فقدت اللغة العربية فارساً من فرسان اللغة والأدب أثرى اللغة العربية وأضفى عليها ألوانا زاهية من موهبته وإبداعه إنه الاستاذ الدكتور شوقي ضيف رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العربية عن عمر ناهز 95 عاماً وبذلك فقدت اللغة العربية واحداً من أهم روادها وشيوخها ولقد أنجز عدداً من المشروعات العلمية حيث أنجز موسوعتين عن الأدب العربي في عشرة أجزاء وله عشرات من الكتب الأخرى في النحو والأدب والبلاغة والنقد وتفسير القرآن والحضارة الإسلامية والشعر وغير ذلك من الدراسات في الأدب العربي والشعر العربي ومذاهب فكرية عديدة وتراجم للبارودي وشوقي وطه حسين وكتب سيرته الذاتية انه علم من أعلام الثقافة والفكر بلغت مؤلفاته أكثر من مائة مؤلف فنتاجه الأدبي غزير جدا وستترك وفاته فراغاً في ميدان البحث العلمي ذي الصلة بالأدب العربي حيث كان من مؤرخيه ويذكره زملاؤه في المجمع بالتقدير والثناء الحجم ويصفون عطاءه بالغزارة والشمول لمراحل حقب الأدب العربي كما تتميز مؤلفاته بقدرته على صهر البعد المعرفي بالبعد التربوي.. ولكم تشرفت بزيارة معقل اللغة العربية في القاهرة الذي يواصل رسالته الجليلة في أوسع المجالات وهو عمل يستوجب التقدير ويستحق الثناء فمجمع اللغة العربية الذي يرأسه فيه علماء مختصون بجميع فروع اللغة وجميع الأقطار العربية ممثلة فيه وله مؤتمر سنوي يحضره أشهر علماء اللغة والمهتمون بها.. فالمجمع يرعى علوم اللغة العربية وآدابها. وقد أوحت إليَّ زيارتي للمجمع اللغوي في القاهرة بهذه الأبيات استعيد ذكراها بمناسبة رحيل رئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة رحمه الله تعالى: مجمع الخالدين مني سلام دمت ذخراً وقوة ومقاما موئل الضاد قد أضأت سراجا وأشعت البيان نوراً تماما قلعة الفكر والبلاغة مهدا قد رعيت العلوم والافهاما شدت للضاد منبراً ومكانا وصروحاً تبدد الأوهاما نخبة ها هنا تروم علواً واهتماماً وغيرة واعتزاما خدموا الضاد والمعارف طراً وأناروا البيان والأعلاما طبت داراً رفيعة ومكانا يا عظيماً يطاول الأهراما أنت فخر ومجمع لرجال رفعوا الضاد عزة وسناما يتبارى فوارس القول فيه أوسعوا القول دقة وانسجاما