بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أدخلت والدة التوأم السيامي المصري آلاء وولاء إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض يوم العاشر من شهر ربيع الأول الماضي الموافق 19أبريل 2005م، كحالة طارئة وأجريت لها عملية قيصرية وتمت ولادة التوأم السيامي المصري وأدخلتا قسم العناية المركزة للاطفال حديثي الولادة اذ كان التوأم ملتصقا بمنطقة أسفل الصدر والبطن مع عدم اكتمال جدار البطن حول منطقة السرة بقطر 7.5سم. وأوضح معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني استشاري جراحة الاطفال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أنه تم تشكيل فريق طبي متعدد التخصصات برئاسته وأجرى فحوصات طبية شملت الدم ووظائف الكلى والكبد، وكذلك الأشعة الصوتية والمقطعية وفحوصات متعددة للقلب. وقال رئيس الفريق الطبي الدكتور الربيعة: إن الفريق الطبي عقد عدة اجتماعات للتشاور ومناقشة حالة التوأم وتوصلت تلك الاجتماعات والتقارير إلى ما يلي: اشتراك التوأم بمنطقة أسفل الصدر وعظمة القص والاضلع السفلية والبطن، اشتراك التوأم بالكبد مع احتمال اشتراك في الامعاء، تعاني التوأم ولاء من عيوب خلقية بالقلب تتمثل في ضمور بالبطين الايمن مع وجود ثقب كبير بين البطنين، وكذلك ثقب بين الاذنين، وأدت تلك العيوب إلى هبوط بالقلب تم علاجه بالادوية، أما بالنسبة للتوأم آلاء فإن القلب يعاني من ثقب صغير بين البطنين، الجهاز التنفسي والبولي والتناسلي مكتمل، وكذلك الأطراف العلوية والسفلية. وأضاف الدكتور الربيعة أنه بسبب المشكلات التي يعاني منها قلب ولاء وحفاظا على سلامتهما قرر الفريق الطبي سرعة فصل التوأم تحاشيا لزيادة هبوط القلب للتوأم ولاء، وسوف تجري العملية الجراحية لفصل التوأم السيامي بإذن الله يوم السبت القادم 18 جمادى الأولى الحالي الموافق 25 يونيو 2005م بعملية تستغرق قرابة عشر ساعات، وقد تم تقسيم العملية الجراحية إلى سبع مراحل. الجدير بالذكر أن هذه العملية هي العاشرة من نوعها لفصل التوائم السيامية وتكللت العمليات السابقة بالنجاح بفضل وتوفيق من الله العلي القدير كان آخرها التوأم السيامي البولندي.