في مثل هذا اليوم من عام 1950 اعترفت بريطانيا بجمهورية الصين الشعبية كممثل وحيد للشعب الصيني، وسحبت اعترافها بجمهورية الصين الوطنية التي أعلنها الوطنيون الصينيون الذين لجأوا إلى جزيرة فرموزا (تايوان) بعد هزيمتهم أمام الشيوعيين في الحرب الأهلية الصينية بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أعلن الشيوعيون إقامة جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر عام 1949، وسرعان ما حصلت على اعتراف دول العالم الثالث التي كانت تساند حركات التحرر الوطني في أي مكان. وجاء في إعلان استقلال الصين الذي أعلن باسم الزعيم الصيني ماو تسي تونج إنه يقام في الصين الآن (ديكتاتورية ديموقراطية الشعب). واعترف الاتحاد السوفييتي بجمهورية الصين الشعبية في الثاني من أكتوبر عام 1949. وكان عام 1950 هو عام الاعتراف الدولي بهذه الجمهورية الجديدة، حيث أعقب اعتراف بريطانيا اعتراف باقي الدول الأوروبية وانتهى الأمر باستعادة جمهورية الصين الشعبية لمقعد الصين الدائم في مجلس الأمن الدولي الذي كانت تحتله حكومة الوطنيين في جزيرة فرموزا. وأصبحت السياسة التي تحكم أغلب دول العالم تجاه الصينوتايوان تعرف باسم (سياسة صين واحدة) وتعني عدم الاعتراف بجمهورية الصين الوطنية التي أقيمت في جزيرة فرموزا. ومنذ قيام الصين الشعبية أصبح النزاع بينها وبين تايوان حالة مزمنة بسبب تمسك الصين باستعادة السيادة على هذه الجزيرة (المنشقة) في الوقت الذي تتشبث فيه تايوان باستقلالها عن الصين.