بقدر تقبلهم للقرارات المتخذة بحق ناديهم ورفضهم القاطع للممارسات غير الأخلاقية داخل الملاعب، حرص بعض الجبلاويين والغيورين على مستقبل ناديهم على إعداد شريط توثيقي يتضمَّن مجريات وأحداث مباراة الجبلين أمام الرائد تمَّ توزيعه على العديد من المهتمين بالشأن الرياضي، لكشف سلبيات اللقاء والأطراف التي تسببت في تلك الأحداث من خلال الصور التي تنقل الحقيقة. ممن قرأوا الشريط الأستاذ عبد الرحمن الموزان الرجل الشجاع عندما حمل الصافرة، والشجاع وهو يحمل القلم ويقدم الرأي، حيث كشف للمشاهدين بعض الأخطاء التحكيمية التي أهملها الحكم القحطاني والمخاشنات التي تغاضى عنها بصورة تُدخل الريبة في نفس أي رياضي يشاهد الشريط. الزميل المتألق عبد الله الضويحي لم يمنح الخبير التحكيمي الموزان الوقت الكافي للحديث عن شريط الأحداث، وحرم الجبلين والرأي الرياضي العام من إيضاح خفايا المباراة الغريبة على ملاعبنا ومن حكامنا الوطنيين. الحكم القحطاني أخطأ في حق نفسه عندما أنهى مستقبله في الملاعب وهذا شأنه، لكننا أمام خطأ آخر في حق الرياضة السعودية حين أخفق في قيادة مباراة مهمة، ثم أكمل إخفاقه بالهروب إلى المنصة الرئيسة، وهو الواقف بحماية رجال الأمن داخل الملعب كسابقة خطيرة أشعلت فتيل الأحداث!! رئيس لجنة الحكام الرئيسة الأستاذ مثيب الجعيد أراد أن يغطي شمس الحقيقة بغربال الدفاع فذكر في البرنامج التلفزيوني (الديوانية) أن الحكم تعرَّض للضرب في المنصة، حيث استخدمت (العقل) فأراد أن يكحلها فأعماها لأن المتعارف عليه أن اللاعبين لا يرتدون العقل أثناء أداء المباريات، كما أن الفريق الضيف ليس مسؤولاً عن حماية المنصة الرئيسة!! إن ما تضمنه الشريط بحاجة لتدخل راعي الرياضة وباني أمجادها سمو أمير الشباب سلطان بن فهد وسمو نائبه نواف بن فيصل، فالعيون الثاقبة والأيادي الحانية كفيلة بدفع الضرر عن المتضرر وإعطاء كل ذي حق حقه ولا سيما من كانوا بعيدين عن الأحداث داخل الملعب والآخرين الذين كانوا خارج منطقة القصيم، مما يؤكد على أن لجنة (السرحاني) تسرعت في اتخاذ القرارات وإصدار العقوبات قبل التحقق من الموضوع والتحقيق مع كافة الأطراف فأخذت المحسن بالمسيء تأثراً بما تناولته بعض الأقلام الموتورة والآراء المرجفة!! إن الجميع يتطلعون لرياضة نقية ومنافسة شريفة لا تعكر صفوها الأهواء.. رياضة تجمع ولا تفرِّق وكما أراد لها سمو الرئيس العام وسمو نائبه حينما أسسوا لرياضة متطورة ورسموا لمنافسات مثالية يسودها الإخاء ويثريها الإخلاص للدين ثم الوطن!! عذروبهم كثر البطولات!! ماذا يفعل الزعيم بجماهيره؟ سؤال يفرضه واقعه الحالي وهو باسط نفوذه على الملاعب ويهيمن على سلالم المنصات ويخطف الذهب ويغرق المدرجات بألوانه الزاهية مغرياً الملايين على مشاهدة عروضه ومتابعة فنونه!! - تسنَّم الزعامة وتوشَّح المجد وطوَّق الأعناق بقلائد الذهب.. أشبع محبيه انتصارات بعد أن عاهدهم على تواصل البطولات، وأنساهم الآخرين الذين لاذوا بالفرار من أمامه إما بالوعود العرقوبية أو الصفقات الكيدية أو الأماني الهلامية من أجل إسكات الأكف المتجمدة والألسن المتلعثمة والعيون الدامعة والوجوه الذابلة، وهم يرون الزعيم وحده من يلوي الأعناق إعجابا ويسطو على الفضائيات تخليداً ويملأ الصفحات تمجيداً. - من حق المعلق الرياضي أن يستهل تعليقه قائلاً: (سيداتي آنساتي سادتي.. أعلن حكم المباراة صافرة البداية وبانتظار صافرة النهاية ليصعد نجوم الزعيم المنصة أبطالاً للمسابقة)، ومعذور الشيخ حين يرمي بعكازه ويهرب من المستشفى لمتابعة مباراة هلالية اللون والرائحة والنكهة والحق كل الحق مع البشر، وهم يخلون الشوارع ويهجرون الحدائق ويهملون الأسواق من أجل أن تحظى عيونهم بدقائق ممتعة يرسم متعتها ويحدد نتيجتها نجوم الزعيم!! - جماهير الهلال ليست هلالية الانتماء والميول، لكنها الجماهير الذواقة الباحثة عن الفرح فلا غرو أن يسعد النصراوي بشيء من المعين الأزرق ولا غرابة أن يغترف الاتحادي من روعة النهر الأزرق. - لا لوم بعد اليوم على الجماهير - كل الجماهير - إذا أهملوا الأندية الأخرى وواكبوا الأمواج الزرقاء ولا عتب عليهم إن رموا كل الألوان واحتفظوا بشبيه البحر والسماء!! ولد وبيده كأس من ذهب!! جاء للهلال متسلحاً بالعلم قبل المال، باحثاً عن العمل قبل الأضواء، أطلَّ بأطواق النجاة وقناديل الفرح فلا غرو أن يحصد النجاح تلو النجاح ويستحوذ على لقب بطل الأبطال لأنه الإداري الفذ والمهندس المحترف والقائد المحنك. محمد بن فيصل أحد المشاعل الإدارية المضيئة في السماء الهلالية وواحد من النجوم الكبار الذين تعاقبوا على قيادة البيت الأزرق مما ساعد على بقاء الزعيم زعيماً يصنع الإمتاع ويتواصل مع الإبداع. من حق الجماهير أن تحتضنه وتحيط به وتهتف باسمه، ومن حقه هو أن يسعد بكثافتها ويفرح لفرحها ويصغي لهدير أمواجها!! أشياء وأشياء - لا أدري على ماذا يستند الساعون لاستضافة المدرب خالد القروني في بعض البرامج الرياضية، فتاريخه الرياضي عندما كان لاعباً لم يصل إلى النجومية.. أما واقعه التدريبي فلا يتعدى دور (الكمبارس) أو (السبير)، ولعل انفصال المدرب الوطني (عبد اللطيف الحسيني) عن العمل معه كشف قدراته التدريبية الحقيقية. - لا أحد من الهلاليين يخشى على مستقبل نواف الأزرق، فالجميع على قناعة بأن النجم الذهبي سيبقى لاعباً هلالياً مهما حاول المصطادون في المياه العكرة، لأن النجم الكبير يكفيه أنه نواف بن بندر التمياط. - ماذا لو أُقيم نهائي كأس سمو ولي العهد يوم الخميس بدل الجمعة؟؟ المؤكد أن إقامتها مساء الجمعة حرمت الآلاف من جماهير المحافظات المحيطة بالعاصمة من الحضور للملعب!!