أيها العابث والمارق أسألك أربعة أسئلة، السؤال الأول: هل قرأت قرآناً؟ السؤال الثاني: هل قرأت حديثاً؟ السؤال الثالث: هل تعلمت علماً؟ السؤال الرابع: هل قرأت تاريخاً؟ إنك لو قرأت قرآناً لتتلمذت على مائدة القرآن ولبست تاج الوقار وعرفت حق الله ثم حق البشر وأحببت البشر بمعرفتك بالله سبحانه لأنك كنت قارئ قرآن وعرفت الله وأحببت الخير للعباد، السؤال الثاني أنك لو قرأت حديثاً وعرفت سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وعرفت في الأحاديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (يا أباذر احكم السفينة إن البحر عميق ويا أبا ذر اكثر الزاد أن السفر طويل ويا ابا ذر خفف الحمل إن العقبة كؤود ويا أباذر انصح العمل أن الناقد بصير) إنما لا شماتة انك عكست ذلك، ولو قرأت حديثاً صحيحاً لم ولن تجرؤ على هدر دماء الآمنين. السؤال الثالث: لو تعملت علماً صحيحاً لأفقهت قلبك وكنت متفقهاً في العلم حتى تتغذى جوارحك بالعلم فتكون معرفتك بالعلم حصناً رادعاً عن الظلم والقتل والاعتداء على عباد الله وإخلال معايشهم وكسر شوكتهم ولكن لا شماتة. السؤال الرابع: هل قرأت تاريخاً؟ فإنك لو عرفت التاريخ جيداً لما تسببت في الضوضاء ألا تعلم أن للتاريخ وقفات في حياة الإنسان واسمع وقفة بسيطة: ألا تعلم أن بداية التاريخ أكثر مما تكلمت وبداية التاريخ في زمن الإنسان في تجوال وكم وكم أتكلم ولكن في 1157 اتفق رجلان وكان ذلك العصر زمناً خطيراً حتى أصبح أهالي الجزيرة لا معلم لهم حتى منّ الله على تلك الجزيرة في ذلك التاريخ ببعثة الشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ محمد بن سعود واتفقا على أن يؤسسا دعائم الدعوة الإسلامية فمن هنا رسخت القواعد بأمر الله ثم بفكر هذين الرجلين وسميت الدولة السعودية الأولى وتوالت السنين تلو الأخرى وبعد فترة دبت الفوضى في الجزيرة وضاعت حقوق البشر وأكل القوي الضعيف وفي 20 ذي الحجة 1293ه ولد بطل التاريخ الذي جعل الله على يده استقرار تلك الجزيرة وفي 1305ه ذهب ذلك البطل إلى الصحراء وفي1309ه ذهب ذلك البطل إلى حاكم الكويت وفي 1319ه أدلج ليلاً ذلك البطل وعلى رأس 40 رجلاً وفي مواصلة السير انضم 20 رجلاً وفي تاريخ 21 رمضان 1319ه من نفس العام استعد بجيشه لتحرير الجزيرة ذلك البطل ويكمن بجيشه نهاراً ويزحف به ليلاً وفي ليلة 5 من شوال من نفس العام دخل بجنده إلى مسقط رأسه وذلك 1319ه ورفرفت راية الحق واستعزت تلك الجزيرة بأمر الله ثم بجهود ذلك البطل وفي 1351ه أسست تلك الدولة وسميت المملكة العربية السعودية ومنّ الله على تلك الجزيرة حتى أصبحت عوناً لجميع المسلمين في بقاع الأرض. أتعرف مَنْ هذ الرجل - غفر الله له -؟ إنه البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ومَنْ أنت ألستَ تدعي أنك من الأمة الإسلامية ومن جنسيتي ومن قوميتي فكيف تعتدي على هذه الأرض الآمنة تهدف إلى إخلال هذا الأمن وتقتل وتيتم وتكسر وتهدر دماء البشر المحرمة؟! اقرأ بطاقتك - إن شئت - ألست بفلان ابن فلان الجد والجنس سعودي عجباًَ! وكيف تقتل أسرتك وتهدم بيت أسرتك وترمل أختك وتيتم طفلك وتخرب مصالح عيشة اخوتك وكيف أتكلم في حدثك الذي أحدثته وحاولت زعزعة أمن بلاد يأتيها الحجاج والمعتمرون وإنك لو قرأت وفهمت أربع النقاط التي أسلفت ذكرها لم تجرؤ على البشر ولو كنت لم تأكل من حطام الدنيا ولكن يؤسفني أنك لا تعرف شيئاً بحيث من اعتدى على سفك دماء البشر وخرج من إطار طاعة ولي أمر المسلمين فهذا لا يجوز ويعتبر خروجاً عن ولي الأمر وفي ذلك تكلم العلماء والفقهاء ولكن اسمع وعِ أنك أخطأت وتمردت على جميع القيم فخربت ودمرت وهذا سوف تواجهه أمام الحي القيوم يوم الجمع الأكبر أنت ومَنْ حرضك وأفتى لك واتبعت خطاه {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} إن هذه الدولة - حرسها الله - شغلها الشاغل ردع الظلم والضلال عن البشر ككل وهذا ليس بكلامي إنما كلام التاريخ في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل إن شاء الله إنني أرجو السموحة إذا كان هناك غلط فهذا من نفسي وإن كان صحيحاً فهذا من الله سبحانه.