قبل بداية مهرجان سياحي عنيزة هذا العام قام المنظِّمون كما هو معروف ومتَّبع بطبع كميات هائلة من الكتيبات والنشرات وتوزيعها في أرجاء المحافظة؛ كي يطَّلع المواطنون والمقيمون على برامج وفعاليات المهرجان وما يصاحبه من فقرات أُعدَّت لذات الغرض. وأثناء تصفُّحي لأحد الكتيبات وجدتُ أنه قد زخر بالكم والكيف من الفعاليات الدسمة، من ترويحية ورياضية وتوعوية وكل ما يبهج نفوس الصغار والكبار في سياحي هذا العام. وبعدما تصفَّحت الكتيب دُهشتُ أيما دهشة لعدم ورود ذكر اسم من أسماء المكتبات العامة في أي صفحة من صفحاته، كالمكتبة العامة والمكتبة الصالحية ومكتبة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله، هذه المكتبات التي هي عامرة بما لذَّ وطاب من المخطوطات النفيسة والكتب القيمة من ثقافية وأدبية وعلمية والصحف والمجلات والكثير من شتى كتب العلوم والمعرفة التي يسعد المرء بقراءتها واقتنائها. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سقط اسم المكتبات العامة من فعاليات المهرجان سهواً، أم أن القائمين عليه لا يرغبون في تشجيع المواطنين والمقيمين على زيارة المكتبات كما هي رغبتهم في تشجيعهم على زيارة مقر المهرجان والأماكن الأخرى كالأندية والأماكن الأثرية والأمسيات الشعرية التي حظيت بالنصيب الأوفر في مهرجان صيف هذا العام، أم نقول: إن المكتبات العامة في عنيزة أصبحت بالنسبة إليهم في طي النسيان؟!