لم يعد خافياً على القادة العرب في زمن انفتاح الآفاق الفضائية وانتشار المعلومات أن الشعوب العربية أصبحت مدركة للأهداف الاستعمارية والتفريقية والتفكيكية في الوطن العربي من قبل الإدارة الأمريكية، وهي تتذرع بأكاذيب أسلحة الدمار الشامل ومحاربة الإرهاب ونشر الحرية وملاحقة من فجروا مركز التجارة بنيويورك والذي حدث في 23 جمادى الآخرة 1422ه. لقد خططت الإدارة الأمريكية لتنفيذ استعمار العراق بعد أيام قليلة من تنصيب بوش لولايته الأولى التي بدأت في 16 شوال 1421ه كما كشف ذلك بول أونيل الوزير السابق للخزانة والعضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي في كتاب صدر بعنوان (ثمن الولاء)، وكان الرئيس بوش قد أقال الوزير أونيل أثناء ولايته الأولى لأن الوزير رفض سياسات إدارة بوش.. وهذا يكشف عن أن تنفيذ خطط التقتيل والتدمير والتفكيك والاستعمار في الوطن العربي وُضع قبل الأحداث المشبوهة التي دمرت مركز التجارة في نيويورك بحوالي ثمانية أشهر!!. نشرت بعض الصحف المحلية في 26 ذي الحجة 1422ه معلومات سربتها جريدة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية بأن الإدارة الأمريكية أصدرت أوامرها إلى وزارة دفاعها بتجهيز خطط لاستخدام الأسلحة النووية في بعض المواقف ومنها في حالة نشوب حرب بين العرب والصهاينة.. وحددت الخطط أسماء الدول لضربها ومنها العراق وسوريا وليبيا وإيران. ماذا حدث بعد تلك المعلومات المسرّبة بعد حوالي ثلاثة عشر شهراً، وبالتحديد في 17 محرم 1424ه؟.. بدأ الهجوم على العراق.. وسقطت عاصمة الرشيد في 7 صفر 1424ه.. وعلى المتفرجين تقبّل النتائج لأن اللاعبين هم الذين يحددون النتائج الميدانية. نأمل من القادة العرب أن يتوحدوا فيما بينهم ومع شعوبهم أمام المخطط الصهيوني. قال بوش عن احتلال العراق: دولة عراقية (حرة) ستساعد على أمن دولة إسرائيل (الجزيرة في 28 شعبان 1425ه).. إن بوادر المرحلة الثانية من المخطط بدأت تتضح في لبنان وسوريا والسودان، فيد الله مع الجماعة يا قادتنا.وللتذكير فالجامعة العربية جمعت العرب ليتحدوا وفقاً للهدي المنزل من العزيز الحكيم: ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا)