفتيش في مواقع حدودية في فيرمونت ونيوهامبشير ومين. وقالت فلورنس جويال (68 عاما) التي تعمل بمتجر في قرية ديربي لاين في فيرمونت الذي يؤدي الشارع الرئيسي فيها إلى اقليم كيبيك الكندي مباشرة (انها صدمة لنا جميعاً هنا .. من قبل كنت لا تضطر حتى لإبراز بطاقة الهوية وأنت تعبر الحدود). وتقرر تشديد اجراءات الأمن على الحدود الأمريكية الكندية بامتداد 8900 كيلو متر بعد ان اتفق على ذلك الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس المكسيكي فيسينتي فوكس ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في مارس - آذار الماضي.