الحمد لله وبعد، فلقد قرأت ما كتبه الأستاذ خالد بن أحمد الرفاعي بهذه الجريدة الموقرة في 9-6-1426ه. وأنا إذ أشكر للأستاذ خالد متابعته الدقيقة، فهو متابع جيد لكتابات أخي وزميلي وأستاذي الدكتور حسن بن فهد الهويمل. لكن الأستاذ خالد للأسف لم يوفق في عدة أمور في مقاله لعل من أولها العنوان الاستفزازي (وما كان وعدك إلا غروراً). لا أدري أين الغرور في كتابات أستاذي د. حسن الهويمل. وما أعرفه هو أن الأستاذ خالد كان أحد طلبة الدكتور حسن وإذا كان كذلك فهل هذه أخي خالد الطريقة للحديث عن أستاذك وأستاذي؟ هناك الكثير من التجني والتعدي في هذا المقال على د. حسن الهويمل والرجل يعمل ما يستطيع، إذاً يجب أن نلوم من لا يعمل، لا أن نلوم من يعمل. أستاذنا الدكتور حسن الهويمل يعمل ويكتب ويحاضر ويسد فراغاً كبيراً في الساحة الأدبية، فمن غير المنطقي ان نطلب منه كل شيء، لأن المتفرج سهل عليه النقد ولكن الذي يعمل من الصعب عليه عمل كل شيء وإرضاء كل ناقد. والإنسان مهما كان عالما فذاً مثل أستاذنا د. حسن الهويمل فله قدرات إنسانية محدودة، ويجب علينا كمجتمع دفعه للأمام ونبارك أي خطوة يقوم بها ولا نتقدم بشكل جائر ونسحبه للخلف. وقد يكون الأستاذ خالد يختلف في بعض القضايا مع أستاذنا الدكتور حسن الهويمل ولكن هذا الاختلاف يجب ألا يخرج عن نطاق التعامل الراقي مع العلماء أمثال د. حسن الهويمل، من الصعب على عالم كأستاذنا د. حسن تحويل كل أمنية وما أكثر الأمنيات إلى مشروع عمل لأن هذا يستلزم الكثير من الجهد والوقت والمال والرجل يعمل كل طاقته ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. ويجب كما ذكرت أن نقدر لعالم جليل مثل أستاذنا د. حسن الهويمل عمله وجهده واخلاصه لوطنه وسنه.. ولا أشك أن هدف الأستاذ خالد هدف جميل يرمي به الى أن يكمل أستاذنا الدكتور حسن المسيرة الأدبية وتكملة كل ما كتب.. ولكني أرى أن الأستاذ خالد لم يوفق في التعامل مع هذه القضية. مرة أخرى ليس كل مجتهد مصيب وللأخ الأستاذ خالد الشكر على متابعته ولأستاذنا وعالمنا الجليل الدكتور حسن الهويمل العذر منا، فمكانته مرفوعة وقيمته محفوظة والله الموفق لكل خير. د. يوسف بن أحمد الرميح وكيل كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم