أمسية ديوان العرب التي أحياها الشعراء جزاء البقمي ونايف بن عرويل وعايض بن راشد حديث بعض مرتادي الساحة الشعبية، وربما كان لتألق الشعراء وحضور الحشد ممتاز من الجماهير الذي تجاوز عددهم ال 150 الجميل في الأمر أن الأمسية مدفوعة الثمن (أي الدخول بتذاكر) وهذه التجربة تعتبر نادراً ما تكون ناجحة، والجميع تابع فشل أمسية الشاعر مساعد الرشيدي التي كان الدخول لها بتذاكر، ولم يأت سوى عشرين شخصا مما أدى إلى عدم إقامة الأمسية واختلاق الأعذار حفظاً لماء وجه مساعد الذي خذل نادي الشباب والقائمين عليه، والكثير يظن بأن الأمسيات مدفوعة الثمن مصيرها الفشل، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، وأكبر دليل هو نجاح أمسية ديوان العرب بشعرائها المغمورين إعلاميا، ولكنهم مبدعون ادبيا، وإذا كان هناك شخص وراء نجاح هذه الأمسية فهو التنظيم الرائع والقائمين عليه، وعندما راهن الاستاذ فيصل الهاملي على نجاح الأمسية وبروز الشعراء الشباب فإن الرهان لم يأت من فراغ لأن ثقته كبيرة بالشعراء الذين لم يجدوا فرصتهم لإثبات إبداعاتهم وتألقهم، وذلك ليؤكد للجميع بأن نجاح الأمسية لا يعتمد على الأسماء المشهورة كمساعد، وإنما بأن الشعراء المبدعين هم من يثبتون وجودهم، وهذا ما لامسناه من أصداء نجاح الأمسية.