الأستاذ الكريم خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة رعاه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نشرت صحيفة الجزيرة يوم الاثنين الموافق 19- 10-1426ه في الصفحة قبل الأخيرة خبراً عن الجزيرة وارتفاع نسبة القراء لها في مناطق المملكة. وهذا ليس غريباً أن يكون ذلك في ظل التطور الذي حققته الجزيرة في مادتها خلال السنوات الخمس الماضية فلقد قفزت قفزات سريعة متلاحقة أدت إلى انفتاح القراء عليها وتواصلهم معها وانجذابهم إليها وبالتالي عدم قدرتهم على التخلي عنها، لم يكن ذلك إلا بالجهد الذي تبذلونه والزملاء معكم. ودليل هذا التطور من خلال رؤية يجدها كل من يسير في شوارع مدن المنطقة الوسطى كالرياض وبريدة مثلاً أثناء ذلك قد لا تجد منزلاً لم يتم تعليق صندوق الجزيرة المميز عليه خلا نقاط البيع. كيف لا تحقق الجزيرة هذا التقدم في التوزيع والمتابعة؟ اعتقد أن الإجابة واضحة فهناك مجلات الجزيرة العالم الرقمي والمجلة الثقافية ومجلة الجزيرة هذه تكفي لتحقيق أقصى درجات الرضا ثم التواصل مع الصحيفة، تصل إلى الجوال رسائل كثيرة تنسب أخباراً متميزة ومتابعات متعددة من بعض الزملاء يرجعها إلى الجزيرة وليس ذلك إلا لأنها المتميزة بين الصحف في متابع الجميع لها. أقرأ عدة صحف بصفة شبه يومية وفي نهاية الأسبوع غالباً ما أتابع أكثر من 6 صحف منها عربية لم أجد فيها من يتعامل مع القارئ بمثل ما تتعامل به صحيفة الجزيرة ومن هذا التعامل مثلاً إفرادها لصفحتين كاملتين غالباً للقارئ ليبدي من خلالها رأيه وهذه لا توجد إلا في الجزيرة فقط ومن خلال صفحة الرأي أما الأخرى فهي صفحة عزيزتي الجزيرة الصدر الرحب للمناقشات، التي تعرض مناقشات القراء واعتراضاتهم أو تأييدهم على الكتاب أو الكتاب على القراء أو غيرها دون ميول مع أحد على أحد وبحيادية تامة أقول ذلك من خلال تجربة معها، وكذلك صفحة وطن ومواطن، التي تهتم وتختص بأمور بلادنا الكبيرة وإيصال صوت المواطن إلى المسؤولين وآرائهم. لن أوفي الجزيرة من خلال هذه العجالة.. ولكني أقول كيف لا تحقق الجزيرة هذا التوسع والانتشار وهي كذلك.. حقاً الجزيرة تكفيك.. ظاهر بن علي الظاهر