أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن أحد أعضاء كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لفتح، قتل وأصيب آخر برصاص مجهولين في بلدة عبسان جنوب قطاع غزة.وقالت المصادر إن (محمد أبو طعيمة - 23 عاماً) توفي متأثراً بجراحه الخطيرة بعد إصابته برصاصة في الرأس من بلدة عبسان شرق خان يونس (جنوب قطاع غزة) وهو من كتائب شهداء الأقصى فيما أصيب محمود أبو صلاح - 19 عاماً برصاصة في صدره). واتهم مسؤول في حركة فتح (عناصر من حركة حماس معروفة) بفتح النار في اتجاه أبو طعيمة مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفي على أثرها. وكانت صدامات وقعت في الثامن من الشهر الجاري في بلدة عبسان بين حركتي حماس وفتح أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى. وهذه المواجهات التي جرت في بلدة عبسان قرب خان يونس جنوب قطاع غزة هي الأخطر بين ناشطين من الحركتين منذ الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في 25 كانون الثاني - يناير الماضي. وروى شهود عيان أن مجهولين فتحوا النار على سيارة كان بداخلها عدد من عناصر كتائب الأقصى، كانت تسير في منطقة شرق خانيونس، ولاذوا بالفرار، مضيفين أن اثنين من الذين كانو في داخل السيارة أصيبا بجراح نقلا على أثرها إلى المستشفى الأوروبي لتلقي العلاج.لكن مصادر في القوة التنفيذية، التابعة لوزارة الداخلية قالت إن أبو صلاح وأبو طعيمة حاولا اختطاف أحد عناصر القوة، التي قام أفرادها بإطلاق النار عليهما وإصابتهما بجراح، الأمر الذي نفته مصادر في الأمن الوقائي في خان يونس وقالت إن القوة التنفيذية نصبت كميناً لهما وأطلقت عليهما النار وأصابتهما بجراح. وقالت مصادر مقربة من حركة فتح أن كلاً من محمود أبو صلاح ومحمد أبو طعيمة، أصيبا بجراح بعد أن أطلق أفراد القوة الخاصة التابعة لوزارة الداخلية النار على سيارتهما. لكن مصادر في القوة التنفيذية، التابعة لوزارة الداخلية قالت إن أبو صلاح وأبو طعيمة حاولا خطف أحد عناصر القوة، التي أطلق أفرادها النار عليهما وإصابتهما بجراح، الأمر الذي نفته مصادر في الأمن الوقائي في خان يونس وقالت إن القوة التنفيذية نصبت كميناً لهما وأطلقت عليهما النار وأصابتهما بجراح. وشهدت منطقة خان يونس الشرقية حالة من الاحتقان والتوتر منذ عدة أيام وذلك على أثر الاشتباكات الدامية التي وقعت قبل أسبوعين في بلدة عبسان أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، اثنين منهم أعضاء في حركة فتح، والثالث عضو في حركة حماس. ومن جانب آخر ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل صباح أمس الاثنين زوجة أحد كبار المطلوبين من حركة حماس قرب مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية. وقالت المصادر إن جنوداً إسرائيليين اعتقلوا زوجة حسن عبد الرحمن البالغ من العمر 44 عاماً من قرية (المزرعة الغربية) التابعة لرام الله والذي أفرج عنه من السجون الإسرائيلية العام الماضي بينما اعتقل نجله مؤخراً بهدف الضغط عليه.وأفاد شهود عيان بأن الزوجة جرى اعتقالها من بيت عائلتها بعد اقتحامه بالكلاب المدربة و(عاثت في المنزل تخريباً) بعد فشل القوات الإسرائيلية في اعتقال عبد الرحمن والعثور عليه. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوة إسرائيلية تحاصر جامعة (بيرزيت) منذ ساعات الصباح بحثاً عنه، مضيفة أن اشتباكات وقعت بين الجنود والطلبة داخل ساحة الجامعة أسفرت عن إصابة أحد الطلاب بعيار مطاطي.وعلى صعيد آخر قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن العقوبات المفروضة على الحكومة الفلسطينية لن تؤدي سوى لإذكاء الكراهية وإن جهود عزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطأ. وأضاف أردوغان أن العقوبات التي تهدف إلى إقناع حماس بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف يمكن أن تزج بالفلسطينيين نحو مستوى من الفقر قد يوصلهم إلى نقطة لا يكون أمامهم عندها سوى الكراهية.وقال أردوغان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في مصر (إن ذلك الشعب سيدفع إلى الكراهية بسبب العقوبات المفروضة عليه ولن يكون هناك شيء آخر يخسرونه حينئذ. ومن ثم يتعيّن علينا أن نراجع الخطوات التي اتخذناها في ذلك الاتجاه).