عندما تكون في الغربة لا يفكك الحنين للوطن,, تفيض مشاعرك حباً لكل ما تراه وتسمعه عن وطنك,, فإذا رأيت شخصاً سعوديا يمشي في الشارع تكون كما رأيت جميع أبناء وطنك,, وإذا رأيت علم بلادك يخفق فوق منشأة في الخارج خفق قلبك معه وشعرت بالجذل والاعتزاز,, أما إذا لمحت مطبوعة سعودية تعرض في أحد مواقع البيع في بلاد الغربة فإنك تكاد تنقض عليها لتلتهمها تصفحاً وقراءة. اتصلت بصديقي رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك قبل أيام عاتباً ومتمنياً وراجياً لأسأله: متى تشرق صحيفة الجزيرة في دولة الكويت كل صباح يا خالد؟ فقد كفانا الصحف السعودية (البائتة) ففوجئت بالرجل يبادرني بسؤال معاكس: أين وعدكم لي بالكتابة على صفحات الجزيرة يا أحمد؟ لقد حسبته يقول لي أيضاً كفانا الوعد (البائت) يا أحمد. المهم أيها القارئ العزيز أننا انتهينا من هذا الحوار إلى أن حماس الرجل وتفاعله مع هذا الأمر جعله يشترط لبذل اتصالاته وجهوده لحث الشركة الوطنية للتوزيع بحيث (تصل) الجريدة السعودية للقارئ في الكويت في يومها على أن أوفي له بوعدي بالكتابة على صفحات الجزيرة الحبيبة إلى القلوب , وهاأنذا ابر بوعدي ابتداء لأولى خواطري. وحتى أُنفس عما في صدري للقارئ الكريم أقول إن صحفنا السعودية سفيرات لبلادنا في الخارج أيضا, ومن ثم لا غرو أن من جوانب رسالتها الوطنية أن تتواجد في الخارج (طرية) (غير بائتة),, فدعونا جميعا نتمنى على صُحُفنا السعودية بالتواجد خليجياً كما هي تتواجد محلياً, فجميعها صورة مشرقة ومفخرةٌ للمملكة العربية السعودية وخارج الوطن أيضاً. والله المستعان،،، * سفير خادم الحرمين الشريفين بالكويت