خصت مجلة الأدب الإسلامي الأديب الكبير (مصطفى صادق الرافعي) بعدد خاص مزدوج ضم العددين (43-44)، افتتح رئيس التحرير هذا العدد بعنوان: (أديب الإسلام الأكبر) وعدّ هذا العمل والندوة التي عقدت عن الرافعي في القاهرة العام المنصرم أقل ما ينصف به هذا الرجل العظيم الذي وقف أمام تيار التغريب، وكان في ذلك رائداً لأمته، فوقف تحت راية القرآن يخوض معارك كثيرة لفضح التقليد الزائف الذي سمي بالتجديد، وكشف دعاوى حرية التكفير باسم حرية التفكير. وقد ضم العدد مائتي صفحة من البحوث الجادة والمقالات والقصائد والسيرة الذاتية، وما ألف عن الرافعي من كتب وما قدم عنه من رسائل جامعية. ومن أبرز البحوث في هذا العدد: (أصالة التجديد وتجديد الأصالة) للدكتور حسن الأمراني، و(الرافعي وقضية الإعجاز في القرآن الكريم) للدكتور صلاح الدين عبدالتواب، و(التصور الإسلامي للنقد الأدبي) للدكتور وليد قصاب، و(الطفولة في أدب الرافعي) للدكتور عبدالحميد الحسامي، و(بين الرافعي وطه حسين) للدكتور صابر عبدالدايم، إلى جانب عدد آخر من الدراسات ألقت الضوء على القصة عند الرافعي، والمرأة في أدب الرافعي، وشعر الرافعي، وطبيعة البيان عند الرافعي، كما قدمت دراسات عن عدد من مؤلفاته مثل: حديث القمر، والسحاب الأحمر، والمساكين، وعلى السفود، وحظي كتاب (وحي القلم) بعدد من الدراسات التي تناولت جوانب متعددة فيه. وضم العدد مجموعة من المقالات والقصائد في رثاء الرافعي لكبار الكتاب والشعراء مثل: محب الدين الخطيب وأحمد حسن الزيات، ومحمد سعيد العريان، والشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل وهاشم الرفاعي، وقصائد أخرى للدكتور عبده بدوي، وحيدر الغدير وزينهم البدوي ومحجوب موسى ومحمد فايد عثمان وعبير حسين إسماعيل. وفي باب أخبار الأدب الإسلامي تم استعراض الندوة الخاصة التي عقدت عن الرافعي في القاهرة، والتوصيات التي قدمتها الندوة في العناية بأدب الرافعي، وكذلك ندوة الأدب الإسلامي في اليمن بمناسبة اختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية عام 2004م، وأخبار أخرى عن أنشطة مكاتب رابطة الأدب الإسلامي في العالم.