ويقول: كما هو معروف انني تجاوزت المائة عام بسنوات ولا شك ان في هذه السنوات الكثير من المواقف والايام ما بين الحلو والمر والحياة وصعوبتها ونسأل الله سبحانه حسن الختام وقبول صالح الاعمال، اما عن الطفولة كما يعرف الجميع انها كانت صعبة بقدر صعوبة الحياة وقد عملت في البداية مع والدي في الزراعة والنخيل والبرسيم والقليل من القمح وكنت وحيد والدي حيث لم يرزق يرحمه الله الا انا فقط وبعد ان اصبحت شابا عملت راعيا لإبل الجماعة بمبلغ وقدره ريال فرنسي لكل ثلاث من الابل في الشهر الواحد وكنت اهدف من العمل في رعي الابل الحصول على مبلغ مناسب من اجل شراء بندقية، واستمريت في العمل ثلاث سنوات، وكنت مغامرا جدا حتى انني اول شخص يدخل غابة من الاشجار بعدد من الابل من الخوف عليها من الضياع وكانت العصلة قرب الداهنة حاليا يصعب الدخول اليها لكن ربك وفق. ومن المواقف الصعبة التي تعرض لها يقول: في احدى السنوات وانا شاب انقذتنا عناية الله سبحانه وتعالى من الموت عطشا في اطراف الربع الخالي فقد كنت وأحد الاخوان نبحث عن ابل مفقودة وقد نفد الماء الذي معنا في قربة وكان الوقت صيفا ومعروف حرارة الصيف فكيف بالربع الخالي والرمال الحارقة التي تصل حرارتها الى درجة عالية وبتنا الليلة دون ماء وفي اليوم الثاني ونحن بين الحياة والموت كان هناك سحاب من جهة الغرب اخذنا ندعو الله ان يرحمنا وينقذنا وكانت الارادة الإلهية بأن انشأ هذا السحاب وامطرت منه سحابة واحدة مساحتها في حدود الكيلومترات وسالت الارض وشربنا وجمالنا وملأنا القربة وعدنا سالمين وكتب الله لنا حياة جديدة. مع الملك فهد يحفظه الله عملت بعد ذلك في مجال البناء وبالتحديد استخراج الجص من باطن الارض وكانت منطقة حي العليا بالرياض مكاناً نائياً وبعيداً عن الرياض وتعتبر صحراء ولي في ذلك المكان قصة مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله وأورد القصة لإيضاح شخصيته وخلقه الكريم وتواضعه يحفظه الله وهذا خلق الأسرة المالكة الكريمة ففي احد الايام واعتقد عام 1365ه وأنا اعمل في الجص في صحراء العليا شمال الرياض حاليا نزلت الى الديرة من اجل شراء بعض الحاجيات للجماعة وكنت اسير على الاقدام ثم اتجهت الى الفوطة من احياء الرياض من اجل السؤال عن احد المعارف ثم خرجت الى شمال الفوطة حاليا واثناء سيري في مكان لا يوجد به مبانٍ او سكان فوجئت بسيارة تسير خلفي ثم تقف وكانت السيارات قليلة جدا في ذاك الوقت وكان بها شخص واحد فقط توقعت انه من احد العاملين لدى الشيوخ او احد الشيوخ الامراء ثم سألني الرجل الى اين وجهتي,, فقلت الى الجص ومعروف المكان للجميع وقال نوصلك وطبعا كان معي سحارة صندوق خشبي فيه بعض الحاجيات مثل السكر والدقيق وغيره، وركبت مع الرجل وتحدث معي في الطريق عن عملي واين اهلي فقط، ولم اعرف ان الشخص ابن عبدالعزيز وبعد ان اقبلنا على مكان اصحابي وشاهدوا السيارة عن بعد عرفها بعضهم ولم يتوقعوا اني بداخلها وبعد ان اوقف الرجل السيارة وترجل منها اقبل الجميع مسرعين مرحبين وكان كل واحد يقول ارحب بابن عبدالعزيز والبعض يقول حيا الله طويل العمر ، وبعد ان نزلت عرفت ان الشخص هو صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز وبتواضع جم شرب الماء واعتذر عن الطعام او العزيمة وعاد الى الرياض، حفظه الله وأدام عزه وأعز الدولة وجميع الشعب السعودي الكريم ولا تزال هذه القصة في ذاكرتي وستظل. عملت في بناء القصور مع هؤلاء وعملت بعد حفر الجص في اعمال البناء في القصور الملكية للملك عبدالعزيز مع وكيل مباني آل سعود الاستاذ ابن زومان وحمد ابن قباع ومحمد فاضل ابن صمعين من اساتذة البناء الماهرين الذين قاموا بتصميم وبناء قصور المربع وكان من يعمل معه يعتبر متميزا في العمل لأنه يعتبر مدرسة في هذا المجال، وتخرج على يديه عدد من اساتذة البناء. وآخر عمل كان موظفاً في محكمة السليل وقد احلت للتقاعد منذ سنوات طويلة اتقاضى حاليا معاشي التقاعدي. اتقوا الله وخففوا المهور وعن الزواج فإنني ادعو للزواج المبكر لما فيه من الفوائد والتحصين للشاب والفتاة ويرزق الله الذرية والشخص لا يزال قادرا على التربية، كما ادعو الى تخفيف المهور والعمل على تقليل التكاليف الاقتصادية في ذلك وان هذه مسؤولية الجميع وعليهم العمل على تقليل المهور وتسهيلها، الاب، الام، القاضي، الحاكم، المسؤول، الإعلام، كبار القبائل، اهل الخير الدعاة، الجميع عليهم مسؤولية أمام الله سبحانه. تزوجت سبعاً أولاهن قبل أن أبلغ الحلم وعن زواجه قال الشيخ ابن سعيد: تزوجت 7 زوجات اول زواجي قبل ان ابلغ الحلم وهي كذلك وكان الصداق ريالين فرانسي وقد زوجني ابي مبكرا لأنني كنت الوحيد ولم يرزق والدي بغيري اراد يرحمه الله ان يرى ابنائي مبكرا ثم ان صعوبة الحياة كانت تلزم ان تكون المساعد في جميع الاعمال الزوجة وقد طلقت الزوجة الاولى بعد مضي اشهر ثم واصلت في الاقتران بعدد من الزوجات الى ان وصلت الى الزوجة الاخيرة وهي السابعة ضمن الزوجات، وقد رزقت بعدد من الابناء ولدي احفاد واما اصغر ابنائي فهم من زوجتي قبل الاخيرة التي توفيت هذا العام واصغر الابناء عمره ثلاث سنوات. وقد تزوجت بكرا الاسبوع الماضي في الثلاثين من عمرها واعتقد اني قادر على الحياة معها والتكيف مع الحياة التي نعيشها ثم ان تجاربي في الحياة تساعدني على ذلك كما اني لا أزال ولله الحمد بصحة وعافية، وأدعو الجميع الى التعدد والزواج بالشروط التي قلتها, واضاف: لقد شجعني عدد من الاقارب ودعموني ماديا ومعنويا من اجل الزواج الاخير وخاصة بعد وفاة الزوجة ولها اطفال صغار فلهم مني الشكر والدعوة ان يحزيهم الله خير الجزاء. هذه شروط التعدد واضاف: ان التعدد في الزوجات مطلوب بشرط العدل كما حث الدين الإسلامي والقدرة المادية والصحية وهذه شروط التعدد من وجهة نظري فمن يفتقد احد الشروط فلا احبذ ان يتزوج فسوف يخسر الزوجة والابناء والمال. لا للزواج من الخارج وحول الزواج من الخارج قال: لم اكن من المؤيدين له فلايزال لدينا ولله الحمد كثير من البنات يرغبن الزواج وكذا الاسر التي تريد لبناتها الستر والخير أضف الى ذلك الدين والعادات والتقاليد التي تفتخر بها الاسر السعودية والجمال هنا يا مال الغنيمة قال ذلك ضاحكا أما المهور فهي ميسرة بالدعاء الصالح وحتى قبل زوجتي قبل الاخيرة كان الجميع عندما اقول اريد الزواج يحثونني على الزواج من الخارج الا ان الله وفقني ببنت الحلال قبل عشر سنوات رزقت منها بثلاثة اطفال وتوفيت في شهر رمضان الماضي رحمها الله ثم تزوجت الاخيرة في هذه الايام. العمر ليس مقياساً لزواج الرجل وحول ما اثير بعد نشر خبر زواجه الاخير من ردود لدى الناس قال: لن استغرب ذلك فقد حكم الناس على كبير السن ان يبقى بدون زوجة اذا حدث وتوفيت زوجته او لديه زوجة واحدة وكبيرة لماذا لا يكون لديه زوجة شابة او في سن مناسبة مادام قادرا على الحياة الزوجية والمعاشرة الشرعية والاحسان الى الزوجة ,,,؟ هذا برنامجي السابق وحول برنامجه اليومي سابقا وحاليا قال: سوف اتحدث عن حياة الناس اليومية قبل اكثر من خمسين او اربعين سنة البرنامج فيه النشاط والحياة الكريمة فالجميع يصحون مبكرين رجالا ونساء عند طلوع الفجر والاذان الآخر لأنه كان هناك اذانان الاول التنبيه ويكون قبل الفجر بساعة وليس لدينا في ذلك الوقت ساعات لكن نحدد الوقت بالنجوم وبزوغ الفجر، وعند الاذان يؤدي الجميع من الرجال الصلاة بالمسجد اما النساء فيبدأن في إعداد القهوة وما يفك به الريق من تمر وما توفر من حليب الابل او الماعز ومن ليس لديه عمل يمكن ان يعود الى الاستراحة قليلا حتى طلوع الشمس بحيث لا تطلع الشمس وهناك احد نائم ابدا وبعد طلوع الشمس الكل يتوجه الى عمله من الزراعة او الرعي او الحرفة او البيع والشراء وليس هناك وظائف ولا مدارس، حتى اذان الظهر ثم يعود الجميع بعد تأدية الصلاة للغداء وهو قليل من الزاد حسب المتوفر والبعض ما عنده شيء والبعض يبقى في عمله ويأتيه اهله بالطعام، وبعد الظهر البعض ينام المقيال والبعض يبحث عن القهوة في مجالس الجماعة وهي اماكن يجتمعون فيها للحديث شبة الظهر وبعد صلاة العصر يباشر الناس مرة اخرى اعمالهم حتى غروب الشمس اما طعام العشاء فيتناولونه بعد صلاة المغرب مباشرة هذا في الحاضرة اما البادية فقد يتأخر الى بعد صلاة العشاء حتى تهدف الابل والغنم من المراعي وبعد المغرب يتسامرون في اماكن مخصصة حتى صلاة العشاء دون تأخير احد حيث الجميع ليسوا في اعمال ومن كان في الزراعة او المرعى قد عاد ينام الجميع وخاصة من لديه نشرة قيام للعمل قبل الفجر أما البعض وهم قلة فيتأخرون بعد صلاة العشاء الى حوالي الساعة العاشرة كحد اقصى بعد ان يتطارحوا ويتسابقوا ويتسامروا ينام الجميع وهكذا بعيدا عن السهر والقيام بالعمل على خير واحسن وجه. من الحوار * يقول الضيف انه لا يأكل المعلبات ويحب المشي كثيرا ولا يعتمد دائما على السيارة في تنقلاته القريبة. * لا يحب الادوية او مراجعة المستشفيات وفي حياته راجع المستشفى مرتين فقط. * يحب الشعر ويقول الشعر وقد اتحف المدعوين برائعة اسماها ليلة العرس . * كان يمازحنا كثيرا اثناء الحوار بروح الشباب وتطرق الى اشياء كثيرة جدا فيها الكثير من الخصوصية . وقال: ليست للنشر هي دروس لكم فقط. * عندما نشرنا خبر معمر السليل الشيخ محمد بن سعيد آل ابو سعيد البالغ من العمر 112 عاما وزواجه من فتاة الثلاثين قبل ايام ووعدنا بنشر حوار معه تلقينا الكثير من الاتصالات تطالب بتحديد موعد النشر والبعض كان يقول اطرحوا اسئلة كذا وكذا وقد حاولنا ان يكون اللقاء مع ابو سعيد خفيفا حيث بدأ الحوار ليلة الزواج ولم يكتمل,, وبعد ايام كما وعدنا عدنا للحوار معه. وبطريقته الممحببة وهي الروح المرحة، عاتبنا ان كلا منا لديه زوجة واحدة فقط وحثنا على التعدد وعندما اوضحت له ضاحكا ان الصحافة بمثابة ثلاث زوجات قال لعلك تحاول ان تجد العذر ولا تريد الاعتراف بالخوف, وقبل الحوار قال مازحا اجازتي للحوار معكم دقائق فسوف اتتركم فأنا عريس جديد، ثم قدم لنا الابناء اكبرهم مبارك 50 سنة، وسعيد 48 سنة وعبدالله ومبخوت ومهدي وجميعهم متزوجون وتجاوزوا الثلاثين من العمر، ولهم ابناء ثم قدم الابناء الصغار من الزوجة ما قبل الاخيرة التي توفيت في شهر رمضان الماضي سيف 8 سنوات وفهد 6 سنوات وفرحان 4 سنوات وتحدث عن حياته في الماضي والحاضر وشروط التعدد.