عندما نرى سرعة التعليم في بلادنا وتطورها نستبشر بمستقبل مزهر وحاضر مشرق تتجه إليه بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية في سلك التعليم والعلم النظري والعلمي والتقني، فبالأمس وافق مولاي خادم الحرمين الشريفين على افتتاح جامعات وكليات في كافة مناطق المملكة حتى تقوم بعمل ما أسند إليها من تعليم وتدريب وتأهيل لأبناء بلادنا، فقامت مكرمة القيادة السعودية بافتتاح فروع للكليات في كافة مدن ومحافظات مناطق المملكة وكانت منطقة القصيم إحدى هذه المناطق التي أولت حكومتنا إيصال خدمات التعليم لها فتم افتتاح كليات في كافة محافظات منطقة القصيم الرئيسية، وهي: الرسوعنيزةوالبكيرية بالإضافة إلى مدينة بريدةالمدينة الرئيسية لمنطقة القصيم إلا محافظة المذنب ومراكزها التابعة لها؛ فها هي تحرم من التعليم العالي بعد المرحلة الثانوية.. ففي مدينة بريدة يوجد كليتان واحدة كلية تقنية والأخرى كلية زراعية بالإضافة إلى المعهد الثانوي والمعهد الصحي الذي تم تطويره إلى كلية صحية.. محافظة الرس ها هي تحظى بثلاث كليات كلية للمعلمين وكلية للعلوم الصحية وكلية تقنية، ومحافظة عنيزة هاهي تحظى بافتتاح كلية تقنية وكلية للمجتمع ومن ثم محافظة البكيرية والتي صدرت قبل أيام بتحويل المعهد الصحي إلى كلية للعلوم الصحية إلا محافظة المذنب ومراكزها فقد تم حرمانها من التعليم العالي ألا يعلم المسؤولون عن التعليم العالي في بلادنا أن محافظة المذنب ومراكزها التي تبعد عنها حوالي 70 كم أنهم يعانون من التردد إلى المحافظات الأخرى حتى يواصلوا تعليمهم.. لقد تكبدت مآسي عديدة سواء حوادث مرورية أو عدم الاستطاعة للذهاب إلى المحافظات الأخرى بسبب المادة من المسؤول؟ ألا يعلم المسؤولون عن التعليم العالي في بلادنا انه دائماً ما يكون الشباب عرضة لأي أخطار قد تجعلهم ينحرفون سواء أخلاقياً أو فكرياً أو عقدياً؛ لذلك رجاء خاص من القائمين على التعليم العالي بكافة تخصصاته الأخذ بعين الاعتبار المحافظات التي حرمت وتم تهميشها والعدل في التوزيع عند افتتاح أي منشأة تعليمية أسأل الله العلي العظيم أن تصل اصداء مطالب اولياء أمور طلاب محافظة المذنب ومراكزها للمسؤولين، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وشعب المملكة من كل مكروه. محمد علي محمد العبودي