كلمة DSL هي اختصار لجملة Digital Subscriber Lineبمعنى خط المشترك الرقمي، وهي خدمة تقدم لك اتصالاً بالانترنت بسرعة أعلى من سرعة الاتصال العادي Dial-upحيث يكون فيها المشترك متصلاً 24 ساعة دون انقطاع، وتقدم الخدمة للمستخدمين بثلاث سرعات هي 64kbps و128kbps وأخيراً 256kbps التي تعتبر أقصى سرعة متاحة لهذه الخدمة في السعودية وهي أسرع ب5 أضعاف من الاتصال العادي وتراوح أسعار الخدمة بين 100 ريال شهرياً للسرعة الأولى و 180 ريالاً للسرعة الثانية و270 ريالاً للأخيرة إضافة إلى الرسوم الشهرية للفواتير على الهاتف وقدرها 120 ريالاً فتصبح التكلفة الإجمالية لمدة ثلاثة أشهر لأقل سرعة بالاشتراك عن طريق أحد موزعي الخدمة المعتمدين بالمملكة تساوي660 ريالاً خلاف الرسوم الأخرى التي من ضمنها سعر المودم والتركيب، ومنذ طرح هذه الخدمة وهي نالت استحسان وقبول المواطنين الذين يرغبون بتصفح الانترنت بسرعات عالية ودون انشغال الهاتف ولكن لا تزال هذه الخدمة هي الأغلى عالمياً من حيث التكلفة والأسوأ من حيث الجودة لافتقارها إلى التطوير والتحديث وأكثر مناطق المملكة لم تصل إليها الخدمة حتى الآن. تعتبر شركة الاتصالات السعودية هي الجهة المسئولة عن توفير هذه الخدمة للمواطنين بشكل يهدف إلى رضائهم وقبولهم ، ولكن لا أدري لماذا لم تفكر الشركة بتطوير خدمة DSL التي تعتبر هاجس المواطنين إلى جانب تكاليفها الباهظة والمبالغ فيها، وياليت كل ذلك مقابل سرعة عاليه بل إن السرعة بطيئة وسيئة للغاية وعند مقارنتها بإحدى دول الخليج وعلى سبيل المثال لا للحصر دولة الإمارات الشقيقة فقد قامت مؤخراً بتوفيرها بسرعات عاليه جداً وبأسعار رخيصة ومعقولة تبدأ من سرعة 256 kps التي تعتبر السرعة الأعلى في المملكة على مستوى الاستخدام المنزلي بسعر زهيد يبدأ من 150 درهما إماراتيا وينتهي بسعر 350 درهما لسرعة 2 ميجابايت شاملة الفاتورة وتصوروا رخص الخدمة وجودتها إلى جانب سرعتها المذهلة. إن شركة الاتصالات السعودية دائما تعتز بربحها المادي كونها إحدى كبرى شركات الاتصالات على مستوى الشرق الأوسط وللأسف مقابل أسوأ خدمة انترنت تقدمها للمشتركين وهذا يضع الشركة في قفص الاتهام ويسيء إلى سمعتها المرموقة والمفترض أن تسعى الشركة في توجيه جزء من تلك الأرباح الخيالية في تطوير أساسيات البنية التحتية اللازمة للخدمة ، وتلك المقارنة البسيطة التي ذكرتها خير دليل على ذلك ناهيك عن دول الخليج الأخرى مثل البحرين وقطر والكويت فجميعها أرخص تكلفة وحتى الدول العربية ودول العالم ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية تبدأ أسعار خدمة DSL بعشرين دولارا فقط (75 ريالا) شاملة رسوم الهاتف، وهي فعلاً أسعار زهيدة جداً وفي متناول الجميع. نحن الآن في عصر النهضة والتطور التي تشهدها مملكتنا الحبيبة بشكل ملحوظ ولله الحمد وأعداد المشتركين في تزايد مستمر إلا أن الكثير منهم متذمرون من سوء الخدمة ولكن هذا التذمر لا يحظى باهتمام الشركة، ومن الضروري دعم خدمة الإنترنت من جميع الجوانب فهي وسيلة هامه جداً في الاتصال وتقديم المعلومة والبنية التحتية لهذه الخدمة لا تزال رديئة النوعية والمستوى المتدني بدءاً من خدمة الاتصال العادي الذي يعتبر معاناة حقيقية للمشتركين في الاتصال والبطء الشديد والانقطاعات المستمرة وانتهاء من خدمة ال DSL ، والأهم من ذلك كله التكاليف المكلفة في استهلاك الخدمة التي تساوي ثلاثة ريالات للساعة الواحدة باستخدام خدمة إيزي نت، مما يتوجب على الشركة تكثيف الجهود المبذولة ومتابعتها من أجل أن تكون الخدمة بجودة عالية والأهم من ذلك العمل على تخفيض التسعيرة التي أرهقت المستهلكين خاصة الذين يعتمدون اعتماداً تاماً على الكمبيوتر في مزاولة نشاطاتهم وأعمالهم عن طريق الإنترنت. أخيراً نتمنى من المسؤولين في الشركة بالنظر إلى الموضوع بعين الاعتبار لأن أمنية المشتركين بأن تكون خدمات الإنترنت في المملكة بشكل عام الأفضل والأرخص على الإطلاق، فهل ستحققون تلك الأمنية في القريب العاجل يا شركة الاتصالات السعودية؟! البريد الإلكتروني [email protected]