الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,, اما بعد: تعقيباً على ما كتبه الأخ خالد صالح الصالح في جريدتكم الغراء في العدد رقم 10083 وذلك في يوم الاحد الموافق 2/2/1421ه بعنوان (المسنون بمستشفى الشفاء بعنيزة) فأحب ان أبدأ مباشرة وبدون مقدمات في الموضوع فهناك تأييد للأخ الكريم وهناك ملاحظات أخرى سوف نوردها إن شاء الله. اولاً: نحن نؤيد كلام الاخ الفاضل خالد صالح الصالح حول موضوع الدوام وان يكون في وقت مبكر والسبب واضح وجلي وهو ان هذا المستشفى يخدم فئة عمرية معينة لها خاصية واضحة وجلية وهي النوم المبكر والاستيقاظ المبكر وهذه بالفطرة. وهناك سبب آخر ويكمن بالحاجة والمرض أجارنا الله وإياكم منه، فمن المعلوم ان غالبية كبار السن يعانون من مرض السكر وهذا المرض له خاصيته التي تكمن في التحاليل الكثيرة للمتابعة والتي تتطلب في كثير من الاحيان الصيام للتحاليل. فليتك تتصور اخي القارىء مريض السكر يستقيظ لصلاة الفجر الساعة الرابعة فجرا ويحضر للتحاليل بالمستشفى الساعة الثامنة صباحا فهذا كثيرا جدا على هذه الفئة الغالية بالاضافة الى ان هؤلاء المرضى يحتاجون إلى أخذ إبر انسلين وهذه لها خاصيتها التي لا تخفى على أي موظف في الصحة فكيف بالمسؤولين عنها. فهذه عينة احببت ان اورد مشاكلها في تأخير الدوام حتى الثامنة فهل نظرنا بعين التقدير والاحترام والعطف لهذه الفئة الغالية والكريمة على قلوبنا وبحثنا عن الصالح الخاص لهم. ثانيا: المتردد على هذا المستشفى منذ افتتاحه يلاحظ ملاحظة واضحة ألا وهي النقص الواضح في الكادر الطبي لمستشفى الشفاء ولا يتعدى اصابع اليد الواحدة. هؤلاء الخمسة يقدمون الخدمة لهذه الفئة الغالية في العيادات الخارجية وفي اقسام التنويم للرجال والنساء ويقومون بالزيارات المنزلية اليومية في منازل كبار السن الذين لا يستطعيون الحضور للمستشفى. لهذا الضغط الواضح على الاطباء نتج النقص الواضح في العيادات الخارجية فهل تتصور انه لا يوجد في هذا المستشفى سوى عيادتين، عيادة باطنية وعيادة عظام. مستشفى لكبار السن لا يوجد به عيادة متخصصة للسكر وعيادة متخصصة للضغط (هذا غير معقول) لا يوجد طبيب نفساني, كما هو معلوم لهذه الفئة امراضها الخاصة ومنها النفسية البسيطة الناتجة عن دخول هذه الفئة في هذا العمر, لا يوجد عيادة شيخوخة وهذا التخصص لم يحدث الا لهذه الفئة بالأخص لهذا المستشفى وبالأخص لهذه الفئة العمرية الغالية جدا علينا. لا يوجد اخصائي مسالك، لا يوجد اخصائي انف واذن وحنجرة، لا يوجد لا يوجد! غير الباطنية والعظام فقط لا غير, فالسؤال المطروح الآن هل لدى المسؤولين في الصحة الدواء الناجع الذي يشفي هذا المستشفى من هذا السقم العضال, هل نجد من يد الطبيب ياسر الغامدي وصفة طبية يمكن بعد الله سبحانه وتعالى ان توفر الدواء الشافي لهذا المستشفى المريض, الذي يخدم الفئة الطيبة التي قال الله تعالى فيها: (وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا), فكما كل صغيرة هو ابنك فكل كبير هو بمنزلة والديك يا د, ياسر الغامدي. ثالثا: هناك ملاحظة تكمن في فقرتين: أ الصيدلية في هذا المستشفى غريبة جدا فهي تبعد عن العيادات الخارجية ما يقارب 100 متر فتصور انك في الجو القائظ تخرج من الطبيب وانت في هذه السن وتمشي ما يقارب المائة متر للحصول على العلاج, مع العلم ان جميع مرافق هذا المستشفى متقاربة سواء كانت عيادات او علاجا طبيعيا او سجلات طبية ما عدا هذا القسم الحيوي والمهم, فهل من المعقول انه لا يوجد مكان لصيدلية ولو صغيرة تخدم المراجعين في العيادات الخارجية. كلّي أمل ورجاء بادارة المستشفى ان تحتسب الأجر وتبحث عن مكان يقي آباءناوامهاتنا لهيب الحر وبرودة الشتاء القارص. ب المصعد في هذا المستشفى كثير الأعطال وعندما يتعطل ويكون في داخله احد فأرجو من الله ألاّ يكون من ذوي الامراض الكبيرة حتى لا تحدث الكارثة, فعند دخول المريض والأمر بإدخاله للتنزيم في الأقسام الداخلية يقوم مجموعة من عمال النظافة بحمل المريض على الاكتاف الى الدور الثاني والسبب تعطل المصعد, هذا المشهد كثير في هذا المستشفى, هذا بالاضافة الى ان الزائرين لهذا المستشفى اغلبهم من كبار السن ويتطلب منهم للزيارة الصعود عن طريق الدرج الى الدور الثاني فهذا غير معقول وغير منطقي ابدا وخصوصا لهذا المستشفى بالذات,فأحب ان اقول انه حسب علمي لم تحدث ولله الحمد من هذا المصعد أي كارثة على كثرة أعطاله بالمرضى والمراجعين, فهل ننتظر حتى تقع الفأس بالرأس وتحدث الكارثة وبعد ذلك نبحث عن حل جذري لهذا المصعد الذي جمع من الامراض اكثر من جميع امراض مستخدميه,حسب علمي ان شعار وزارة الصحة (الوقاية خير من العلاج) فهل سعت وزارتنا الحبيبة للوقاية من الكارثة قبل حدوثها وسعت لاستبدال هذا المصعد بآخر جيد. وفي الختام ارجو من الله العلي القدير التوفيق والسداد لجميع من يخدم هذا الوطن المعطاء, وما دفعني للكتابة في هذا الموضوع إلا أمران :- أولهما: ان حكومتنا الرشيدة تبذل الغالي والنفيس لهذا المجتمع وكما اعلم ويعلم الجميع ان وزارة الصحة تسعى لخدمة هذا المجتمع بجميع شرائحه وما ادل على ذلك من انشاء هذا المستشفى الذي نرجو من الله العلي القدير ان يوفق ادارته ممثلة في مديره لخدمة هذه الفئة. وثانيهما: ان هذه الفئة الكريمة تستحق هذه الخدمة وتستحق كل تقدير واحترام لما لها من تقدير في ديننا الكريم ولأنها خدمتنا في السابق فيجب ان نسدد لها الدين,قال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا , رواه احمد وغيره, كما قال صلى الله عليه وسلم: ان من إجلال الله إكرام حامل القرآن وذي الشيبة في الاسلام , رواه الاشمري وغيره. بندر فهيد المفلح عنيزة