* هناك شخص يكذب ويتحرى الكذب منذ طفولته وشبابه ورجولته، ولا يزال على ذلك والآن قد وصل شره إلى جميع من حوله، وعندما تواجهه ينكر أنه قال شيئاً وأنت متأكد أنه مصدر هذا الكلام لوجود أشياء لا يعرفها من نقل له هذا الكلام كظروف عائلية مثلاً. فما رأي الشرع بهذا الإنسان وكيف تتقي شره بطريقة شرعية ولا تقل (من عفا واصلح فأجره على الله) صحيح ذلك ولكن هل من المعقول العفو يستمر لاكثر من خمس وعشرين سنة,؟ إبراهيم محمد إبراهيم الوهيد أولا لا شك أن من يمتهن الكذب، ويستمر عليه يعتبر عند الله كذاباً، وكذلك الأمر فيمن يتحرى الصدق ويحافظ عليه يعتبر عند الله مصداقاً أو صدوقا، وهذا الذي ذكر السائل بأنه يمتهن الكذب من صغره حتى بلغ ما بلغ من عمره هو في الواقع مريض، ويحتاج إلى علاج، وليس له علاج غير الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإلى الإيمان بالله، ولإى استحضار خطورة الكذب وآثاره، وأنه مدعاة لأن يصل إلى الكفر بالله، والعياذ بالله، وما يتعلق باتقاء شره، واتقاء كذبه، فطالما أنه معروف بالكذب هو في الواقع كل ما يقوله محل شك، ومحل ريب ومحل تردد في قبول ما يقول، والحذر من هذا وأمثاله متعين ومعاملته بحيطة وبحذر وباعتبار كل ما يقوله محل شك وارتياب هذه هو الذي يجب أن يتعامل مع هذا الرجل، وفي نفس الأمر ينبغي أن يكثر عليه من النصح والتوجيه والترهيب من الكذب، وما للكاذب والكذاب من الوعيد الشديد لعل الله سبحانه وتعالى أن يهديه، فإن لم يهتد فتجنبه والابتعاد عنه، وقطع التعامل معه يقتضيه الحذر والحيطة منه، والله أعلم. *** صوم الجنب * ماحكم الإنسان الذي أحتلم في منامه ثم قام بعد آذان الفجر مباشرة يعني بعد انتهاء الآذان ثم تطهر وصلى وصام يومه في رمضان طبعاً,, هل يصح صومه أم لا. وكذلك بالنسبة للشخص الذي جامع زوجته ثم قام بعد انتهاء الآذان بحوالي 5 دقائق هل يصح صومه أم لا وما هي الكفارة؟ نعم يصح، يجوز أن يصبح المرء جنباً ويصوم، ولا يؤثر عليه أنه أصبح جنباً، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه أصبح جنباً، ثم صام، فكون الرجل يكون متصفاً بالحدث الأكبر بعد سحوره وعزمه على الصوم، وصيامه بالفعل والحال أنه متصف الحدث الأكبر لا يؤثر عليه ذلك فصيامه صحيح، وعليه أن يرفع الحدث الأكبر باغتساله . والله أعلم. * عضو هيئة كبار العلماء . ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة - زاوية أسألوا أهل الذكر ص,ب (354) الرياض (11411) أو الهاتف المصور / 4871064 - 4871063 .