قد يكون بالك مرتاحاً لأن أيام حب الشباب قد ولَّت وتفاجأ بظهوره مرة أخرى! حب الشباب يصيب الكبار أيضاً، فما العمل؟! في الحقيقة قد تكون هذه المسألة مدعاة للإحباط فقد يعتقد كثير من الناس بعدم ظهورها لدى الكبار ولكن أطباء الأمراض الجلدية يقولون: إن حب الشباب ليس حكراً على المراهقين فقط وفي كل الأحوال فالعلاج موجود. ويقول د. عبد العزيز النوشان: أن ذلك أمر شائع فداخل كل حبة شباب يوجد تجمع للإفرازات الدهنية ومادة الكيراتين (التي يتألف منها الأظافر والشعر والجلد) متكدسة داخل الأجربة الشعرية وإذا فتحت للخارج تصبح رؤوساً سوداء أما إذا بقيت مغلقة تتحول إلى رؤوس بيضاء ما قد ينتج عنه تمزق أغشية الأجربة الشعرية ثم الاحمرار والالتهاب والبثور. وقد يعتقد الكثير أن حب الشباب يأتي نتيجة نقص في النظافة الشخصية، وذلك غير صحيح لأن حب الشباب سواء عند الشباب أو الكبار سببه عوامل عدة: زيادة إفراز الدهون من الغدد الدهنية المجاورة للأجربة الشعرية، تكدس المادة القرنية في فوهة الأجربة الشعرية، حصول التهابات جرثومية. فما هو الحل؟ يستخدم الأطباء عدة وسائل للتحكم في حب الشباب وعلاجه بهدف منع تطوره إلى ندوب تشوه الوجه وأول شيء عليك عمله هو عدم عصر هذه الحبوب لأن ذلك قد يؤدي إلى حصول التهابات وتأثيرات جانبية أشد. وقد يحتار بعض المصابين ماذا يستخدم خصوصاً أمام وجود أعداد هائلة من المستحضرات والغسول على أرفف الصيدليات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. تلك عملية صعبة. يقول الدكتور النوشان: أولاً إذا قررت أن تعتمد على نفسك وتشتري أحد هذه المنتجات فتأكد أنها خالية من الزيوت أو الدهون، ولا تسبب الرؤوس السوداء (non comedogenic). استخدم غسول بسيط للوجه أو مستحضرات البنزويل ييروكسيد خفيفة التركيز ولكن يفضل استشارة الطبيب لأن علاج حب الشباب يعتمد على نوعه وحدته وهناك أنواع من الأدوية التي تحتوي على حمض الرتينويد وغيرها من الأدوية وهي فعالة جداً في علاج حب الشباب، ولكن تحت إشراف الطبيب. د. عبد العزيز النوشان