تنظم مؤسسة الفكر العربي بالتعاون مع عدد من المنظمات العربية والدولية الملتقى العربي الثالث للتربية والتعليم تحت عنوان (التعليم والتنمية المستدامة في الوطن العربي) في بيروت خلال الفترة 26-28 ربيع الأول 1427ه الموافق 24-26 أبريل 2006م. ويسعى الملتقى إلى إلقاء المزيد من الضوء على آفاق العلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة وسبل توطيدها مع التركيز على أولويات التربية المستدامة، ورصد وتقييم الوضع الراهن لتلك العلاقة بشقيها الكمي والنوعي في الوطن العربي، وكذلك استعراض مستويات المسؤولية والمعوقات والإشكاليات التي تحول دون توثيق العلاقة بين أنظمة التعليم وشتى ميادين التنمية المستدامة، كما يسعى إلى تفعيل العمل العربي المشترك، وعرض عدد من التجارب في هذا المجال، ومناقشة أهم الملامح والتصورات المشتركة التي يمكن الاسترشاد بها في رسم رؤى مستقبلية لعلاقة وطيدة بين الأنظمة التعليمية العربية ومتطلبات التنمية المستدامة وأبعادها وأولوياتها، في ضوء تحديات العولمة والمتغيرات الدولية وإنجازات التقدم العلمي والتقني. ويشارك مؤسسة الفكر العربي عدد من الجهات في إقامة هذا المؤتمر منها: اتحاد جامعات العالم الإسلامي واتحاد الجامعات العربية ومكتب التربية الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إلكسو). ويهدف هذا اللقاء إلى عدد من النقاط من إبراز مستويات وأوجه العلاقة الوثيقة بين التربية والتعليم والتنمية المستدامة، وتقييم واقعها وتفصيل روابطها لتحقيق الأهداف التنموية في الوطن العربي. والتأكيد على ضرورة ادماج المفاهيم التنموية المعاصرة في المناهج الدراسية، مع المحافظة على الهوية الثقافية والقيم الاخلاقية في الوطن العربي، واقتراح آليات وتصورات مستقبلية لتطوير المنظمومة التربوية، بما يستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة في ضوء التحديات والمستجدات المعاصرة، وكذلك رصد أهم التجارب والنماذج الرائدة عربياً ودولياً ذات العلاقة بربط التعليم والتنمية المستدامة. إلى جانب تفعيل العمل العربي المشترك في المجالات التربوية، وتنسيق جهود المنظمات والمؤسسات العربية والدولية الحكومية والأهلية المتخصصة لتعزيز الربط بين التربية والتعليم والتنمية المستدامة. وقد حددت اللجنة الإشرافية على الندوة أربعة محاور رئيسية في مجال التعليم والتنمية المستدامة، مع التركيز على أولويات التربية المستدامة، ويتضمن هذا المحور المحاور الفرعية التالية: - مفهوم التنمية المستدامة وأبعاد علاقتها بالتعليم. - أولويات التربية المستدامة: ( التربية للمواطنة، التربية البيئية والصحية والسكانية، التربية التقنية، التربية الإبداعية، التربية التعاونية، التربية والاقتصاد الرقمي..). - الاتجاهات والاستراتيجيات والمتغيرات المعاصرة. 2- تجارب التعليم والتنمية المستدامة، الإيجابيات والسلبيات: يشمل هذا المحور عرضاً لأهم التجارب الناجحة والرائدة عربياً وعالمياً في مجال التعليم والتنمية المستدامة، وذكر أهم عوامل النجاح وأسباب الفشل، للاستفادة منها في إعداد تصورات، وتصحيح المسارات الخاصة بربط التربية والتعليم بالتنمية المستدامة، ويتضمن هذا المحور المحاور الفرعية التالية: - نماذج إدماج المفاهيم المعاصرة للتربية المستدامة في النظم التعليمية. - الدروس المستفادة من التجارب المتعثرة في مجال التعليم والتنمية المستدامة. - التربية والتقنيات الحديثة والتنمية المستدامة. - الأدوار التربوية للهيئات الأهلية والمجتمعية في خدمة التنمية المستدامة. - الشراكة بين المؤسسات التربوية والقطاع الخاص من أجل التنمية المستدامة. 3- أزمة التعليم والتنمية المستدامة: من المسؤول؟ يركز المحور على تقييم الوضع الراهن للعلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة في الوطنة العربي من خلال رصد أهم المؤشرات الكمية والكيفية ذات العلاقة، واستعراض مستويات المسؤولية في مجالات الانفصام بين النظم التربوية والتعليمية والتنمية المستدامة، واستعراض سبل التفاعل بين المؤسسات المعنية بالتعليم والأجهزة المعنية بالتنمية المستدامة (المؤسسات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية) ويتضمن هذا المحور المحاور الفرعية التالية: - إشكاليات التعليم وتحديات التنمية المستدامة. - المؤشرات الكمية والتوعية لقدرة الأنظمة التعليمية في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة في الوطن العربي. - الجودة والنوعية في برامج الأنظمة التعليمية في الوطن العربي. - التنمية المهنية المستدامة في قطاع التعليم في الوطن العربي. - مشكلة التسرب من التعليم. - ثقافة التنمية المستدامة في أنظمة التعليم العربي. - تفعيل البحث العلمي وبرامج خدمة المجتمع لأغراض التنمية المستدامة في مؤسسات التعليم العالي. - مشكلات إعداد المعلم. - المشاكل المتعلقة بالإبداع والابتكار. - المواءمة بين برامج التعليم ومتطلبات التنمية وسوق العمل. - مصادر التمويل والإنفاق على التعليم. - تنمية الموارد البشرية ومتطلبات التنمية المستدامة. - التعليم المستمر. - أنماط التعليم العالي الحديثة (التعليم عن بعد، الجامعة الإلكترونية، التعيم المفتوح، الجامعة الافتراضية..). 4- مستقبل التعليم والتنمية المستدامة: إلى أين؟! يناقش هذا المحور أهم الملامح والأطر العامة لرؤى مستقبلية من أجل تعزيز العلاقة بين التربية والتعليم والتنمية المستدامة في ضوء التحديات والمتغيرات المعاصرة، ويتضمن هذا المحور المحاور الفرعية التالية: - استشراف العلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة في الوطن العربي. - الاتجاهات والمتغيرات المعاصرة في مجال ربط التعليم بالتنمية المستدامة. - المرجعيات الأساس والأنساق العامة لربط التعليم بالتنمية المستدامة. - التحديات التربوية المستقبلية لتعزيز ربط التعليم والتنمية المستدامة. - ربط التعليم بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الوطن العربي. - تفعيل آليات التنمية المستدامة في الوطن العربي. - التخطيط الشامل المستقبلي للتعليم من أجل التنمية المستدامة. هذا وقد لبى ما يقارب خمسة عشر وزيراً من مختلف البلدان العربية الدعوة للمشاركة في فعاليات الملتقى من وزراء التعليم والتخطيط، فيما أكدت مؤسسة الفكر أن حضور الملتقى (مجاناً وبدون رسوم) من مسؤولي مؤسسات التربية والتعليم والمؤسسات الاقتصادية والتنموية وجميع المؤسسة ذات العلاقة بمجالي التعليم والتنمية، الحكومية والأهلية, العربية والدولية. هذا وسيكون الجدول الزمني للملتقى على النحو التالي: