في مثل هذا اليوم من عام 1965 تمّت إعادة انتخاب الجنرال شارل ديجول لرئاسة الجمهورية الفرنسية. ولد شارل ديجول في 22 نوفمبر 1890، في مدينة (ليل) في شمال فرنسا، على الحدود مع بلجيكا. وهو من عائلة كاثوليكية مثقفة. وكان والده هنري ديجول يعمل مدرساً، وأمه جان مايو ديجول ابنة عم والده هنري. وكانت من مؤيدي الملكية، على غرار والده. وتوفي والده هنري ديجول، في 3 مايو 1932م. تزوج ديجول من ايفون فاندرو (1900 - 1979)، في 6 أبريل 1920، في مدينة كاليه، في شمال فرنسا، وذلك بعد تعيينه أستاذاً مساعداً في مادة التاريخ بكلية سان سير. وفي عام 1921، رزق منها بمولود في 28 ديسمبر 1921، أسماه فيليب، ورزق بمولودة أسماها إليزابيث ديجول في 15 مايو 1925، وفي 1 يناير 1928، رزق بمولودة أسماها آن، وقد ولدت مشلولة، وتوفيت في 6 فبراير 1948م. تلقى ديجول دراسته في مدارس مسيحية مختلفة، فقد التحق بالكلية المتوسطة لليسوعيين، في باريس، في أكتوبر 1900م. وأعد منذ الصغر لدخول كلية سان سير العسكرية الشهيرة، حيث التحق في 30 سبتمبر 1909، بمدرسة ستانسلاس للتحضير لكلية سان سير، ونجح في مسابقة دخول سان سير، حيث التحق بها في دفعة أطلق عليها (دفعة فاس)، وتخرج فيها في 1 سبتمبر 1912م برتبة ملازم. التحق شارل ديجول بكلية الحرب العليا، في 2 مايو 1922، وهو برتبة نقيب، وأمضى فيها سنتين، حدثت فيهما مشاجرات مع أساتذته كادت تؤخر تخرجه، لولا تدخل المارشال بيتان، وتخرج بتقدير جيد. وفي يونيه 1940، عُين ديجول في منصب وكيل وزارة الحرب والدفاع، وذهب إلى لندن لمقابلة ونستون تشرشل، الذي صرح لديجول بأن إنجلترا تركز جهودها لتمنع غزواً ألمانياً لها. وفي 10 يونيه دخلت إيطاليا الحرب، وكان الألمان على أبواب باريس، فغادرت الحكومة الفرنسية العاصمة، واتخذت من مدينة تور مقراً لها. في 13 نوفمبر 1945 انتخب ديجول من قبل البرلمان رئيساً للوزراء. ولكن عندما أسفر استفتاء عام للفرنسيين، عن إيثار الشعب لحكومة برلمانية، بدلاً من حكومة رئاسية، كما اقترح ديجول، قدم استقالته في يناير عام 1946 من الحكم واعتكف. وبعد حدوث اضطرابات داخلية كبيرة في فرنسا في شهر مايو 1958، أعلن ديجول أنه مستعد أن يتسلم زمام الحكم، على أن يكون رجوعه للحكم بشكل شرعي. في يونيه 1958، قام ديجول بتشكيل حكومة، تتمتع بصلاحيات مطلقة لمدة ستة أشهر، وحصلت على الأغلبية. كما وضع دستوراً جديداً للبلاد، قدمه للفرنسيين في شهر سبتمبر 1958، ويحوز على 80% من أصوات الشعب. كما حاز حزب الوحدة من أجل الجمهورية الديجولي على 200 مقعد في البرلمان. وقد أرسى أركان الجمهورية الخامسة.