والمملكة هذه الأيام تمر بذكرى يومها الوطني الخالد حيث الفرصة مواتية لاستذكار مجدنا الخالد، ذاك المجد الذي سجله عبد العزيز بن سعود حين نجح في توحيد هذه البلاد لتنطلق بعد ذلك ملحمة النهضة والتنمية الشاملة، ويسجل السعوديون واحدة من أعظم التجارب في تاريخ الإنسانية والتضحية في هذه البلاد، فقد خاض أعنف المعارك وأشرسها ضد عوامل التخلف المتعددة والتي في مقدمتها البيئة الصحراوية القاحلة والموارد الشحيحة، وقد تجلى ذلك من خلال جهود المؤسس الملك عبد العزيز وأولاده الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله.فنهضت بلادنا ولله الحمد وأخذت بزمام التطور والوقاية من الأوبئة وبرزت في بلادنا صروح علمية من جامعات وكليات ومؤسسات ومستشفيات ومصانع ومزارع وبنية تحتية من طرق وموانىء ومطارات. لقد حققنا الكثير وما زال أمامنا ما هو أكثر في مسيرة لن تتوقف بإذن الله. وكلنا ثقة في الله ثم في قيادتنا الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين الأمير سلطان بأننا سنصنع غداً مشرقاً ولن توقفنا قوى الشر والضلال عن مواصلة المسيرة المظفرة.