*حلقات أعدَّها : ناصر العريج - تصوير - يوسف الجبري: في هذه الحلقة من حلقات هذا الأسبوع عن حوطة سدير نرصد بقايا الصناعات القديمة، كما نستعرض بعض احتياجات الأهالي من الخدمات والتي توضع على طاولة المسؤولين. المصنوعات الجلدية ومن المصنوعات الجلدية، القرب لتبريد الماء وتكون من جلد الغنم، والرواة وهي من جلود الإبل أكبر حجماً من القربة لها رقبة وعروتان من يمين وشمال، وتكون مربعة الشكل، وتقوم مقام القربة في غير التبريد، والصميل ويكون من جلود صغار الغنم غالباً، ويستعمل في خض اللبن، ويحمل فيه الراعي ماءه، وكذلك المسافر راجلاً، والعكة ويحفظ فيها السمن وتدهن بالرب وهو دبس أو تمر مطبوخ ومهمته منع العكة من النضج، وتتخذ من جلود صغار الغنم وأصغرها من جلد ضب، والنحو أكبر من العكة. الصناعات المتخذة من نتاج النخل يتخذ من سعف النخلة السفرة وهي دائرية الشكل السفرة والمناسف على شكل صحن كبير إلا أنه مجوف يوضع فيه التمر والرطب إذا كان الضيوف كثيرين. ومنه مناسف صغيرة لتطييب العيش، والمصلى وهو سجادة يتأنقون أحياناً بصبغها، والحصر، والمكانس، والقفاف، والزنابيل وغيرها. بقية المصنوعات اليدوية هناك منسوجات تصنع من صوف الغنم ووبر الإبل كبيوت الشعر، والحلس لحماية ظهور الحمير، والشملة ويضعون فيها العشب والحشيش والعفرج والتبن وتستعمل فراشا وغطاء في حالة الضرورة، والعباءات للنساء إلا أن صوفها ناعم، وطواقي من وبر الإبل تلبس على الرأس، ومشالح الرجال وهي أترف صنعا من العباءة، وجوارب الزرابيل، وبعض الفرش للجلوس كالساحة والفليج وهو أمتن من الساحة، والمزاود، والخرج. الأكلات الشعبية مادة المأكولات الشعبية في نجد عموماً من البر والذرة والتمر واللحوم ومنتوجاتها. ولا تتميز بمهارات أو ترف كما هو الشأن في بعض الأقطار العربية والإسلامية والأجنبية. ويرفد هذه المصادر بعض البقول والخضراوات وصيد البر والجراد والفقع (الكمأة). وإنما يهمنا ها هنا الأكلات الشعبية القديمة فمن ذلك القرصان، ومراصيع التنور (فإن كانت صغيرة ومنتفخة فهي المخامير). ويحتفى بالتنور احتفاء خاصاً حيث يبنى من طينة خمرت عشرة أيام. أما الكليجة فعلى هيئة قرص التنور إلا أنه أكبر ويضاف إليه أخلاط من الكركم أو الزعفران والحبحر والدبس والبيض، ويدخر ويكون عرضاً ترفيهياً يتفكه به الضيوف مع الأقط ويبيس التمر. ومن مأكولاتهم الصبيب وهو من عجينة رقيقة توضع في الصاج أو في طبق نحاسي غير مجوف يسمى تاوة. والرغيد ويكون من رديء البر ونخالة الجريش والدقس، ويطبخ في قدر واسع، ويستمر تقليبه حتى ينضج ويختلط الدقيق بالماء اختلاطا تاما. والجريش هو من بر تكسره الرحى تكسيرا ولا تطحنه. وبعض قرى نجد تسميه مثلوثا وهو من الدخن المدقوق في المنحاز كالهاون، ويضاف إليه ذرة مطحونة، ويظل يقلب بالعصاد حتى ينضج، والعفيسة: وهي تمر بدون نوى يطبخ بالزبد والسمن. والفريك وهو قرص سميك ينضج على التاوة فيقطع ويدق ويعجن حتى يكون ناعما، ويخلط بسمن، ويوضع بوسطه حفرة سمن أحيانا عند تقديمه للأكل. ومنه مادة الحنيني، إلا أنه يكون أكثر نعومة ويغمس بالسمن ويجلل بالقشدة، ويؤكل وهو على صال من الجمر. والمرقوق والمطازيز وشهرتهما تغني عن تحديدهما. ألعاب الأطفال هناك العديد من الألعاب الشعبية القديمة ومنها لعبة المصاقيل، والأرجوحة، وموجزها أن توضع خشبة على مرتفع ويجلس صبيان على طرفيها فيرتفع كل واحد منهما مرة إلى الأعلى. وربما صاحب حركاتهما الهزج بجملة (الروجحانة سبع وثمانة). ومن اللعب لعبة الخطة وهي خطة في الأرض مستطيلة الشكل مقسمة إلى خمسة خطوط متوازية، ثم توضع قطعة من العظم أو الخشب في الخط الأول فيرفع الطفل إحدى رجليه ويظل يقفز على رجل واحدة، يدفع بها القطعة، وهدفه أن يتجاوز جميع الخطوط ليكون فائزاً. الأفراح أهم مناسبات الأفراح أيام العيدين ولياليهما. ففي ليلة العيد يدق الطبل (الدمام) إشعاراً برؤية هلال شوال، فإذا كانت ليلة رمضان فإنه يضاف مع دق الطبل قول: صوموا. فإن جاء الخبر بالصيام نهارا فإنه يدق الدمام فيقال: أمسكوا، أو الزموا. وبعكسها في العيد يقال أفطروا. وقبل العيد بيوم أو يومين يطوف الصغار على المنازل وينادون: حوموني أبي عيدي عادت عليكم. فيضع صاحب المنزل أو صاحبة المنزل في جيب كل واحد منهم ما تيسر من هدايا العيد كالحلا والحمص (يسمى قريضا) والأقط والكليجة ويبيس التمر. وكلمة حوموني مأخوذة من الحوم وهو الطواف على المنازل ولذلك يسمى ذلك اليوم يوم الحوامة. ويحيي الأطفال ليلة العيد بالرمي والألعاب. ومن تصميم الأفراح إخراج طعام العيد في الأسواق، وكل واحد يجلس على طعام غيره، فتختلط الأعياد ما بين طعام فقير ليس عليه دهن ولا لحم، وطعام غني عليه دهن فحسب، أو دهن ولحم. ووجه المساواة أن الفقير يأكل من طعام الغني ويأكل الغني من طعام الفقير على علاته. وهناك أفراح معنوية تظل في القلوب كفرح الأهالي بقدوم الحجيج، والمسافرين سفراً بعيداً جماعياً، وهم الحدرة أو الحملة وكذلك الغزاة العائدون فإن الخفيفين من الشباب يتلقونهم ثم يعودون مسرعين من البلد يخبرون عنهم بأعيانهم. ومن الأفراح ليالي الزفاف وربما أقاموا العرضات في أيام العيد وتفتتح بأنواع من الموال تسمى الحوربة أو البيشنة. وقبل أن يكتمل صوته يرفعونه عاليا فيمد صوته فلا يقطعه إلا بعد إيشاكهم على تنزيله من أيديهم وأكتافهم وبعدها يكون شاعر الملعبة قد بدأ غناء العرضة. وجالس القهوة والسمر والمشراق (المركاز) وهي أهم أفراحهم ومجالس أنسهم. آمال ومطالب لقد وصلت يد النماء والعطاء من حكومتنا الرشيدة لحوطة سدير كما ذكرت في كتابة سابقة، فصارت الحوطة تضم العديد من الدوائر والمؤسسات الخدمية حكومية كانت أو أهلية. ونظراً لتوسط هذه المدينة بين شقيقاتها وجاراتها بلدان مدن سدير، فإن الحوطة تأمل في تحقيق عدد من المتطلبات لخدمة أهاليها وما جاورها ومن أبرزها: - إيصال التعليم الجامعي ممثلاً في افتتاح أقسام للكليات مثلاً أو فتح كلية تربية للبنين مثلهم في ذلك مثل كلية التربية للبنات التي وجهت الدولة مشكورة بافتتاحها قبل عامين، حيث إن حوطة سدير بدأت تخرج طلاب الشهادة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي منذ ما يقارب 40 عاماً وكذلك خريجو المعهد العلمي في حوطة سدير. - افتتاح كلية صناعية كالتقنية خاصة وأن حوطة سدير تتوسط منطقة سدير الصناعية وفي ذلك ضخ للسواعد الوطنية المدربة تقنياً للمساهمة في اتساع وتطوير هذه المنطقة الصناعية بسدير والتي تهدف إلى خدمة الوطن الحبيب. جامعة سدير الأهلية وهنا أطالب رجال المال والأعمال من أبناء سدير والمقيمين بها أو خارجها في تفعيل هذا المطلب خاصة وأنه سيخدم أبناء سدير من كافة مدنها وقراها وهجرها، كما أؤيد الذين اقترحوا مكان إنشائها في نقطة تمركز وتوسط صناعية سدير في العبلة ما بين مخرج (13أ، 13ب) وهي منطقة متوسطة للقادمين من كافة ربوع سدير شرق طريق (الرياض - سدير - القصيم السريع). - افتتاح فرع للأحوال المدنية، والتي ستخدم آلاف المواطنين في الحوطة وما جاورها من مدن وبلدات سدير. مطالب بلدية 1- في حوطة سدير بلدية تقدم خدماتها للحوطة وسبع من بلدات سدير وهي عشيرة - الخطامة - العودة - العطار - الجنيفي - الجنوبية - الحصون. ونحن نأمل من المسؤولين وفقهم الله في وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في مديرية منطقة الرياض وبلدية الحوطة في تحقيق آمال ومطالب أهالي حوطة سدير وزوارها في إيجاد حديقة عامة بمرافقها المتكاملة للعائلة، فحوطة سدير تفتقد لذلك والأهالي والزوار يتساءلون ما هي المعوقات في البدء في إيجاد هذه الحديقة؟ 2- سوق الأغنام والمسلخ يتوسطان المدينة ولم يحرك ساكن حتى تاريخه في هذين الأمرين المهمين.. سوق الأغنام ما زالت تضايق سوق الخضار في مساحة ضيقة جداً في (الدروازة) والمسلخ يتوسط أحد الأحياء الحديثة في الحوطة، وبلدية حوطة سدير لم تأل جهداً في ذلك ولكن لم يتم الاتفاق حتى تاريخ كتابتي هذه الأسطر إلى مكان ومقر ثابت يكون للأغنام والأعلاف وينقل المسلخ إليه؟ فمتى يتحقق ذلك المطلب الذي طال فعلاً انتظار الأهالي والسكان له؟! 3- نتمنى استكمال مشروع تطوير الشارع العام بحوطة سدير والذي يربط ما بين مدن وبلدات سدير وأن تتضافر الجهود البلدية مع الجهات المعنية في نقل كافة الورش المختلفة (نجارة - حدادة - ميكانيكا - إلخ) إلى الموقع المخصص لها في الصناعية التي هيئت من قبل البلدية مشكورة وتمت سفلتة طرقها وتم تأمين الخدمات لها وفي ذلك تطوير للمنظر العام للمدينة ومساواة بين أصحاب الورش الذين انتقلوا للصناعية منذ سنوات. وآمل كذلك تضافر الجهود ما بين البلدية ورجال الأعمال في تجميل مداخل الحوطة عبر البوابات ونشر الأشكال الجمالية على طرقاتها الرئيسية ودعم مسابقة تقام للأعمال الفنية لتطبيقها على أرض الواقع في الأحياء والطرق وإنشاء أماكن ترفيهية وعمل (مظلات) مطلة على الجبل عبر جلسات ومساحات خضراء مخدومة بالمياه والإنارة. المراجع - أطلس المدن السعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية - وكالة تخطيط المدن. - بلهيد، محمد بن عبدالله. صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من آثار، ج1- ط2 - خميس، عبدالله. معجم اليمامة، ج1- الرياض: مطابع الفرزدق، 1398ه. - المعجل، عبدالله بن عبدالكريم. حوطة سدير- ط1- الرياض الرئاسة العامة لرعاية الشباب، 1411ه - 1990م - هذه بلادنا؛ 29