احتفلنا قبل أيام بتكريم نخبة من التربويات والطالبات، وكان ذلك فرصة للتواصل والمعاني النبيلة، وجسراً قوياً للصفاء النفسي، وعنواناً للمحبة وتفاؤلاً بغد مشرق؛ فالتربية والتعليم هما الطريق لحياة أفضل بل هما الحياة ذاتها. سرنا في ذلك الاحتفال على خطى خادم الحرمين الشريفين عندما قال: إن من يكبر يكبر بالعمل. وانطلقنا من كلماته - رعاه الله -؛ فمسؤولية المشاركة بالجهود والأفكار تقع على عاتق كل أفراد الشعب السعودي دون استثناء. في ذلك الاحتفال سرنا على الطريق الذي رسمته الدولة في تكريم من يستحق التكريم من أبناء وبنات وطننا الغالي، وكانت سمو الأميرة نورة بنت محمد حرم أمير منطقة القصيم متألقة سعيدة بالجميع، تنبض بالحيوية والأفكار البناءة، تحنو على الجميع وتشجع الجميع، تقدم الأوسمة وتقدم معها الأمل بمستقبل مشرق. وكانت ملحمة الوطن التي أنشدتها بناتي الطالبات من جميع المراحل أروع ما شاهدت منذ عملت في التربية والتعليم. أما صدى النشيد الوطني بأصوات أطفال الروضة فقد أضاء قاعة الاحتفال. وأما عن التكريم فقد كان شكراً للمشرفات والمعلمات والإداريات المتميزات ووفاءً للمتقاعدات، وتشجيعاً للمتفوقات.. أهنئهن وأهنئ أنفسنا بهن، ونسأل المولى أن يجعل عملنا مثمراً في تنمية بلادنا الغالية في جميع المجالات من خلال التربية والتعليم.