يندهش الغريب الذي لا يعرف طبيعة شعبنا السعودي، وتجول في رأسه الأفكار عله يستوعب مظاهر الفرحة التي تصاحب زيارة ولي من أولي الأمر لمنطقة من مناطق المملكة، مندهشاً من الفرحة الغامرة، والتعبير الصادق عن متانة العلاقة بين الحكام والمحكومين في بلادنا، لكن من يعرف هذه البلاد جيداً، ويعرف ناسها يستطيع أن يستوعب هذه المشاهد وأنها جزء معتاد من حياتنا منذ أن تولى آل سعود سدة الحكم في هذه البلاد بعدما وحدها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فعرفت هذه الأرض وناسها نعمة الاستقرار والأمن والأمان، ثم رزقها الله بفيض من رزقه ونعمه، فشكر الناس، وأدركوا أنه بالشكر تدوم النعم، فانطلقت مشاعر الناس من عقالها، تعبر عن محبتهم وولائهم لأولياء الأمر في بلادنا، ولسان الحال يقول: وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. كما تعكس مناسبة زيارته الكريمة رؤية المجتمع الحائلي لأهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه الزيارات في تنمية ودعم احتياجات المنطقة، وتحويل الأحلام لحقائق بما تقدمه من عطاءات في مختلف المجالات، يؤكد ذلك هذه المشاريع التي تضيئها يد سموه الكريمة مثل مشروع مستشفى حائل التخصصي الذي كان حلماً بعيداً، فأضحى حقيقة واقعية، ومشروع الإسكان الخيري في الحائط الذي تكفل سموه بالإنفاق عليه حتى يكفل لفئة من أبناء الشعب المسكن اللائق، ومشروع مركز الأمير سلمان للأطفال المعاقين الذي يعكس الرؤية الإنسانية، والموقف الأخلاقي النبيل لقيادات هذه الدولة. وإذ تنطلق الفرحة من صميم القلوب مرحبة بسموكم الكريم يا صاحب السمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. أميراً محبوباً، ووجهاً من وجوه الخيرات، وكريماً من نسل كريم حيثما حلت خطاه، وحطت رواحله حل الخير غامراً، وانطلقت الفرحة معلنة عن زمن من البهجة آت، وعن سعد وصل.