تأرجحت التعاملات في سوق عائم متلاطم الأمواج بين داعٍ للدخول لتوافر الجوانب الإيجابية كبقاء أسعار النفط فوق النطاق الآمن ومعايشة الشركات المساهمة لشهر الحصاد (ديسمبر)، والذي فيه تتضح المعالم الأولية لأرباح الشركات عام 2004م، إضافة للاجماع بتحقيق ميزانية الدولة لمستويات عالية من السيولة الناتجة عن بيع النفط بمتوسط فوق 30 دولاراً، مرتفعاً كثيراً عن المقياس الرسمي للميزانية، ناهيك عن الاصلاحات المتوقعة للسوق مع إصدارات هيئة سوق المال في الربع الأول 2005م.. وفي الضفة الأخرى يرى المنفرون من الدخول للسوق أن سوق الأسهم حقق صعوداً متواصلاً خلال شهرين ويحتاج إلى مزيد من التصحيح، وان ما حصل من هبوط للمؤشر قرابة 700 نقطة من أعلى سقف له 8375 نقطة الاثنين قبل الماضي غير كافٍ، وهذا بمفهوم قياسي وليس بمفهوم واقعي للمجريات للسوق والمعطيات التي تعطي للسوق المزيد من الوهج، حيث تأرجح بشدة المؤشر بين موجة البيع وموجة الشراء، وصعد السوق في بداية التعاملات قرابة 90 نقطة وما لبث ان تراجع خط الافتتاح بمقدار 15 نقطة ليعاود الصعود 47 نقطة ليهبط 10 نقاط، لتأتي أحداث مدينة جدة الإرهابية في الساعة الحادية عشرة والنصف مخلفة عملية قصف عشوائية سجلت فيها أقل الأسعار أمس لتتدخل قوى الشراء في التهام العروض المتدنية والتي لم تسجلها السوق في التعاملات المسائية، فأقفل المؤشر خاسراً 84 نقطة ليغلق عند مستوى 7877 نقطة، وقد تصدرت الصعود القصيم الزراعية 5% إلى 214.25 ريال مع الإعلان عن أحقية التجزئة الخميس القادم، وارتفع الجبس 3% إلى 489 ريالاً مع التوقع بالافصاح عن احتمالية زيادة رأس المال إلى 300 مليون ريال عن طريق الرسملة الداخلية، وارتفعت أنابيب وجازان 1.5% إلى 151-125.75 ريال، واسمنت الجنوب والسعودي الهولندي 1% إلى 525-745 ريالاً، بينما الهبوط ظهر في تبوك الزراعية والصادرات وشمس 3% إلى 151-211-162.25 ريال على التوالي، والسعودي البريطاني والكهرباء والغاز 2.5% إلى 751-140.25-215.5 ريال على التوالي، وتراجعت قيم الأسهم أمس إلى 8.3 مليار ريال خافضة الكمية المتداولة إلى 26 مليون سهم توزعت على 51198 صفقة، فانخفضت قرابة 64 شركة بينما الزيادة في 8 شركات من أصل 72 شركة تم تداول أسهمها.