* أبها - محمد السيد وعبدالله الهاجري: دعا عدد من المسؤولين في منطقة عسير إلى مشاركة كافة شرائح المجتمع في الوقوف صفاً واحداً للذود عن حمى هذا الوطن كل واحد بما يستطيعه. وشددوا في أحاديث لهم عن اليوم الوطني على ضرورة تكاتف أبناء المملكة العربية السعودية في مواجهة الهجمة الشرسة والمسعورة من قبل التحالفات الإرهابية الضالة وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بمناسبة اليوم الوطني المجيد والذي نعيش هذه الأيام مناسبته العزيزة على قلوبنا جميعاً. في البداية تحدث مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير الأستاذ مهدي الراقدي وأكد على بقاء المملكة العربية السعودية شامخة بقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي الذي لن يبخل بالغالي والنفيس للنهوض بوطنه. ومما لا شك فيه ان الحديث عن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حديث محبب للنفس لأنه حديث عن يوم عظيم وذكرى خالدة ومناسبة عطرة كريمة فهو بداية قوية لعهد جديد من الأمن والاستقرار ساد ربوع هذه البلاد بعد التناحر والحروب والقتال والجهل الذي كان سائداً قبل ان يسخر الله عبده الصالح الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لبدء مسيرة التأسيس لهذا الكيان الكبير على كلمة التوحيد التي أصبحت شعاراً خالداً لهذه البلاد العظيمة. ***** وأضاف: إن مثل هذه المناسبة يجب ان لا تمر مرور الكرام بل يجب الوقوف والتأمل وشكر المولى جلت قدرته على نعم الأمن والأمان والرخاء والاستقرار التي تحققت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بالجهود الجبارة المخلصة التي بذلها مؤسس هذه البلاد وموحدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله رحمة واسعة- بعد ان كانت أشتاتاً وقبائل تتناحر وتتقاتل والفوضى والتمزق كان هو السائد في ذلك الوقت، وبعد ان أصبحت دولة موحدة يسودها الأمن والرخاء والاستقرار تحكم بشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ودستورها القرآن الكريم تدفق الخير ونمت وازدهرت البلاد وعم أرجاءها الخير، وقد سار على هذا النهج من بعده أبناؤه البررة حيث انه ولله الحمد والمنة أصبحت هذه البلاد في مدة وجيزة من الدول المتقدمة تزخر بالعلم والعلماء ومحط أنظار العالم لما لها من مكانة عظيمة حيث أنها قبلة المسلمين. من جهته أكد رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني وعميد الكلية التقنية بأبها الدكتور جمال بن الحسن الحفظي ان هذه الذكرى تدفعنا إلى مزيد من التكاتف والتلاحم والجد والاجتهاد والعمل الدائب والنشاط الحي والتعاون على البر والتقوى للتصدي للأفكار الهدامة والمخططات الخبيثة الساعية للنيل من كل لحظة صافية مفعمة بالحب الخالص والمطلق لثرى هذه البلاد ولن يستطيع أولئك الحمقى المأجورون المساس بأي ثوابت تربت عليها الأنفس السعودية وتشربتها ومنها حب الوطن. وقال: هنا وجب علينا حمد الله على نعمة الأمن والأمان والتكافل الاجتماعي الذي يميز علاقاتنا ويعزز ترابطنا ويقوي تماسكنا في ظل قيادة رشيدة حكيمة تسعى دوماً لما فيه خير هذا الوطن وأهله قيادة جعلت المواطن محوراً أساسياً في برامجها وخططها التنموية والتطويرية لبناء إنسان الوطن، فحمداً لله من قبل ومن بعد، ورحم الله الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز وجزاه الله خير الجزاء على ما حققه لنا من إنجازات لا زالت معيناً نستمد منه الخير الوفير، وكل عام ووطن الخير والعز بخير في ظل قيادته الحكيمة. وقال رئيس بلدية أبها المهندس أحمد البكري: لا تقوم النجاحات للكبار إلا بعد ان يذوقوا ألم الطعن من الصغار وذلك يتأكد عبر ممارسات بعض الفارغين والحاقدين وهم يهاجمون المملكة العربية السعودية وكثير منهم للأسف قد أسكتنا صرير معدته في يوم فائت وآخر أعدنا رقبته من تحت سيف القصاص والآن يردون لنا المعروف نكرانا.. ولعل المرء يقف مع نفسه متأملاً ما منّ الله به علينا من نعم لا تعد ولا تحصى، فقد أبدل الله خوفنا أمناً، وجوعنا فضلاً ورزقاً حسنا، وضعفنا قوة ومنعة، وبنظرة واعية إلى ما تحقق للمملكة من منجزات تنموية ومكتسبات حضارية خلال هذه الفترة الوجيزة من عمرها المديد بإذن الله يجد المرء بوناً شاسعاً فيما حققته من قفزات مذهلة مقارنة بغيرها من الدول الأخرى، الأمر الذي يؤكد التصرف المتقن لمكتسبات الوطن والتخطيط السليم لمتطلبات التنمية وكل هذا يزيد الأعداء غصة ومرارة لا شفاهم الله منها. ووصف مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير الأستاذ محمد القرني الوطن فرحة والمواطنين مشاعر وأحاسيس فياضة تجاهه فيحق لهم وهم يتفيؤون ظلال هذه الوحدة ان يفخروا بما تحقق لوطنهم من تنمية ونهضة شاملة وتطور وازدهار وان الفضل أولاً وأخيراً يعود إلى توفيق الله (سبحانه وتعالى) ثم إلى رجل سبق زمانه واخترق حاجز الزمن في التفكير والبصيرة ذلك القائد القادم بنسيج فريد ونادر جداً، كواحد من الرجال الذين يجارون ويواكبون الزمن دون التخلي عن جذورهم أو التفريط في قيمهم وثوابته ليكون الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مثالاً للتاريخ لكيف تكون القيادة الحكيمة فرحل وأودع هذه الوحدة أمانة في أعناق الأجيال المتعاقبة، عضواً عليها بالنواجذ وحصنوها بالعدل وجنبوها مزالق الظلم وعواقبه الوخيمة حتى يتفيأ الجميع ظلال عز وطن المجد المملكة العربية السعودية. وكون لها شعباً يموت حباً في وطنه وإخلاصاً لقادته وولاء لأمته فعاش وطن السعد في ظل سلطان وعبدالله وفهد. وأكد مدير شرطة منطقة عسير اللواء علي بن خليل الحازمي بأنه لو لم يكن للمملكة سوى نعمة الأمن والأمان لكفاها تميزاً وانفراداً بين الأمم ويتمثل الأمن كأحد الجوانب المشرقة في تاريخ هذه الوحدة فقد حرص الملك عبدالعزيز على نشر الأمن في هذا الوطن فبدد الخوف وأزال الظلم واجتمع أبناء الوطن على دين واحد ولغة واحدة وتاريخ واحد وتطلع إلى مستقبل مشرق واحد فحققت المملكة ما لم تحققه أي دولة من الدول المتقدمة في مجال الأمن الشامل والاستقرار الوافر. فمع مع يمارسه الدخلاء على أهل الوطن الذين لا يمثلون المواطن السعودي إلا اسماً يمضي ركب البناء والتطور تاركاً خلفه أصوات النباح ترج الأرجاء وهو يسير واثق الخطوة خالص الإيمان قوي الشكيمة. وأشار عميد كلية المعلمين بأبها الدكتور عبدالرحمن فصيل إلى ان المواقف الدائمة من الحكومة تجاه محاربي الوطن تسر خواطر الشعب بوجود من يكافح لأجلها ويحارب دفاعاً عنها فتشعرنا ذكرى اليوم الوطني بفخر الانطلاقة الأولى لمؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في جمع الشتات وبناء الكيان الشامخ فجاهد وناضل من أجل تكوين دولة إسلامية المنهج قرآنية الدستور ولم يتوقف عند ذلك بل سعى لإتمام إنجازه بتوفير جميع سبل التطور والعلم فقصد الهجر قبل الحاضرة والأطراف المترامية قبل الأعماق ليربط الماضي الأصيل بالحاضر المجيد وأتم أبناؤه المسيرة فخطوا في صدور المجد كتاباً كل حرف فيه العز ابتدئ وواصل جهود الموحد في التطوير والنهوض بالوطن أبناؤه للصفوف الأولى في شتى المجالات فعانق العمل الدؤوب الطموح اللامتناهي في خلق بلاد تعج بالنهضة بما لا يخالف العقيدة السمحة والعادات والتقاليد.. واليوم ونحن نعيش عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- رجل الإنجازات الذي سعى إلى النهوض بالكيان السعودي نحو مشارف المجد. من جانبه دعا مدير عام التأمينات الاجتماعية بمنطقة عسير سلطان عبدالوهاب أبو ملحة المواطنين إلى التعاون لحماية وطننا ومكتسباتنا من كل الطامعين في خيراته والحاسدين لنا ويبدون لنا التحيات ويخفون لنا العداء الكبير وان هذا الكيان العظيم الذي أرسى قواعده وأقام صرحه جلالة المؤسس الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وقد حافظ على نموه وازدهاره ومواكبة مراميه لأطوار الحضارة والمدنية مع الحفاظ على الثوابت والأصول أبناؤه الملوك من بعده جلالة الملك سعود وفيصل وخالد -رحمهم الله تعالى- وخادم الحرمين الشريفين -متعه الله بالعز والصحة والعافية- إنه مفخرة ولباس عز لنا جميعاً يجب علينا ان ندين بالفضل لأهل الأفضال وان ننسب المكارم لأصحابها وان نغرس حب دولة التوحيد وبلاد الحرمين الشريفين في نفوس أبنائنا ونربيهم على ذلك حتى ينصهر الولاء والطاعة والإخلاص في أفئدتهم منذ الصغر ويعرفوا حقوق من ولاهم الله أمرهم من الحكام. وصنف عميد كلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة الدكتور علي بن عيسى الشعبي الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من رجال السياسة الذين سطروا أسماءهم في سجل التاريخ ومن الوطنين البارزين الذين قادوا بلادهم إلى العز والتطور.. ليثبت هذا الكيان انه شامخ على مر السنين يتخطى الحواجز ويتغلب على التحديات لتجتاز الوحدة السعودية شتى الامتحانات والتجارب وخرجت في كل مرة أقوى وأصلب مما كانت وذلك بفضل الإيمان بالله وتحكيم شرعه وانفاذ أحكامه على كل نواحي الحياة، في كل تجربة كان شعب المملكة يسارع للالتفاف حول وطنه وملكه مدركاً أهمية هذا الالتفاف لاستمرار هذه الوحدة الفريدة ونحن في هذه الذكرى نقف وقفة تأمل وإجلال نترحم على مؤسس هذا الكيان ونشد على يد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، مهنئين ومجددين البيعة ومتمنين من الله سبحانه وتعالى حفظ هذه الأمة من كل سوء وان يديم عليها نعمة الإسلام والوحدة والأمن والاستقرار. وتحدث مدير مكتب العمل بمنطقة عسير سعيد بن سحيم الأسمري قائلاً: في حياة الشعوب أيام خاصة تبقى بصماتها في ذاكرة التاريخ يتفكرون فيها وينظرون لها بكل إعجاب وتقدير، يعيشون خبراتها ويأخذون منها نهجاً يسيرون عليه ويرسمون مسيرة النمو والتطور لأجيال المستقبل وفي اليوم الوطني يخطو الوطن خطوة جديدة إلى الأمام فنتوقف برهة لاستذكار الماضي لتسجيل معان عميقة لاستنباط العبر والتفكير في المستقبل والاستفادة من دروس وإنجازات الأجداد الذين استطاعوا بحكمتهم وحنكتهم توحيد وإنشاء دولة عصرية. وعد مدير التعليم الأهلي بمنطقة عسير عبدالله صالح الغامدي ذكرى اليوم الوطني في الوقت نفسه ذكرى نتائج كفاح رجل مع ثلة من الرجال ذكرى توحيد ومجد وعطاء على يد الملك الإمام عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قدم لشعبه ووطنه ما يحق لنا ان نفخر ونباهي به فجعل من الشتات وحدة ومن الدويلات مملكة بإيمان قوي بالله ثم بإرادة بطولية.. غاب الصقر ولا تزال آثاره ملموسة للعيان فمملكة مترامية الأطراف عميقة الجذور في تربة خصبة من الإسلام فوقها سحائب خير عميم ورزق كريم.. فمنذ عهد الموحد إلى العهد الزاهر الذي تعيشه تحت حكم خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- ليكملوا عقد الخير في وطن الخير ويطاولوا النجوم ببلدهم.. بروح المودة والمحبة للشعب والولاء والعرفان من الشعب. وتتواصل مشاعر الابتهاج بهذه المناسبة الوطنية (اليوم الوطني) للمسؤولين والمواطنين على ثرى هذه الأرض المباركة مؤكدين بان توحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس صقر الجزيرة عبدالعزيز -رحمه الله- كان فتحاً عظيماً لأبناء المملكة إلى عالم النهضة والتطور ووصفوا هذا الرجل بانه استطاع إزالة كل الحواجز الطبيعية والنفسية وجعل الشعب السعودي أسرة واحدة تجمعها المحبة والألفة ويسعون إلى هدف واحد هو رفع راية الإسلام وإحياء مجد العروبة.. والدفاع عن هذا الوطن ومقدساته والوقوف صفاً واحداً أمام كل من يستهدف الأمن والاستقرار لهذه البلاد وأهلها ومقدساتها.. فقد أكد رئيس نادي أبها الأدبي الأستاذ محمد عبدالله الحميد بان اليوم الوطني مناسبة غالية على النفوس تحتاج إلى وقفة مصارحة مع النفس وكل مواطن يتفيأ ظلال هذه البلاد الطاهرة ويحتمي بأمنها ويتغذى بخيراتها. ومضى الحميد يقول ل(الجزيرة) ان على كل فرد ان يحاسب نفسه عما قدم من مقابل لقاء ما أعطاه الوطن وان يكفر عن أي خطأ اقترفه بقصد أو بدون قصد ويسعى لمنع أي مخالفة يرتكبها غيره بأي وجه من الوجوه لأن الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً وحرام مقابلة الإحسان بالإساءة فذلك ليس من خلق العربي والمسلم ورحم الله الملك المؤسس عبدالعزيز ورجاله. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور ظافر بن سعيد مطر بان هذه المناسبة الغالية على الجميع امتداد لكفاح وجهاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله- الذي أزال كل الحواجز الطبيعية والنفسية وجعل هذا الشعب في ألفة ومحبة. وقال خلال حديثه ل(الجزيرة): لقد كان توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- فتحاً عظيماً لأبناء المملكة إلى عالم النهضة والتطور الذي ينعمون فيه بالخير العميم منذ تلك اللحظة المباركة وحتى هذا اليوم السعيد وإلى قادم الأيام إن شاء الله تعالى. فهذا الرجل أزال كل الحواجز الطبيعية والنفسية وجعل الشعب السعودي من أقصاه إلى أدناه أسرة واحدة تجمعها المحبة والألفة يسعون إلى هدف واحد هو رفع راية الإسلام وإحياء مجد العروبة لأن هذه البلاد الطاهرة مهبط الوحي وقبلة المسلمين وموطن العروبة هي النموذج والقدوة. وإذ نحتفي بالمناسبة الخالدة فإنما هو تأكيد لما تعمر به النفوس من مشاعر كريمة تجاه العقيدة والقيادة والأمة وتذكير للأجيال الجديدة بأمجاد يجب ان يعضوا عليها بالنواجذ ويحرصوا على تجديدها وإعلاء شأنها، فالأمة التي تعتز بماضيها جديرة بالمزيد من الرقي حاضراً ومستقبلاً ولهذا فكان لزاماً علينا اليوم وبالأمس ان نذكر بالحب والتلاحم يوم البناء (يومنا الوطني) ونحن نفخر بما تحقق لهذه البلاد وأهلها قيادة وشعبا حتى بات اليوم مضرباً للأمثال وقدوة للآخرين ليكتمل بناء المؤسس الهمام بإصرار أبنائه البررة من بعده وتواصلهم مع شعبهم الوفي حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- ونحن ننعم بالخير ونعيش حياة سعيدة في أمان من الله يدعمه الثبات على عقيدتنا السمحة والمنهج الإسلامي القويم وهدى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فهنيئاً لشعبنا بقيادته الحكيمة وهنيئاً للشعب السعودي بيومه الوطني. وأبدى محافظ باللقرن سالم حمدان المحيريق سعادته وابتهاجه بهذه المناسبة الوطنية الغالية التي تأتي علينا اليوم والجميع يعيش حياة سعيدة في هذه البلاد الطاهرة في أمان من الله ومحبة وألفة وترابط وطني فريد ومضى يقول ل(الجزيرة): إن الوطن أغلى ما يحبه الإنسان وأجمل ما يتغنى به ولهذا فان حب الوطن من الإيمان وللوطن علينا حقوق كثيرة وعندما نتكلم عن الوطن يتبادر إلى الأذهان أشياء كثيرة من أهمها تلك المواقف والإنجازات العظيمة التي من نتائجها توحيد مناطق المملكة العربية السعودية في ظل دولة حديثة تتخذ من كتاب الله وسنة رسوله منهجاً ودستوراً ويجب ان ندرك بان الفضل في هذا يعود لله سبحانه وتعالى ثم للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي تمكن بحنكته الفذة وبعد نظره من جمع شتات هذه الأمة وتأسيس دولة قوية بإيمانها ورجالها وأمجادها ثم جاء دور أبنائه من بعده فواصلوا المسيرة ورفعوا كل بناء أسسه والدهم ونهضوا بهذا البلد في كافة المجالات التي تعود بالخير على الوطن والمواطن حتى أصبحت بلادنا - ولله الحمد- في مقدمة الدول المتطورة. ومن هنا فان هذه الإنجازات يجب ان تكون دافعاً لنا لبذل المزيد من الجهد وتقديم كل ما في وسعنا من أجل خدمة هذا الوطن المعطاء والنهوض به إلى المستوى المنشود. نسأل الله ان يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره في ظل قيادتنا الرشيدة وان نوفق جميعاً لخدمة ديننا ومليكنا ووطننا. ووصف المهندس هاني فؤاد أبو غزالة مدير عام المديرية العامة للمياه بعسير اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بأنه يعد أحد الأيام العظيمة في تاريخ العرب والمسلمين. ففيه تحققت وحدة جعلت من التشتت والضعف قوة ومن التناحر والتباغض ألفة ولحمة ومن السلب والنهب تكافلاً ورحمة إنها لذكرى تستحق الوقوف عندها فهي تذكر ولا تنسى ويذكر في هذه المناسبة من أرسى دعائم هذا النسيج الرائع والمتفرد جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز فالجميع هنا في أرض الحرمين الشريفين ينعمون بما أفاء الله سبحانه على هذه البلاد من خيرات ونعم كثيرة ولعل في مقدمتها هذه القيادة الحكيمة التي تسعى لترسيخ روح الاخوة والمساواة والعدل بين أبناء هذه البلاد وإتاحة الفرصة لهم بالمشاورة وإبداء الرأي والاستماع لهم وليس أدل على ذلك من إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي من خلاله توحد قنوات الحوار ويرتقي مستواه كما ان عطاء دولتنا -حفظها الله- لم يتوقف عند حد فلا تزال تمنح وتعلي البنيان. ففي كل يوم تشرق شمس الكثير من الإنجازات الخيرة والتي تعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن. ونحن هنا في وزارة المياه نحظى بالدعم المتواصل لهذا القطاع الهام الذي يعنى بجانب هام من حياتنا ففي عسير وبحمد الله تعالى تم إنجاز العديد من مشاريع المياه ولعل أهمها مشروع التحلية العملاق الذي هو إعجاز فني وتقني وإرادة لا تثني لإيصال المياه والحياة لربوع مملكتنا الحبيبة وقريباً جداً سيوقع عقد سدي عتود ومربه بحوالي (350 مليون ريال) ليكونا إضافة جديدة لمصادر المياه. وكذلك بالنسبة للصرف الصحي الذي شمل أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة وبيشة ومحايل والنماص وقريباً في ظهران الجنوب وباقي المحافظات. ودائماً وأبداً تتواصل عطاءات الخير في بلاد الخير المملكة العربية السعودية التي نسأل المولى العلي القدير ان يديم علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى ودامت بلادنا وقيادتنا سنداً وعزاً للإسلام والمسلمين. من جانبه تحدث مدير الدفاع الدني بمنطقة عسير اللواء سعد سعد الحارثي ل(الجزيرة) فقال: بهذه المناسبة الغالية على قلب كل مواطن من مواطني هذا الكيان العظيم الذي تأسس على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود غفر الله له وبلغه منازل الصالحين. إنها مناسبة اليوم الوطني للمملكة والذي يصادف هذا العام الأول من الميزان 1372 هجرية شمسية. هذه المناسبة المهمة التي وحد فيها الملك عبدالعزيز - رحمه الله- المملكة تحت اسم المملكة العربية السعودية والتي تعبر لنا عن التأمل والتأني في جهاد الأبطال وقت تخطيطهم للوصول إلى الأهداف وكلما كان الهدف سامياً كان الجهد كثيراً والنتائج بالغة الجمال. إن توحيد هذه البلاد بعد تأسيسها وحماية الحرمين وانتشار الأمن وثبات العقيدة ونشر العلم هي ثمرات من ثمار كثيرة جداً. ونرجو الله تعالى ان لا يحرم ذلك الرجل ورجاله المخلصين ومن ساهم معهم الأجر والمثوبة. لم يرحل ذلك الرجل العظيم بل بقيت ذكراه العطرة وتواصل العطاء بإذن الله واستمرت الإنجازات بأبنائه المخلصين البررة وأكملوا المسيرة وشيدوا البناء على أسس ثابتة ومنبثقة من الشرع القويم ومن سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وها نحن في هذا العهد الزاهر بقيادة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- ليعم بالأمن والاستقرار كافة أرجاء الوطن ونتبؤ مكانة عالية بين سائر دول العالم. كما ان ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين جعلت من بلادنا منبراً ومناراً للإسلام كما كانت وكما أراد الله لها ان تكون وبهذه المناسبة الغالية يشرفني ان أرفع أسمى آيات التهاني لمقام الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والشعب السعودي الكريم سائلين الله جلت قدرته ان يديم على هذه البلاد الطاهرة أمنها وعزها واستقرارها وإلى الأمام دائماً بمشيئة الله تعالى واسأله عز وجل ان يعيد هذه المناسبة على هذا الوطن أعواماً عديدة بالخير والأمان.