فجع أهالي منطقة نجران كغيرهم من أهالي باقي مناطق المملكة العربية ومقيميها وباقي كافة دول العالم الإسلامي والعربي بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته- ولأن الموت حق والمصاب جلل فقد عبر مشايخ المنطقة وأهلها عن حزنهم في وفاة المرحوم ومبايعتهم للملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية داعين لجلالته بالتوفيق. في البداية تحدث ل(الجزيرة) الشيخ إبراهيم العبيدان رئيس محاكم منطقة نجران قائلاً: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لقد فجعت كغيري من أبناء وطننا الغالي بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى - وهذه سنة الحياة فالموت على الجميع حق وكل نفس ذائقة الموت والملك فهد يرحمه الله له مناقب لن تتسع لها الصحف وأمهات الكتب ولن يستطيع أحد إحصاءها فمنذ توليه الحكم أخذ على عاتقه العمل على بناء نهضة الوطن في كافة المجالات وخاصة منها الخدمية التي تلامس حاجة المواطن والمقيم على أرض بلادنا ولم يكتف بذلك بل شملت محاسنه وأعماله الخيرية كافة البلاد الإسلامية والعربية ولن نجد بلداً إسلامياً إلا وهناك شاهد عملاق لأعمال خادم الحرمين الشريفين رحمه الله نسأل الله تعالى أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم كافة أبناء المملكة والأمة العربية والإسلامية الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } كما لا يفوتني أن أبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية وأدعو له بالتوفيق والسداد وأن يأخذ الله تعالى بيده مع باقي أفراد حكومتنا الرشيدة لما فيه خير لهذا الوطن ومواطنيه وخير للإسلام والمسلمين. وقال الشيخ عبد الله بن محمد المكرمي شيخ شمل قبائل المكارمة: لقد فجعنا بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وإن قلوبنا يعصرها الألم من شدة هذه الفاجعة وعزاؤنا في ذلك بأننا مؤمنين بقضاء الله وقدره وأن كل نفس ذائقة الموت لا محالة ويكفي فخراً بأن المرحوم قد نذر نفسه منذ توليه الحكم لخدمة شعبه وأبنائه ووصلنا إلى موقع نضاهي به الأمم من خلال النهضة التي تعيشها بلانا الغالية ويباهي بها كل مواطن في شتى مجالات الحياة. إن الفقيد غالٍ والمصاب جلل وإذا مات الملك فهد فإنه رحمه الله حي دائماً في قلوبنا وانظارنا حي لا يموت ونبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلفاً للمرحوم وملكاً للمملكة العربية السعودية مقدمين لجلالته الولاء والطاعة سائلين المولى جلت قدرته أن يوفقه ويأخذ بيده لما يحبه ويرضاه وخدمة دينه ووطنه ومواطنيه. وقال الشيخ حسين بن جابر بن نصيب شيخ شمل قبائل مواجد يام: لقد نزل هذا الخبر المفجع كالصاعقة علينا جميعاً لأن الفقيد يرحمه الله جزء منا ووالد الجميع الحاني منذ أن كان وزيراً حتى توفاه الله ملكاً وأصبح يسكن كل قلب ونذر نفسه خلال حياته لخدمة هذه القلوب والعمل على رفعة أبناء وطنه وتوفير رغد العيش لهم والمضي قدماً بمملكتنا الحبيبة إلى مصاف الدول المتقدمة حتى أصبحت المملكة تحتل ثقلاً وموقعاً بين باقي دول العالم يرحمك الله يا فهد ويسكنك فسيح جناته وجزاك الله عن أبناء وطنك والأمة العربية والإسلامية خيراً ولن تغيب عنا لأنك في قلوبنا ساكن كما سكن أبوك وإخوانك من قبل كما أود تقديم المبايعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية ونعاهد الله ثم نعاهد جلالته بأن نقدم له الولاء والطاعة فيما يخدم ديننا وملكنا ووطننا وندعو له بالتوفيق والسداد. الشيخ علي بن جابر أبو ساق شيخ قبائل آفاطمة يام عبّر عن أساه العميق وفجيعته في وفاة قائد دولتنا ومليك افئدتنا الملك فهد بن عبد العزيز طيب الله ثراه الذي انتقل إلى جوار ربه يوم أمس الاثنين والذي ترك رحيله في النفوس جرحاً غائراً لن يزول بسهولة. وأكد الشيخ أبو ساق أن الملك فهد لم يكن فقط ملكاً للمملكة فحسب بل أباً حنوناً وكريماً لكل العرب والمسلمين وراعياً لمصالحهم فتغمده الله بواسع رحمته وجزاه عن أمته خير الجزاء وجبر مصابنا فيه. ونحن إذ نودع قائدنا وحبيبنا إلى مثواه الأخير لنتقدم بأحر التعازي إلى الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم مقدمين ولاءنا وبيعتنا لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية وقائداً لدفتها ونعاهده على السمع والطاعة في خدمة مليكنا وديننا وشعبنا الأبي. الشيخ حمد بن حسين بن منيف أشاد بمآثر مليكنا الفقيد رحمه الله التي لا تعد ولا تحصى في خدمة دينه ووطنه وشعبه وما تسميه بخادم الحرمين الشريفين إلا جزء من تلك الجهود الكريمة لفقيدنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين الذي رحل عن الدنيا وظل وسيظل في قلوبنا ذكرى غالية لن تُمحى سائلين الله أن يلهمنا الصبر والسلوان على مصابنا الجلل وأن يتغمد جلالته بواسع رحمته وكريم رضوانه وألا يري شعبنا السعودي وأمتنا الإسلامية والعربية أي مكروه. كما نتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وللأسرة المالكة مؤكدين على اننا أبناء له ولوطننا الغالي ومجددين بيعتنا له مليكاً وقائداً لامتنا السعودية المسلمة سائلين الله أن يوفقه في السير على خطى سلفه الخير ليكون بكل تأكيد خير خلف لخير سلف. أما الشيخ مبارك بن ذيب المهان شيخ شمل قبائل آل فطيح فقال: منذ وعينا على الدنيا وترعرعنا على تراب هذا الوطن الغالي وجهود فقيدنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حاضرة للعيان جلية لكل مبصر فهو الذي نشر الدين الإسلامي في كافة أصقاع الأرض وساعد محتاجي العالم وكفل الأسر والمحتاجين وواساهم ووقف مواقف بطولية وشجاعة لحماية دولته في أكرب الأزمات وما أزمة الخليج ببعيد كما ناصر جلالته قضايا المسلمين في البوسنة وفلسطين وكان وبشهادة جميع المسلمين والعرب بل والعالم القائد العربي والمسلم للأمة الاسلامية حتى انه رحمه الله كُرم من المنظمات الإسلامية باعتباره الشخصية الإسلامية الأبرز على مستوى العالم بل وكان من الشخصيات العالمية المرموقة التي يثني عليها كافة القادة نظير حنكته ودرايته وسياسته المعتدلة في إدارة شؤون دولته وحله لقضايا معقدة وصعبة.ونحن اليوم ونحن نتذكر شيئاً من إرثه الجم ومحاسنه الثرة لنسأل الله أن يكتب أعماله في ميزان حسناته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنان. كما رفع الشيخ المهان أحر التعازي للحكومة السعودية والأسرة المالكة والشعب السعودي المكلوم في مصابه الكبير مؤكداً على مبايعته لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكاً للمملكة ولسمو الأمير سلطان ولياً للعهد معاهدين الله على حماية هذا الوطن والاخلاص له في كل زمان وتحت أي ظرف. الشيخ سعود بن محمد الايداء أمير اللواء الثامن والثلاثين رفع أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وفاة قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين سائلاً الله أن يجبر الأمة في هذا المصاب الجلل وأن يلهم أهله وشعبه وأمته الصبر والسلوان كما جدد بيعته لجلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز ملكاً متمنياً له التوفيق والسداد في قيادة الأمة السعودية والإسلامية. أما الشيخ حسين بن مهدي بن حيدر فقد عبر عن حزنه العميق وأسى كل ابناء منطقة نجران كبيرهم وصغيرهم على الفجيعة التي منيت بها البلاد برحيل قائد نهضتها وباني مجدها وحامي كيانها ملك القلوب فهد بن عبد العزيز الذي رحل عنا وترك في نفوسنا فراغاً كبيراً لأنه كان يشكل جزءاً مهماً من كيان كل مواطن مخلص فشعبه يحبه وتمنى كل فرد في شعبه أن يفديه بروحه وماله وولده لو استطاع غير ان قضاء الله فوق كل شيء وان الموت حق. ودعا ابن حيدر الله ان يجبر مصاب الأمة وان يسكن ملكنا فسيح جناته راضياً مرضياً نظير ما قدمه لشعبه وأمته ودينه ووطنه من عطايا خيره جسام يشهد بها العدو قبل الصديق والقاصي والداني. كما جدد ابن حيدر وكل أبناء نجران بيعتهم لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية وخادماً للحرمين الشريفين وقائداً للشعب السعودي الأبي. المواطن حسين المصعب قال: إنه لحدث محزن للجميع فقدنا لقائدنا ورجل دولتنا خادم الحرمين الشريفين غفر الله له ورحمه فهو المليك والأب والانسان ومثال كل الصفات الحسنة والفذة التي لم نرَ ولم نسمع بمثلها الا في الشخصيات الأسطورية لقد كان رحمه الله مثاراً للاعجاب والفخر نتيجة حنكته وشجاعته وقلبه الكبير الذي يتسع لجميع البشر وكان رجل خير حمى دولته وساند أمته وأعان المحتاجين ودافع عن قضاياهم في كل محفل محققاً انجازات عجز سواه عن الوصول لبعضها فرحمه الله رحمة واسعة كما أجدد بيعتي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز سائلاً الله ان يعينه ويوفقه.