- مرض السكري ناتج عن ارتفاع مستوى الجلوكوز بالدم إما بسبب نقص الأنسولين المفرز من البنكرياس أو عدم استجابة الخلايا للأنسولين على حد سواء مما يؤدي إلى اضطرابات بالأيض (التمثيل الغذائي). - ومرض السكري يصيب 25 % في المملكة العربية السعودية. * ما مضاعفات مرض السكري على الجهاز البولي والتناسلي؟ 1- كثرة مرات التبول وذلك نتيجة لزيادة الجلوكوز بالدم مما يتسبب في زيادة الضغط الأسموزي مما يترتب عليه زيادة إدرار البول خاصةً أثناء الليل. 2- صعوبة تفريغ المثانة ، وتكون إما في صورة فرط إحساس المثانة بالبول مما يجعل المريض يسرع إلى المرحاض مع أول إحساس بالتبول، وقد يؤدي إلى نزول بعض البول في الطريق إلى المرحاض مع تكرار نوبات التبول أو نقص إحساس المثانة بالامتلاء، وذلك نتيجة لتأثر الخلايا العصبية للمثانة نتيجة لزيادة الجلوكوز بالدم وعدم الاستفادة منه مما يؤدي إلى ارتخاء المثانة وتخزين البول بها وتكرار الإصابات الميكروبية بالجهاز البولي، وقد تتطور الحالة إلى ارتخاء كامل بالمثانة واحتباس مزمن بالبول مع تنقيط مستمر بالبول بدون تحكم المريض. ويزيد من شدة الحالات السابقة وجود انسداد بعنق المثانة أو تحت المثانة كتضخم البروستاتا مما يضاعف من هذا الأثر، وقد يؤدي إلى تضخم بالكليتين والحالبين وقصور في وظائف الكلى. 3- ضعف الانتصاب أو فقدانه، يُحدث ضعف الانتصاب في حوالي 40 % من مرضى السكري عن الآخرين، وأظهرت الدراسات أن حوالي 12% من الذين يعانون من ضعف الانتصاب يعانون من مرض السكري غير مشخص ويشخص أثناء تقييم المريض. ويحدث ضعف الانتصاب نتيجة لتأثير السكري على الجهاز العصبي الحسي والحركي مما يؤدي إلى ضعف الإحساس وكذلك تأثير السكري على شرايين الإحليل الصغيرة والأوردة والأثر النفسي لوجود مرض السكري على المريض لا يمكن إهماله. 4- عدم القدرة على القذف أو القذف المرتجع إلى المثانة وفي بعض الأحيان سرعة القذف وذلك ناتج عادة من تأثير السكري على الجهاز العصبي السمبساوي المسؤول عن عملية القذف. 5- ضعف القدرة على الإنجاب، وذلك قد يكون نتيجة لضعف القدرة على الانتصاب أو حالات تأثر القذف كعدم القذف أو القذف المرتجع أو نتيجة لضعف النطاف وتأثر نسيج الخصية المصاحب لمرض السكري. * كيف يتم تشخيص هذه الحالات؟ - يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي للحالة مثل كيفية حدوث الأعراض وتطورها أثناء هذه الفترة وكذلك وجود مرض السكري مع المريض أو تاريخه مع العائلة ثم يأتي بعد ذلك دور الفحص السريري لتقييم حالة الجهاز البولي وكذلك حجم البروستاتا وعمل فحص للجهاز العصبي مثل اختبار الإحساس في العجان وحالة عضلة الشرج والانعكاسات العصبية الأخرى. الأبحاث المعملية: 1- وذلك أولاً للتأكد من وجود مرض السكري بفحص الجلوكوز بالدم أثناء الصيام وبعد الأكل بساعتين وكذلك نسبة السكر بالبول. وفحص الكثافة النوعية بالبول وفحص البروتينات بالبول خاصةً في حالات التبول المتكرر وفحص الخلايا الصديدية وكرات الدم الحمراء بالبول والبكتيريا وذلك لتشخيص الإصابات الميكروبية بالجهاز البولي وعمل مزرعة واختبار حساسية البول. 2- فحص وظائف الكلى بالدم (البولينا والكرياتينين). 3- قياس هرمون الذكورة بالدم التستوستيرون (الكلى والحر) وذلك في حالات فقد الانتصاب وفقدان الرغبة في الممارسة. 4- تحليل بول بعد العلاقة الجنسية، وذلك في حالات عدم القدرة على القذف وذلك لتحديد سبب الحالة سواء كان القذف مرتجعاً إلى المثانة أو عدم القدرة على القذف، وتكون الأسباب إما عصبية أو انسداد بقناة القذف. 5- الموجات فوق الصوتية على البطن والحوض وذلك لفحص الكلى والمثانة وتقييم قدرة المثانة على استيعاب البول وقدرتها على تفريغه، وذلك بقياس كمية البول المتبقية بعد التبول. 6- الفلومتري (معدل سريان البول) وهو اختبار بسيط لا يستغرق سوى دقائق معدودة، يقوم المريض بالتبول في مرحاض خاص متصل بجهاز كمبيوتر ويقيس قوة دفع البول من المثانة خلال مجرى البول وملاحظة طريقة انقباض عضلات المثانة أثناء التبول وكذلك مقارنة كمية البول مع البول المتبقي داخل المثانة بعد التفريغ. * وفي بعض حالات توقع الإصابات العصبية للمثانة فنحتاج لعمل رسم عضلات الحوض EMG وذلك لتقييم عضلات المثانة والعضلات المتحكمة في البول أثناء تخزين البول وتفريغه. * ديناميكية التبول وذلك لدراسة عضلات وأعصاب المثانة أثناء تخزين وتفريغ البول وكذلك قياس الضغط داخل المثانة ومجرى البول ودراسة عضلات التحكم بالبول. 7- الموجات فوق الصوتية الملونة (الدوبلر) وذلك لتقييم أنسجة القضيب المسؤولة عن الانتصاب ودراسة شرايين وأنسجة القضيب ودراسة استجابة الإحليل للحقن الموضعي لمعرفة الوسيلة المناسبة للعلاج. * ما خطة علاج هذه الحالات؟ - أولاً علاج السكري وتنظيم السكر بالدم عن طريق الحمية المناسبة والعلاج إما بالأدوية عن طريق الفم أو الأنسولين حسب الحالة وشدتها. - ثم يأتي بعد ذلك علاج الآثار الناتجة حسب نوعها وشدة الحالة والحالة العامة للمريض، فقد يتراوح العلاج من مجرد تنظيم السكر إلى بعض الأدوية في الحالات الأقل حدةً، وقد يحتاج الأمر لإجراء الجراحة في حالة عدم الاستجابة للأدوية أو شدة الحالة. د.هشام سعد دكتوراه المسالك البولية