شعر: مشتاق حسين

إلى الخلد.. أيها الفهد

هكذا القلب ليس قلبك صلدا
أسبل الدمع فالفراق أليم
والذي غاب أمة ليس فردا
أخضر العزم أخضر الدرب سمح
أبيض الوجه أبيض القلب جدا
يهطل الغيث حين كان سحابا
أثمر الصخر من تفانيه شهدا
تستحي الشمس إن أطل ضياء
والندى إن بدا فكفاه أندى
يا ابن عبدالعزيز والكون يبكي
والدموع التقت ولم تلق سدا
إن تشابه أباك ليس غريبا
عادة الأسد ان تخلف أسدا
لم تمت سيدي فنورك باق
في سنا خيرك الذي ليس يردى
لم تغب فهدنا فنهجك ماض
يقتفيه ولي عهدك عهدا
ليس عمر الفتى الذي عاش لكن
عمره ما جناه ذكرا وحمدا
كل شي يقول لو انت تصغي
نشكر الله ثم نشكر فهدا
ألبس الأرض حلة الروض أهدى
جيدها الأمنيات عقدا فعقدا
حيثما كنت للرخاء صروح
تبعث الفخر ليس زعما ووعدا
كيف لا يزرع الأمان إمام
من دعاء الحجيج قد نال جندا
رحمة الله والسلام على من
أكرمَ الناسِ كان أبا وجدا
واجعل الله فسحة وحبورا
في ثرى فهدنا وأسكنه خلدا