معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة العلمية والإفتاء -*-*-*-*- مشقة التكليف -*-*-*-*- * لماذا يشعر الإنسان دائماً بمشقة التكليف؟ أبو محمد - الطائف - المؤمن الذي يحب الله ورسوله ويحب العبادات لا يشعر دائماً بمشقة التكليف؛ ولذلك لو أن المؤمن ذهب إلى صلاة الفجر لأداء هذه العبادة فإنه يجد سعادة غامرة وإحساساً جيداً في قلبه؛ حيث شرفه الله تعالى بالقيام بهذه العبادة التي يرقد عنها كثير من الناس، ونعوذ بالله تعالى من أن نجد ثقل العبادة أو نتبرم منها؛ فإن ذلك من صفات المنافقين الذين قال الله تعالى عنهم: {وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ}، ونسأل الله تعالى أن نجد اللذة التي قال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً، وقال فيها - صلى الله عليه وسلم -: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان؛ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار. ولو وجد المؤمن مشقة في بعض عبادته فإنه يتحملها بحبّ وشوق؛ لما يعرف من حسن العاقبة، كما يتحمل الطالب السهر ليلة الاختبار وملازمة الكتاب ويحب ذلك مع مشقته؛ لأنه يعلم أن وراءه حسناً وعاقبة حميدة. -*-*-*-*- إخراج الزكاة -*-*-*-*- * أنا امرأة توفي زوجي ولي منه ولد عمره سنتان وبنتان عمراهما خمس سنوات وثماني سنوات، وأبوهم كان فقيراً، له شؤون، وله مناخ، وأصبحت الآن للأولاد، وتأتيهم زكاة. هل يجوز أن أصرفها عليهم أم أحفظها لهم، علماً بأني موظفة ولي راتب؟ ص. ع - القصيم - الأولاد إذا كانوا أغنياء بمعنى أن دخلهم يكفيهم فلا يجوز الأخذ لهم من الزكاة، أما إذا كانوا مساكين ما يدخل عليهم لا يكفي حاجاتهم فإنه يجوز حينئذ أن يؤخذ لهم تمام ما يحتاجون إليه من الزكاة والمسؤول عنهم ينفق عليهم بالمعروف من دخلهم ولا يبخل عليهم ولا يسرف. -*-*-*-*- ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: -*-*-*-*- جريدة الجزيرة زاوية ركن الإرشاد ص.ب (354) الرياض (11411)، أو الهاتف المصور: 4871064 4871063 أو المراسلة على البريد الإلكتروني: [email protected].
