من الأمثال التي تسترعي الانتباه (الاستقامة هي السياسة الفضلى) وقد وقع الاختيار على هذا المثل بسبب التفوق والتقدم لمجتمعنا الغالي نحو المعالي - على جميع الأصعدة - وبالأخص في التربية والتعليم، حيث تضطلع المؤسسات التربوية بمهمة كبيرة وتؤدي رسالة عظيمة في سبيل تنشئة أبناء هذا المجتمع تنشئة فاضلة في جميع الجوانب. فالاستقامة هنا هي نهج المعلمين يغرسونها في نفوس المتعلمين وعليه يشيد البناء مستقيماً ومتيناً. لقد نهل المعلمون هذه السياسة المستقيمة من مصادرها الحقيقية التي يهتم بها القائمون على صلاح هذه البلاد.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، والصدق أجدر بالتنجية. وقد قيل (الأمانة خير ضمانة) وعليه فإنني أرى الأمانة والاستقامة يدفعان بنا نحو سياسة فضلى تحقق لنا نتائج عظيمة في كل لحظة، ولا ريب طالما أننا متمسكون بقول الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} (13) سورة الأحقاف. نتيجة: الأمانة والاستقامة عاملان أساسيان لتكوين حضارة واعية.