نوَّه عدد من المسؤولين والمشايخ بالجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تدريب منسوبيها. وقالوا في تصريحات للرسالة هناك نقلة نوعية في البرامج التي تقدِّمها الرئاسة لمنسوبيها ومنها التدريب على استخدام الحاسب الآلي. ومما لا شك فيه أن استخدام التقنية في العمل يعطي ارتياحاً وتنظيماً وأكثر دقة في المتابعة والتوثيق وسرعة إتاحة النتائج وثمَّنوا للرئاسة والمسؤولين فيها هذا التوجه، مؤكِّدين أنه مفتاح التطوير الحقيقي المبني على العلم والمعرفة الأكاديمية والتطبيقية الممزوجة بالخبرة الميدانية الفاعلة. وفي هذه العجالة كان لنا مجموعة من اللقاءات على هامش فعاليات دورة الحاسب الآلي التي نظَّمتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة البدائع التابعة لفرع الرئاسة بمنطقة القصيم مؤخراً، وكانت الأولى من نوعها على مستوى المملكة التي تخصص للتدريب على الحاسب الآلي، وقد تنوّعت أطياف المشاركين لتشمل جميع هيئات ومراكز منطقة القصيم، وشارك في إلقاء محاضراتها العديد من الأساتذة المتخصصين في علوم الحاسب الآلي. والآن نصطحبكم في هذه الجولة التي نبدأها مع المدربين في هذه الدورة. **** آراء المحاضرين في البداية قال المدرب الأستاذ مطلب بن عبد الرحمن النفيسة مدير مركز الإشراف التربوي والتدريب بمحافظة البدائع التابع لإدارة التعليم بالمحافظة الذي استضاف فعاليات الدورة إن هناك نقلة نوعية في البرامج التي تقدِّمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنسوبيها ومنها التدريب على استخدام الحاسب الآلي والتي ينظّمها مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة البدائع ومما لا شك فيه أن استخدام التقنية في العمل يعطي ارتياحاً وتنظيماً وأكثر دقة في المتابعة والتوثيق وسرعة إتاحة النتائج، ويبقى الاستمرار أمراً ضرورياً وملحاً من قبل المسؤولين ومن أفراد المركز حتى تتنوّع البرامج وترتقي لتحقيق الهدف الذي خطط له، فالتدريب المستمر يحقق نتائج إيجابية ومشاهدة وملموسة، وما رأيته من منسوبي المراكز الملتحقين بالدورة بصفتي المسؤول المباشر عن مقر التدريب من إصرار على مواصلة التدريب وتعلم كل جديد إنما يدل على أن هناك فئات تريد مسايرة متطلبات العصر وخاصة في تطبيق التقنية في مجال العمل لترى النتائج الإيجابية وتطورها بشكل مستمر، فنسأل الله التوفيق والسداد للجميع. أما الأستاذ محمد بن سليمان بن محمد الجبالي مدير نادي الحاسب الآلي بمحافظة البدائع والمدرب في الدورة فقال: تعد هذه الخطوة من قبل الرئاسة نقلة نوعية في اتجاه تطوير كوادرها والرقي بمستوياتهم وقدراتهم مما سيكون له الأثر الكبير على عطائهم في الميدان بإذن الله. وعن مدى حاجة العناصر الميدانية لمثل هذه الدورات قال الجبالي: يعتبر التدريب ضرورة ملحة للميدان بغرض تطوير قدرات الأفراد والسعي لمستويات أعلى من الأداء وقال: إن نادي الحاسب الآلي في محافظة البدائع يقدّم خدمات كثيرة للمجتمع والدوائر الحكومية بشتى أنواعها، وتعد إقامة مثل هذه الدورات نقلة نوعية في عمل النادي وباب تعامل كبير بين الرئاسة وبين قطاع التعليم نتمنى أن يستمر ويتطور بإذن الله. من جهة أخرى وخلال جولتنا مع الأساتذة المشاركين في إلقاء محاضرات هذه الدورة واستطلاع آرائهم وانطباعاتهم تحدث إلينا الأستاذ محمد بن إبراهيم المسعود أحد المدربين في هذه الدورة فقال إن قيام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعقد مثل هذه الدورات شيء مهم لا غنى عنه لكل عضو منتسب لهذا الجهاز المبارك الذي له علاقة مباشرة مع جماهير المجتمع؛ وهي مد العضو بثقافة مهمة لا بد أن يكون على اطلاع عليها. وقال: تزداد الحاجة للتدريب وخاصة مع استغلال بعض الفئات للتقنية الحاسوبية فيما لا يرضى الله عزَّ وجلَّ، فهي تعطي المتدرب قدرة على التعامل مع ما يواجهه في الميدان من مهمات مرتبطة بمجالات الحاسب الآلي وتساعده على معالجتها المعالجة المتقنة. وأضاف المسعود: كما أن مواد الدورة مفيدة وممتازة وهي تفي بمتطلبات عمل الهيئة في الميدان إذا تعرَّف العضو على أنظمة التشغيل للحاسب وما يتكون منه والطريقة المثلى للتعامل مع الحاسب الآلي. ما قاله المتدربون المتدربون في هذ الدورة كان لهم بعض الانطباعات ووجهات النظر حول هذه الدورة، حيث قال الشيخ إبراهيم بن محمد الفريح رئيس هيئة محافظة عيون الجواء إن عقد مثل هذه الدورات يطوِّر القدرات ويدفع إلى الإبداع، كما أن العمل على تصفية المعلومات فيه تبادل للخبرات والمعلومات وصقل للمواهب وتطبيق عملي واختصار للتجارب والمهارات. وأضاف أن العنصر الميداني هو النواة الأولى لهذا الجهاز وبه تنعكس الصورة أمام الآخرين وتدريبه يقلّل الأخطاء ويبعث على التطوير، على أن دورة الحاسب تخدم الميدان وهي ممتازة لكل فرد في هذا الجهاز الذي أصبح ضرورياً في حياتنا العملية وفي عصر المعلوماتية، فالمفاهيم الإدارية تتغيّر وتتطوّر بسرعة مع مرور الوقت فليزم الموظف اللحاق بها ومواكبتها وتسخير ذلك لخدمة الميدان وتسهيل عمله واختصار الوقت والجهد. وأقترح إقامة مثل هذه الدورات لمنسوبي الرئاسة وذلك راجع لعدم شعور الموظف بالاكتفاء أو الوقوف عند حد معيَّن من العلم والمهارات الاتصالية وغيرها لأنه بحاجة ماسة لزيادة هذه المهارات. كما أقترح ميزانية مستقلة للتدريب وخطة إستراتيجية مستقبلية لأهمية إقامة عقد الدورات التدريبية والاستفادة من إنشاء المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في زيادة كفاءة موظفي الرئاسة العامة والفروع والهيئات والمراكز ورفع مستوياتهم لأنهم في نظري - والحديث للفريح - أهم من الملتحقين الجدد بهذا الجهاز لكونهم اللبنة الأولى، وعلى الرئاسة الإشراف على مثل هذه الدورات التي تم عقدها ثم تقييم تلك الدورات من قبل المشاركين من خلال تعبئة نموذج واستبانة للاستفادة منها مستقبلاً. وختم الشيخ الفريح كلامه قائلاً: أشكر الله سبحانه وتعالى على أن هيأ لنا مثل هذه الدورات، كما أشكر الرئاسة العامة على ذلك ممثلةً بصاحب المعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حرصه على تطوير هذا الجهاز بموظفيه وطاقاته وإمكانياته، كما أتوجه بالشكر لفضيلة مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة القصيم على دعمه وتوجيهه المستمر. ولا يفوتني أن أشكر فضيلة رئيس هيئة محافظة البدائع والشكر موصول لمركز الإشراف التربوي ونادي الحاسب الآلي. ومن الدارسين في هذه الدورة الذين استطلعنا آراءهم رئيس مركز هيئة الربيعية بمنطقة القصيم محمد بن عبد العزيز البطي الذي قال عن هذه الدورة إنها دورة ممتازة ورائعة جداً لأن مثل هذه الدورات تنمي الأفكار وتوسع المدارك فينعكس ذلك على العمل الرسمي المنوط بالموظف، مؤكداً أن مواد هذه الدورة جيدة جداً وخاصة للمبتدئين فإنها تجعل العمل على جهاز الكمبيوتر سهلاً عليهم.. وعن جانب إيفائها بمتطلبات عمل الهيئة في الميدان قال إنها متميزة للغاية، منوِّها إلى الحاجة الملحة للعناصر الميدانية لمثل هذه الدورات، مبيِّناً أن الكثير من الموظفين الميدانيين تنقصهم مثل هذه الخبرات مما يتسبب في زيادة الضغط عليهم في الأعمال المكتبية. واختتم الشيخ البطي كلامه بشكر الله عزَّ وجلَّ على أن يسَّر هذه الدورة التي بها تنمى الأفكار وتصقل الهمم وتزيد المعلومات والشكر موصول بعد شكر الله لمن تسبب في إتاحة مثل هذه الدورات من مسؤولين في هذا الجهاز المبارك. أما العضو يوسف بن صالح العشوان من هيئة محافظة الشماسية والمتدرب بهذه الدورة فقال عن هذه الدورة: إن قيام الرئاسة العامة بمثل هذه الدورات التي يحتاجها الموظف من أهم الأشياء، وهذه النوعية من الدورات أساسية لتنمية مهارات الموظف والرقي بمستواه الوظيفي. وأضاف: الفوائد التي حصلت عليها من الدورة كثيرة جداً وفتحت لي أشياء كثيرة كنت أجهلها واستصعبها وبعد التطبيقات العملية في الدورة سهل الشيء الكثير وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل التنظيم الممتاز للدورة من قبل المشرفين عليها وعلى رأسهم فضيلة رئيس هيئة محافظة البدائع الشيخ أحمد النغيمشي والمدرب الأستاذ محمد الجبالي مدير النادي الحاسب الآلي في الإشراف التربوي بإدارة تعليم محافظة البدائع. واستدرك الشيخ العشوان قائلاً: الدورة حسب ساعاتها المقررة وهي ساعة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين تعتبر قليلة بالنسبة لمعرفة الحاسب الآلي والتعامل معه، لكن حسب الخطة المرسومة من قبل المنظمين للدورة بحيث يحصل الموظف على أساسيات التعامل مع الحاسب الآلي والأشياء المهمة التي يحتاج لها في مجال عمله والمواد تعتبر جيدة جداً ويحتاج إلى الحاسب الآلي، وحبذا لو كان هناك دورة إلحاقية امتداداً لهذه الدورة تمتاز بفترة أطول وساعات أكثر بشهادة معتمدة من الديوان بحيث يتخصص الموظف تخصصاً في الحاسب الآلي كمدخل بيانات في المراكز والهيئات.. أيضاً لو أقيمت ورش عمل لمدة محدودة لمن أخذ دورة عن الحاسب الآلي على البرامج الممكن استخدامها في الهيئات والمراكز مثل برامج القضايا والموظفين.. منوهاً فضيلته إلى أن حاجة العناصر الميدانية للتدريب مهمة جداً وتكمن الأهمية بعد توفر الحواسيب الآلية في جميع فروع وهيئات ومراكز ومكاتب الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة، فالتدريب يسهّل عملية التعامل مع الحاسب وتطوير العمل والتقليل من الأعطال الناتجة عن سوء التعامل والجهل فيه والرقي بمستوى العمل الإداري. من جانبه بيَّن العضو صالح بن عثمان العجلان إلى أن هذه النوعية من الدورات مفيدة جداً والإكثار منها يساعد على تنمية مهارات العاملين في الرئاسة وفروعها من أعضاء ميدانيين وإداريين. وعن تقييمه لمواد الدورة ومدى إيفائها بمتطلبات عمل الهيئة بالميدان قال إن مواد الدورة مناسبة للغاية وتفي جداً بمتطلبات العمل الميداني كما يلاحظ اجتهاد المدرب في طرح معلوماتها في أسلوب مثالي وتطبيق جميل. وقال: لقد أستفدت شخصياً من التطبيقات لهذه الدورة فائدة جعلتني أحصل على معلومات مهمة. وأضاف أن التدريب التوضيحي والتدريب العملي والتدريب التطبيقي كلها عناصر يحتاج لها العمل. في حين قال عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي بمحافظة البدائع والدارس في هذه الدورة سامي بن محمد الثنيان إن قيام الرئاسة بمثل هذه الدورات يمثِّل عين الصواب، فالحاجة لمثل هذه الدورات من الضروريات وذلك لخدمة هذا الجهاز المبارك. وأقترح تنظيم دورات في سرعة الكتابة على الجهاز وكذلك كيفية إعداد البرامج الخاصة بعمل الهيئة للتمكن من الاستفادة من الجهاز من جميع النواحي. وعن مواد هذه الدورة بيَّن أنها تتناسب مع متطلبات العمل في هذا الجهاز وذلك من حيث سرعة إعداد المخاطبات المكتبية وتوثيق العمل بشكل يساعد على الاستفادة من الأوقات التي ربما تضيع عندما يكون بخط اليد. وأضاف أن العناصر الميدانية بحاجة لعدة دورات منها دورة التعامل مع المجتمع لتنير لهم طريقهم حتى لا يلجأ إلى الاجتهاد الذي ربما يضر ويسيء إلى هذا الجهاز المبارك. * إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر