إن ما قام به رجال الأمن البواسل مساء يوم الأربعاء 17 - 11 - 1425ه في التصدي لخفافيش الظلام والتمكن من قتلهم لهو مما يثلج الصدر ويزرع البسمة في قلب السامع للخبر والقارئ له والمشاهد له، ولاسيما أن من ضمن القتلى من المطلوبين أمنياً الذين عاثوا في الأرض الفساد ولم يقفوا عند حدود الله وأقوال الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم. وإن شاكلة هؤلاء قد نزع الخوف من قلوبهم وأنهم بزعمهم الموهوم يعتقدون أنهم سيتمكنون من السيطرة على العالم وسيادته فهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام. أقول كيف يكون ذلك وهم يقومون بقتل المسلمين والأبرياء ويجمعون أموال الناس بخدع أهل الخير والمحبين له ويستخدمونها في هذه الأفعال الشنيعة التي لا يقرها عقل ولا دين، فضلاً عن انتمائهم لبلد الحرمين ومهبط الوحي بلادي السعودية منبر العلم والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأمن والإيمان فماذا يريد هؤلاء المفسدون غير التخريب والدمار وقتل المسلمين بدون سبب وبهذا يسر أعداء الإسلام ويفرحون بما يكون فيها من دمار وفساد وقتل للمسلمين.. وكذلك مفسد بريطانيا الذي يتكلم ويفسد تحت شعار الإسلام ويبث أفكاره الهدامة وكذب والله، فهو المفسد المدحور الذي يبحث عن من يشجعه ويؤيّد أفكاره فقد باء بالفشل. وقد مثل المواطن المثل العظيم الذي يفتخر به فكان في صفوف رجال الأمن مع ولاة أمرنا وعلماء هذه الدولة حفظهم الله جميعاً من كل سوء ومكروه. اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه واحفظ ولاة أمورنا، اللهم من أرادنا وأراد إيماننا ومقدساتنا وشبابنا ومصالحنا بسوء وتخريب وتفجير وقتل وسلب أموال فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره وتدبيره في تدميره يا حي يا قيوم بعز عزيز أو بذل ذليل إنك سميع مجيب وعلى ذلك قدير وبالإجابة جدير. وفي نهاية المطاف أشكر الله عزَّ وجلَّ على أن مكَّن من رقابهم ولم يكن هناك قتلى في صفوف رجال الأمن، ثم أشكر ثانياً القيادة الحكيمة، وأخص بالشكر سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وكذلك رجال الأمن البواسل الذين فدوا بأنفسهم وأرواحهم دفاعاً عن أمننا ووطننا الغالي فلهم منا كل تقدير واحترام وفخر. ص.ب 211 الرمز البريدي 11911