الحزم يؤكد صعوده رسمياً للأضواء ونقطة واحدة تتوجه بطلاً للدوري

أضواء على الجولة الرابعة والعشرين من دوري أندية الدرجة الأولى:

جاءت نتائج مباريات الجولة الرابعة والعشرين من دوري أندية الدرجة الأولى والتي جرت مساء الجمعة الماضي لتأكد بشكل رسمي صعود فارس القصيم فريق الحزم إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين اعتباراً من الموسم المقبل.. وتؤجل إعلان مرافقه الذي يعد فريق أبها هو الأقرب بنسبة كبيرة جداً وإن كانت هناك آمال ضئيلة لفريق الشعلة تتمثل في خسارة أبها لمباراتيه المتبقيتين أو خسارته لمباراة وتعادله في الأخرى مع فوز الشعلة في مبارياتها الثلاث المتبقية، حيث إن هناك مباراة مؤجلة له مع نجران.
كما أصبح فريق الفيصلي يرى النور ضعيفاً في أسفل النفق حيث تجددت آماله في الصعود، لكن بشكل ضعيف جداً يتمثل ذلك في فوزه في مباراتيه المتبقيتين وخسارة أبها لهما والشعلة لإحدى مبارياته الثلاث وفي هذه الحالة يلعب الفيصلي مباراة فاصلة مع أبها.. وإن كنت أستبعد جميع هذه الاحتمالات لا للشعلة ولا الفيصلي.. ولكن ذلك ليس بمستحيل بل صعب للغاية.. نورده من باب الاحتمالات وعلى طريقة لعل وعسى.. كما أفرزت هذه الجولة عن اقتراب فريق الحمادة من مرافقه فريق النجمة الذي تأكد هبوطه بشكل رسمي إلى مصاف أندية الدرجة الثانية عقب خسارته من الفيصلي في الجولة قبل الماضية.. حيث أصبح فريق الحمادة في وضع لا يحسد عليه عقب خسارته من الفيصلي.. وإن كان الخطر يهدد أربعة فرق أخرى لكن الحمادة هو الأقرب.. حيث لازالت لعبة الكراسي الموسيقية قائمة بين فرق المؤخرة.
ويسرنا أن نلقي الضوء على أهم وأبرز أحداث الجولة الماضية والتي جاءت نتائجها على النحو التالي:
- التعاون - الفيحاء 2 - 1
- أبها - الخليج 2 - 3
- نجران - الحزم 0 - 2
- الشعلة - الجبلين 1 - 1
- هجر - الرائد 3 - 1
- الفيصلي - الحمادة 2 - 1
- النجمة - الفتح 0 - 2
الحزم يحجز مقعده
في دوري الأضواء
استطاع فارس القصيم فريق الحزم من الرس أن يحجز له مقعداً في دوري الأضواء بشكل رسمي وذلك عقب فوزه المستحق على مضيفه نجران بهدفين نظيفين أعلن بهما صعوده إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخ النادي وهو إنجاز رائع سيسجله التاريخ لنادي الحزم وخصوصاً لرئيس أعضاء شرفه الفاعل الأستاذ خالد البلطان بأحرف من ذهب.. حيث استطاع أبو الوليد أن يرتقي بهذا الفريق من الصراع من أجل البقاء إلى فتحة المجد وهو الصعود إلى الأضواء.. ولم تتبقَ للفريق إلا نقطة واحدة فقط ويتوج هذا الإنجاز التاريخي ببطولة الدوري التي هو قاب قوسين أو أدنى منها.. وقد يحطم الحزم الرقم القياسي في مجموع النقاط التي يحصل عليها أي فريق يحقق أي بطولة على مستوى مسابقاتنا الكروية، حيث من المحتمل أن يصل إلى النقطة 55 والتي لم يصل إليها أي فريق سواءً في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين أو الدرجة الأولى أو الثانية.. وإذا ما تحقق ذلك وهذا هو المتوقع فإن الحزم سيكون صاحب السبق والبطولة.
أبها يتعثر في أمواج الخليج
تعثر فريق أبها من الخليج وأتاح الفرصة لمنافسيه بإمكانية اللحاق به وذلك عندما خسر من الخليج في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. ورصيده عند النقطة 43 ولايزال الخطر يهدده من الشعلة وربما الفيصلي حيث أتاحت هذه الخسارة للفريقين - الشعلة والفيصلي - المجال للمنافسة، لكن بآمال ضعيفة جداً.. وإن كنا نؤكد أن الصعود سيكون حليف أبها بنسبة كبيرة جداً.. لكن ذلك لا يجعلنا نستبعد حدوث أي مفاجأة لأن الكرة ليس لها أمان.. وتخدم في أغلب الأحيان من يخدمها.. وفشل فريق أبها في تأكيد صعوده قبل نهاية الدوري بجولتين كما فعل منافسه القوي فريق الحزم.. حيث شهد أبها خلال الجولتين الماضيتين تراجعاً في مستوى وذلك بعد تعادله مع الجبلين وخسارته من الخليج.. ويخشى محبوه أن يستمر هذا التراجع في الجولتين القادمتين.. مما قد يفقده وفرصة الصعود التي هو الأقرب لها.
الفيصلي يجدد آماله
في الصعود
جدد فريق الفيصلي أو أصحاب السعادة كما أطلقت عليه جماهيره مؤخراً.. آماله في الصعود إلى دوري الأضواء وذلك بعد أن رفع رصيده النقطي إلى 37 نقطة محتلاً المركز الثالث على أثر فوزه المستحق على الحمادة وهو الفوز الخامس على التوالي له في الدوري حيث واصل انطلاقته بدءاً بفوزه على هجر فالرائد ثم منافسه التقليدي الفيحاء فالنجمة ثم الحمادة.. وتأتي هذه الانطلاقة القوية بعد أن تولى المدرب المنذر العذاري الإشراف على الفريق إذ أن الفيصلي لم يخسر معه أو يتعادل حتى الآن.
وهذا يؤكد أن قرار إدارة النادي الواعية في الغاء عقد المدرب السابق واسناد المهمة للعذاري كان قراراً صائباً..
التعاون يقفز للرابع
قفز فريق التعاون إلى المركز الرابع بعد فوزه على ضيفه الفيحاء حيث ارتفع رصيده إلى 36 نقطة وصالح جماهيره عقب خسارته في الجولة قبل الماضية في عقر داره من هجر وقبلها تعادله مع منافسه التقليدي في ديربي القصيم.
وينافس الفريق على المركز الثالث.. وفي اعتقادي أنه أقرب المنافسين على هذا المركز لسهولة مباراته المقبلة وربما التي تليها.
الخليج يعود للانتصارات
بعد التعثر الذي تعرض له في الجولة قبل الماضية على أثر خسارته الكبيرة من الحزم عاد فريق الخليج إلى الانتصارات، وذلك بعد فوزه المثير على أبها بثلاثة أهداف مقابل هدفين وارتفع بذلك رصيده إلى 36 نقطة محتلاً المركز الخامس بعد أن تساوى مع التعاون في النقاط وتخلف بفارق الأهداف.. وقدم الفريق في هذه المباراة مستواه المعروف عنه.
الشعلة يفرط في الفرصة
لم يستفد فريق الشعلة وهو المنافس القوي على خطف البطاقة الثانية للصعود من التعثر الذي تعرض له فريق أبها في الجولتين الماضيتين حيث لم يحقق أي انتصار في الجولات الأربع الماضية بعد أن تلقى ثلاث خسائر متتالية وتعادل في الجولة الماضية مع ضيفه الجبلين بهدف لكل منهما ليزيد رصيده النقطي إلى 35 نقطة.. ويشهد الفريق تراجعاً في مستواه لا يؤهله لمنافسة أبها على الصعود.. بعد أن كان محبوه يعقدون آمالاً عريضة عليه للعودة لدوري الأضواء خصوصاً بعد فوزه على الفتح والحزم.. لكن ما لبث بعده إلا أن عاد إلى ما كان عليه سابقاً.. وتضاءلت حظوظه في الصعود.
الرائد يواصل إخفاقاته
واصل فريق الرائد إخفاقاته في الدوري وخصوصاً في المرحلة الثانية منه وذلك عندما عاد إلى دائرة الخسائر بعد خسارته من هجر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وتراجع على أثرها إلى المركز السابع في سلم ترتيب الفرق بعد أن كان يحتل المركز الثالث.. ويبدو أن الفريق يعاني من ضعف في المنطقة الخلفية حيث استقبلت شباكه خلال الأربع مباريات الماضية عشرة أهداف وأغلبها كانت ثلاثية من الفيصلي والفتح وهجر وهدف من التعاون.. وفرصة الفريق الوحيدة هي المنافسة على المركز الثالث.
هجر يواصل انطلاقته
واصل فريق هجر انطلاقته بعد أن حقق فوزه الرابع على التوالي والذي جاء على حساب الرائد ورفع بذلك رصيده إلى 35 نقطة محتلاً المركز الثامن وضمن بذلك بقاءه موسماً آخر في الدوري .. وهو من المنافسين على المركز الثالث.
الفتح يأخذ نصيبه من النجمة
رفع فريق الفتح رصيده من النقاط إلى 28 نقطة وتجددت آماله بشكل قوي في البقاء موسماً آخر.. وإن كان الخطر لايزال يداهمه وستتحدد مباراته المقبلة والمصيرية مع الحمادة بقاءه من عدمه، ففوزه أو تعادله يضمن له البقاء.. أما خسارته فتفيده إلى دوامة الخطر.
الجبلين يفرط في فوز
مؤكد على الشلعة
فرط فريق الجبلين في فوز كان في متناوله على الشعلة وذلك عندما كان متقدماً بهدف واحد حتى الوقت الضائع الذي سجل فيه الشعلة هدف التعادل ليبقى الجبلين في دائرة الخطر بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من دخول المنطقة الدافئة حيث زاد رصيده النقطي نقطة واحدة ليصبح 27 نقطة وليس بمأمن من الهبوط.
الفيحاء في دائرة الخطر
عاد فريق الفيحاء إلى الخسائر من جديد بعد أن كان قد تجاوزها في الجولة قبل الماضية بفوزه على الفتح إلا أنه ما لبث أن عاد إلى التفريط في النقاط على أثر خسارته من مضيفه التعاون.. وقد أعادته هذه الخسارة إلى المركز الحادي عشر وبالتالي أصبح أحد الفرق المهددة بالهبوط حيث يملك 27 نقطة ويلزمه انتصار واحد من لقاءيه المقبلين مع هجر والرائد حتى يضمن البقاء لموسم آخر.
نجران في خطر
يعتبر فريق نجران أقرب الفرق بعد الحمادة للهبوط بعد أن توقف رصيده عند النقطة 26 إثر خسارته في عقر داره من الحزم.. وستكون مهمة مبارياته الثلاث المقبلات صعبة جداً حيث سيلعبها خارج أرضه وأمام فرق منها من هو ينافس على الصعود كأبها والشعلة ومنها من يسعى لهروب من شبح الهبوط كالجبلين.
الحمادة الأقرب للهبوط
أصبح فريق الحمادة في وضع لا يحسد عليه بعد أن تجمد رصيده عند 23 نقطة على أثر خسارته من الفيصلي هذه الخسارة التي زادت من أوجاعه وجعلته أقرب الفرق لمرافقه النجمة في رحلة الهبوط المر.. وأمله الوحيد في فوزه في لقاءيه المقبلين مع الفتح والتعاون وخسارة أحد الفرق القريبة منه.. وستكون مهمته صعبة للغاية حيث سيبقى على أمل لعل وعسى.
الفيصلي يسعد أربعة فرق
أسعد فوز الفيصلي على الحمادة أربع فرق من الفرق التي تصارع من أجل البقاء وهي الفتح والجبلين والفيحاء ونجران حيث استفادت هذه الفرق بتعثر الحمادة وتجمد رصيدها.. لأن فوز الحمادة لو تم على الفيصلي فسيزيد من مصاعب هذه الفرق ويجعلها أقرب إلى الخطر نظراً لتقارب رصيدها النقطي.. لكن فوز الفيصلي جعل هذه الفرق في مأمن.. وإن كان موقتاً ومع جماهير الفيصلي الحق عندما أطلقت على فريقها لقب (أصحاب السعادة).
حصاد الجولة
الرابعة والعشرين
** سجل في هذه الجولة 21 هدفاً بزيادة هدفين عن الجولة السابقة.. وكانت مباراة أبها والخليج أكثر مباريات هذه الجولة أهدافاً حيث سجل فيها خمسة أهداف.
** لايزال هجوم أبها هو الأقوى حيث سجل 50 هدفاً بمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة يليه هجوم الحزم الذي زاد غلته من الأهداف إلى 42 هدفاً.. فيما يعتبر هجوم النجمة هو الأضعف إذ لم يسجل سوى 17 هدفاً.
** الفيصلي هو أقوى الفرق دفاعاً حيث لم يلج مرماه سوى 14 هدفاً في 24 مباراة.. يليه دفاع الحزم 19 هدفاً.
فيما يعتبر دفاع النجمة الأضعف بعد أن استقبلت شباكه 53 هدفاً.. يليه دفاع الحمادة (48 هدفاً).
** لم تخرج البطاقة الحمراء في هذه الجولة سوى مرة واحدة كانت من نصيب عادل السلطان لاعب الخليج.
** لم يحتسب في هذه الجولة إلا ضربة جزاء واحدة كانت لفريق أبها سجل منها هداف الفريق محمد أبو عراد الهدف الأول لفريقه في مرمى أبها.
** مباراة الشعلة والجبلين هي المباراة الوحيدة التي انتهت بالتعادل.
** ثلاث فرق فازت على أرضها وهي التعاون وهجر والفيصلي.. وثلاثة فرق فازت خارج أرضها هي الخليج والحزم والفتح.
** خرجت البطاقة الصفراء 30