** خرج لاعبو الطائي بقيادة مدربهم التونسي عمار السويح بتعادل ثمين ومهم أمام القادسية على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام أشبه ب (الفوز)، بعد أن انتصروا على ظروفهم الصعبة جداً، والتي لازمتهم قبيل اللقاء وأثناء المباراة .. فقد اضطر الفريق لأن يقطع مسافة لا تقل عن (9) ساعات متواصلة عبر الحافلة براً بعد تعذُّر تأكيد حجوزات الخطوط السعودية - عبر محطة حائل للسفر إلى الدمام، ليبدأ لاعبو الطائي مشوارهم مع سيناريو التعب والإرهاق حيث حطوا الرحال في الدمام عند الساعة الواحدة فجراً، وخلد اللاعبون للراحة والنوم ولم يفق بعضهم إلا عند ساعة الظهيرة، مما يعني الإخلال بالبرنامج التدريبي للاعبين والمدرب، حيث لا مران على ملعب المباراة - استاد الأمير محمد بن فهد - ولا ضبط لحالة نوم اللاعبين، مما يشعرهم بمزيد من الإرهاق وعناء السفر بحيث ينعكس على عطائهم خلال المباراة. معاناة تحكيمية ** على أرض الواقع، وبعزيمة صادقة، تغلب رجالات (الأشهب) على ظروف السفر وعنائه وقدموا مستوى وجهداً طيباً مع بداية الشوط الأول من المباراة .. حيث ظهر اللاعبون وكأنهم في كامل عافيهم وجاهزيتهم وجاروا نظراءهم لاعبي القادسية ووقفوا لهم نداً. ومضى الشوط الأول طبيعياً رغم حرمان المساعد الأول عزيز الشريف للمهاجم العائد للملاعب السعودي (السنغالي) داين فايّيه من انطلاقة أو انفرادة شبه مشروعه بحجة عرقلته للمدافع القدساوي سلمان العميري .. لكن في الشوط الثاني تبدّل الحال التحكيمي وكشر التحكيم عن أنيابه في وجه الطائي، بدءاً بركلة الجزاء (الخيالية) التي أقرها المساعد الأول الشريف للقادسية وسجل منها البرازيلي لاندومار هدف فريقه الثاني حيث اعتبر المساعد والحكم سقوط اللاعب القدساوي داخل منطقة الجزاء وليس خارجها .. مما أثار حفيظة مدرب وإداريي ولاعبي الطائي. روح رياضية ** لكن الحق يقال .. فإن لاعبي الطائي لم يفقدوا أعصابهم رغم الظلم التحكيمي الذي وقع عليهم ولم يلجأوا إلى اللعب العنيف أو كثرة الاعتراضات والاحتجاجات مع كل صافرة للحكم في تعبير عن رد فعلهم الغاضب إزاء الموقف التحكيمي السلبي .. بل على العكس من ذلك رتب اللاعبون صفوفهم، ومارسوا تركيزاً كبيراً بأداء منظم مغلّف بالروح الرياضية العالية نحو مزيد من التركيز للحاق بركب المباراة والعودة إليها .. وفعلاً تحقق لهم ذلك عن طريق ركلة جزاء صحيحة سجل منها المتألق والنجم الأول حماد جي هدف التعادل للطائي. ** (الجزيرة) رصدت ردود أفعال مسؤولي ولاعبي الطائي عقب المباراة، حيث أجمع الكل على مدى الظلم الواقع على فريقهم والذي يندرج ضمن سلسلة الأخطاء التحكيمية الفادحة التي يدفع ثمنها (صائد الكبار). .. فالرئيس سعود القبلان وجّه جملة من التساؤلات المهمة وهو يقول: (المباراة والنتيجة سلبتا منا لكن مَن وكيف يحاسب الحكم؟! .. لماذا الإصرار على أسماء معينة من الحكام لإدارة مباريات الطائي .. ولماذا تتكرر الأخطاء ضدنا؟! .. هل يتعمّد هؤلاء الحكام عرقلة الطائي؟! .. لقد احتسب التحكيم ضدنا ركلة جزاء ظالمة وأغفل لنا ركلتي جزاء إحداهما كانت واضحة في الشوط الثاني بشهادة رئيس القادسية جاسم ياقوت الذي كان يجلس بجواري .. أشكر اللاعبين على مستواهم وأدائهم الجيد والبطولي خاصة بعد ظروف إلغاء حجوزاتهم من حائل إلى الدمام، وكذلك أشكرهم على أدائهم الرائع خلال المباراة ومعاناتهم المتكررة مع التحكيم). .. اللاعب عمر المغير قال: (لقد واجهنا ظروفاً صعبة أثناء الرحلة إلى الدمام بعد لخبطة الحجوزات ونقدر لرئيس النادي اعتذاره للاعبين شخصياً ونشكره على تقديره خاصة بعد حرصه على تصحيح الأمور خلال رحلة العودة التي تمت عبر الطيران لأنه كما تعرفون راحة اللاعب ضرورية ومهمة). وأضاف المغير: (رغم التعب والإرهاق قدمنا مستوى طيباً وتغلبناً على ظروفنا وهفوات التحكيم الكثيرة ضدنا وتغير الحال بالنسبة لنا بعد أن سجلنا الهدف وتغييرات المدرب الناجحة أعطتنا دافعاً كبيراً لمعالجة الأخطاء والخروج بالتعادل). .. (ألا يوجد حكم غير الجروان لإدارة مباريات الطائي؟!) .. بهذه الجملة الاستفهامية بدأ أمين الصندوق بنادي الطائي وعضو مجلس الإدارة سعد التميمي حديثه ل(الجزيرة) حيث أشار إلى أن الحكم الدولي عبد الرحمن الجروان قاد مباراة الطائي والشباب وكان الكم الرابع في مباراة الحزم وعاد ليقود مباراة الطائي أمام القادسية والتي حدثت فيها كوارث تحكيمية ضد الطائي. وقال التميمي: (ربما أن البلنتي الذي احتسبه لفريقي الحكم الجروان جاء كتعويض لركلتي الجزاء اللتين لم يحتسبهما للطائي في الشوط الثاني وكانتا واضحتين). .. من جانبه ذكر أمين عام نادي الطائي بدر القبلان أن على مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم النظر بعين الاعتبار لما يحدث للطائي من قبل لجنة الحكام الرئيسي .. فلماذا تكرار حكم بعينه لا سيما وهو صاحب مواقف مشهودة ضد الطائي - يقصد الجروان - ولماذا لا تستجيب لجنة الحكام لمطالبنا في إبعاد هذا الحكم عن مبارياتنا .. لماذا تصر وتعاند؟!