سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك، المحترم.. حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسعدني ويشرفني أن أبث عبر العزيزة جميل شكري وفائق تقديري لما سطرته أنامل كاتبنا عبدالرحمن السماري عندما انبرى قلمه ليكتب عن دور جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المجتمع وأهدافها السامية، التي من أجلها أنشئت ودعمت من حكومتنا - حفظها الله بحفظه -.. فهي التي أسست وساعدت وشجعت هذه الجمعيات الخيرية لتعليم كتاب الله العزيز وتأدية رسالتها السامية، فتخرج منها الحفظة، وانتمى اليها أصحاب السند عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن الله تعالى سيحفظها بحفظ كتابه الكريم وبما تُدعم وتُشجع من أعمال خيرية أخرى. أستاذنا الفاضل عبدالرحمن.. لقد أعجبت كما أعجب غيري بما سطرته في زاويتك (مستعجل) في عدد الجزيرة 11757، التي يحرص الكثير من القراء على متابعتها ومتابعة ما يكتب فيها والاستنارة بفوائدها.. ولقد كانت مواضيعك مفيدة جدا، وضحت فيها وبينت جهود أهل القرآن وأهل الحسبة وما يقدمون في مجتمعهم من نشر للوعي وتعليم للجاهل، وحفظاً للأعراض، قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} الآية. فالخيرية لن تنال في هذا الموضع إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا هو مذهب جميع المرسلين ودعوة الصالحين وديدن الأئمة المتقين.. فلقد كان لحكام هذه البلاد قدم السبق لتأسيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ عهد الامام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الى عهد خادم الحرمين - حفظه الله -، ومثل ذلك جمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية التي انتشرت في البلاد وعمَّ نفعها الحاضر والبادي، فتخرج الحفظة، ونشط دور المساجد، والدور النسائية، وحرص الآباء والأمهات على انضمام أبنائهم وبناتهم لموائد القرآن.. قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم -:(خيركم من تعلم القرآن وعلمه).. فخيرية هذا الحديث الشريف من الحفظ والدعم المادي والمعنوي.. فأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينال كاتبنا من خير دعاء المسلمين له، فعلى بركة الله سر أخي الحبيب في الذود والدفاع عن هذه المناشط، وأنت مأجور بإذن الله.. كيف لا وأنت تدافع عن الحق وأهله، فحقاً ما قلت، ان الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بحاجة لدعم مادي ومعنوي، مقدما لك الدعوة لزيارة جمعيتنا المباركة في محافظة الرس. حمد بن محمد الظاهري /الرس 2024