وجهك يا وطني وأنا غارقة في محو صدى إيقاع خطاك أنقض وشوشة الظن المختمر بروحينا صمتا أو ثرثرة ملساء انفض ما علق بأوتاري من عزف رؤاك تأتيني تشل في صمتي جذوة أشواقي للقاك تجتاح اللهفة والدمعة واليأس تتسرب من ساكن جرحي تلمسني في وجع الأشواك أتسرب ابحث عن وجهي إذ يشحب ما بين الأصداء بوميض الحيرة وبقايا شهقات الشمس أتذَكّرُنا,, أتذَكّرُنا بمواعيد الأزل المغلول بنا نغرس أحلاما متوثبة الأفياء ونسمرها متهرّبة من ماضٍ كان نسقيها الضحكة واللهفة والهمس خرير لهاث الأشواق وتفاجئنا تورق بين حنايانا وصخور ذراك متبرعمة بربيعٍ لا يهجره مطلع نيسان يتلاشى في نبض الأعماق متى ما يتحدّى زهر الأحزان تشرين العاصف وحرائق آب الحرمان تراودنا أصداء الطير المحبوس وراء كمامات الأشجان لا ينزف ورقا أصفر ايلول النسيان لماذا ياوطني ما اخترت سواك؟ لماذا لا أقدر أن أتناساك؟