نجح فريق طبي في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض من علاج طفل حديث الولادة يبلغ من العمر ستة أيام، ووزنه 2900 جرام فقط، ويعاني من عيوب خلقية معقدة في القلب، وذلك دون جراحة. ذكر ذلك رئيس الفريق الطبي الذي أجرى عملية القسطرة الدكتور عمر التميمي استشاري قلب الأطفال والقسطرة التدخلية فقال: كان الطفل يعاني عندما نقل إلى مركز القلب بمدينة الملك عبد العزيز الطبية من وجود فتحة بين البطينين وغياب الصمام الرئوي والشريان الرئوي الرئيس ووجود قناة شريانية تغذي الشريان الرئوي الأيسر والأيمن، ولذلك كان الطفل بحاجة إلى علاج (البروستا قلاندين) حتى يحافظ على بقاء القناة الشريانية مفتوحة؛ حيث إنها من الطبيعي أن تقفل مع كل مولود بعد فترة وجيزة من الولادة. وأضاف الدكتور التميمي: إنه في معظم المراكز الطبية في العالم في مثل هذه الحالة تُجرى للطفل عملية جراحية يتم فيها توصيل أحد فروع الشريان الأورطي بالشريان الرئوي كمرحلة أولى حتى ينمو الطفل، وبعد عدة أشهر يوصل القلب بالشريان الرئوي وتغلق الفتحة. وفي بعض المراكز الطبية المتقدمة يتم وضع دعامة في القناة الشريانية لمنعها من الانغلاق وتوقيف (البروستا قلاندين) عن طريق القسطرة، وهو ما تم بحمد الله لهذا الطفل المريض؛ حيث تم وضع دعامة ونقل الطفل للعناية المركزة للمراقبة، وتم توقيف التنفس الصناعي في اليوم التالي للعملية. وعن حالة الطفل الحالية بعد إجراء القسطرة ذكر الدكتور عمر أن الطفل في حالة مستقرة، وسيخرج من المستشفى في الأيام القليلة المقبلة، وقد تفادى بهذا المرحلة الجراحية، وسيعود إن شاء الله إلى العملية النهائية خلال الأشهر القادمة التي سيتم فيها إجراء عملية جراحية بتوصيل القلب بالشرايين الرئوية وإغلاق الفتحة.