أكَّد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيزآل الشيخ أن الأوضاع الحالية المتصاعدة في الساحة العلمية تحتاج منّا الكثير من النظر في تحجيم أثرها في داخل المملكة العربية السعودية. وأعرب معاليه - في كلمة ألقاها في بداية الجلسة الثانية عشرة التي عقدها مجلس الدعوة والإرشاد أمس الأحد بالوزارة بالرياض - عن أسفه أنه نتيجة لهذا الانفتاح الإعلامي اليوم والانفتاح الثقافي صار كل ما يجري في العالم له أثره بالإيجاب أوبالسلب مشدداً - في الوقت نفسه - على أنه من المهم أن يكون واجب الدعاة المرشدين فضلاً عن العلماء وطلبة العلم وواجب الخطباء، أيضاً أن يكون لهم التأثير الحس الإيجابي. وأضاف معاليه - في السياق نفسه - قائلاً: وهذا لا بد فيه من مناقشة هؤلاء والحوار معهم، لذلك حبذا أن يكون من جهد المجلس أن يكون هناك لقاءات لأصحاب الفضيلة والمعالي أعضاء المجلس بمجموعة من الدعاة والخطباء، لأن المجلس له القيادة في الحقيقة وله التوجيه في هذا الأمر. وعبّر معاليه - في كلمته - عن سروره وأعضاء المجلس بالأعضاء الجدد بانضمامهم إليه بما لهم من قصب السبق بالمشاركة في الأعمال الدعوية، وللجميع منا التحية والتقدير على جهودهم الدعوية العامة والخاصة. وبين معاليه أن من مهمات مجلس الدعوة والإرشاد - الذي يضم هذه النخبة الكبيرة من العلماء ومن المهتمين بالشأن الدعوي ومن المسؤولين - أن من مهماته أنه يكون أكثر فاعلية في القضايا ومخاطبة للمجتمع، وأن يكون له أثر في مخاطبة الناس، والتوجيهات، وإصدار بعض الخطابات الواضحة والصريحة بتوجيه في الشأن العام، وقال: إن مجلس الدعوة والإرشاد يهتم بموضوعات الدعوة والدعاة، وكذلك موضوعات المساجد، والخطباء، والأئمة، وما يتعلق بذلك، لأن هذا من مهمات أعضاء المجلس الأصيلة. وأفاد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في هذا السياق - أن عدداً من المشايخ وأصحاب الفضيلة المتعاونين مع الوزارة رحلوا وتجولوا في المملكة، منهم الشيخ عبدالله المطلق، والشيخ صالح السدلان، والشيخ عبد المحسن العبيكان - جزاهم الله خيراً -، والتقوا بالخطباء وبأئمة المساجد، والدعاة، وصار هناك نقاشات مثرية، وأسئلة صريحة في عدد من مناطق المملكة، ولمسنا أثرها، وحبذا لو كان هذا اليوم منطلقاً من مجلس الدعوة والإرشاد، لأن مجلس الدعوة هو المنوط به، وأن يكون للمجلس سمعة أكثر، وفاعلية أكثر، وانتشار في المناطق، إما بأعضائه، وإما بمن يرشحهم المجلس وتقوم الوزارة بتنظيم رحلاتهم ولقاءاتهم. ووصف معالي الشيخ صالح آل الشيخ - في ذات الوقت - تلك الحوارات بأنها مفيدة جداً, وقال: إن أكثر ما رأينا أن الإخوة الذين لديهم مبالغات في الأمور، أو لديهم تصعيد الأمور، أو حماس غير منضبط، أو ما أشبه ذلك، هي إشكاليات من هنا وهناك تأتي على الأذهان إذا وجهوا بالتوجيه الشرعي الصحيح، وصار هناك حوار، وأخذ، وعطاء، ولقاء أريح في البساط، فإنهم يستجيبون، لأنه المعاند أندر من النادر والحمد لله. وأبان معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن طلبة العلم، والمهتمين، والدعاة، وخطباء المساجد، والأئمة لديهم قبول بما يوجههم به ولاة أمورهم، وما يوجههم به علماؤهم، وأهل الشأن فيهم، معرباً معاليه عن أمله - بمناسبة انضمام عدد من أصحاب الفضيلة لعضوية المجلس - أن يكون هناك تفعيل دور المجلس في لقاءات أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس، وستقوم الوزارة بتنظيم ذلك وترتيب جدول الأعمال. الجدير بالذكر أن المجلس يضم في عضويته كلاً من: معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ومعالي الشيخ عبد اللله الغيث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، ومعالي الدكتور صالح بن عبدالله العبود مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومعالي الدكتور محمد بن سعد السالم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومعالي الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالمنعم ممثل سماحة المفتي العام للمملكة، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية، وفضيلة الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى وكيل وزارة العدل، وفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله البريك، وفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفضيلة الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان المستشار بوزارة العدل، وفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد.