الحديث عن ذكرى اليوم الوطني له شجون خاصة، فالكل من أبناء هذا الوطن الغالي يختزن مشاعر الحب والولاء لمملكتنا الحبيبة، ولا شك أن الإعلاميين من أكثر الناس قدرة على التعبير، ولذلك استضفنا خلال السطور التالية عدداً من الزملاء الإعلاميين. ذكراك يا وطن في البداية تحدث الزميل سليمان عبد الرزاق الحمود مساعد مدير عام القناة الأولى قائلاً: ذكراك يا وطن تخالط القلوب والآمال، ذكراك يا وطن محفورة في باطن العقول والأذهان، تصافح العيون والآذان في مشهد عظيم يُجسِّد الإخلاص والوفاء والصبر والعطاء وجهد الاوفياء، أولئك الذين قدموا النفوس فداء للوطن وبذلوا الغالي والنفيس، ووعدوا وصدقوا فأثمرت جهودهم إذ وحَّدوا البلاد وجمعوا الشتات، يقودهم البطل المغوار محقق الآمال والأحلام الملك عبد العزيز آل سعود موحد البلاد وباني الأمجاد. ذكراك يا وطن ليست كمثل الذكريات، تلك التي تحين لحظات ثم تغيب سنوات، فذكراك يا وطن موحد أبي وشامخ عَلي.. فخر لنا جميعاً يلامس الوجدان ويمسح الأحزان، أعطيت بسخاء، فحقك الوفاء وقمة العطاء وخالص الدعاء ان يحفظ الرحمن ما أنجز الأجداد وقدس الأبناء والاحفاء. ذكراك يا وطن تحقق الطموح بأننا باقون مهما سعى الحساد وحاولوا الفساد، نفديك بالأرواح.. نحميك بالأجساد ومهج الأولاد، لأنك الوطن.. لأنك الملاذ والمقر.. لأنك الحمى، فلتبق في أمان يحرسك الرحمن ويدحر الإله كل الذين فكروا في تعكير صفو الأمن والامان بالقول والعمل، وكل من غض النظر من جاحد سعى للنيل من مكانتك، يا وطن الشموخ يا وطن الشباب والشيوخ، يا حاضن البيتين وقبلة المسلمين. ذكراك يا وطن: ذكرى لها صدى يجول في المكان والزمان يسمعها القريب والبعيد، ويبصرون النتاج في نهضة العمران وكرم الانسان والعيش في أمان، فلتبق يا وطني في داخل الاعماق.. فوق الرؤوس والاعناق يا مصدر الوفاق لكل المخلصين. العسيري: لا بد من الوقوف بحزم أمام الفئة الضالة أما المخرج بالقناة الأولى الأستاذ محمد أحمد العسيري فقال: لاشك أننا أمام ذكرى غالية ومؤثرة على حياتنا، وذلك لارتباطها بميلاد هذا الكيان الذي يجمعنا ويوحدنا جميعاً، ولا يكون الحديث في مثل هذه المناسبات إلا للانجاز والتوحيد، والامن والاستقرار، وكل هذا ننعم به بفضل الله تعالى، وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني - حفظهم الله - جميعاً. ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - لم تتوقف الانجازات بل تحقق المزيد من الرخاء والرفاهية وعاشت المملكة العربية السعودية تطورات متلاحقة في كافة المجالات، وما زلنا نعيش الوفرة في كل شبر من أرض المملكة، وظلت قوى الأمن وأجهزة الامن المختلفة سنداً لهذا الوطن وحامية للدين والارض والقاطنين على أرضه في كل الظروف، تواصلت جهودها ليل نهار، وبرزت تلك الجهود من خلال التصدي للحرب على المجتمع والوطن، والوقوف بحزم في وجه الفئة الضالة التي حاولت زعزعة الامن بالخفاء، وما زادتنا تلك المواجهات الا قوة وصلابة وإصرارا على هزيمة الارهاب، وقد دحر وقطع رأسه لانه عمل جبان وخاسر، لا يمت لنا بصلة لا من بعيد ولا من قريب ولكنه دخيل ومنبوذ من المجتمع، ولأن من يقومون به مجرمون وحاقدون على المجتمع، وهم فئة ضالة عن الحق أغواها الشيطان فأطاعته، وعقت الوطن وأهله، وفشلت في مسعاها بفضل الله ثم بفضل الله تراصت صفوف أبناء الوطن، ويسعدني أن أزف التهاني والتبريكات الى الشعب السعودي بهذه المناسبة السعيدة في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. صف واحد في وطن العزة والإباء أما مدير الانتاج المركزي بالتلفزيون صالح العبد الرحمن العرفج فقال: نحتفي اليوم بالذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله - وهذه الذكرى العزيزة على أبناء هذا البلد الطاهر عظيمة بكل معانيها على أبناء هذه الأمة التي ما زالت وستظل بحول الله تنعم بخيراتها الى أن يرث الله الارض ومن عليها، ولقد وحَّد المغفور له شتات الجزيرة إلى المملكة العربية السعودية ومنذ ذلك التاريخ ظهرت دولة كانت ركائزها الايمان بالله سبحانه وتعالى والاحتكام الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعدل، وحسن المعاملة للآخرين.. هذه الركائز مكَّنت المملكة العربية السعودية وفي زمن قصير أن تكون رائدة للعالمين العربي والاسلامي واحدى أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية، وأن هذا اليوم الوطني تاج على رأس كل مواطن وفرحة كبرى ذات جذور متعمقة في ارض هذا الوطن الحبيب، فحق علينا ان نفخر بما شاهدناه بالأمس ونشاهده اليوم من مكتسبات، ونحن أبناء هذا البلد مستعدون على أن نضحي بالغالي والنفيس في سبيل رفعة وإعلاء راية التوحيد وان نعطي الاجيال صورة واضحة لما تحقق من منجزات حضارية ومشاريع حيوية تنموية لبناء الانسان السعودي وتحقيق الخير والرفاهية له.. وان هذه الانجازات ما جاءت إلا بعد مسيرة حافلة بالبسالة والاقدام والتضحيات، والواجب أن تقرأ الأجيال وتشاهد قصص البطولة التي سطَّرها الموحد بعزيمة وحكمة. وقد استمرت مسيرة البناء والنماء في المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز، ومروراً بالملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد - رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته - وحتى العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - والذي تستمر فيه مسيرة الخير والنماء والعطاء وتواصل انطلاقتها بكل ثقة رامية الى تحقيق النهضة الشاملة. وفي نهاية حديثي أسأل الله تعالى ان يديم علينا نعمة الامن والامان والاستقرار وان يعيد هذه المناسبة الوطنية الغالية وان يحبط عمل كل من يريد بهذه البلاد أي مكروه ويرد كيده الى نحره، ونسأل الله ان يحفظ دينه وعباده وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق، وأن يوحد صفوفهم وأن يعلي كلمته ويذهب أسباب الفرقة فيما بينهم وان يحفظ لهذه البلاد قيادتها تحت ظل رعاية وتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله بعين رعايته. يوم الوطن.. ذكرى المجد والكرامة أما عيسى خضير العنزي من إدارة التبادل البرامجي للقناة الأولى فقال: كل عام وأنت بخير يا وطني، ورحم ربي المؤسس الباني وطيب الله ثراك يا من أمَّن الأوطان ووحَّد الامة وحوَّلها بفضل الله من النقيض الى النقيض في كل شيء، حوَّلها من حالة الفوضى الى الاستقرار ومن حالة الحرب والنزاعات الى حالة السلام ومن الرعب والخوف وقطع الطريق والنهب والسلب إلى الأمن والأمان ومن الفقر والجوع والمهالك الى العيش الكريم الرغيد ومن الجهل والظلام الى العلم والنور. ذكرى يوم الوطن هي ذكرى العزة والمجد والكرامة، ذكرى الخير والقوة والمنعة، ذكرى الوفاء والإباء، ذكرى الشجاعة والأخوة، ذكرى التأسيس، ذكرى رجل وحَّد أمة، رجل أنشأ دولة، رجل همه دينه ووطنه وشعبه، ذكرى رجل أعز الدين فأعزه الله جل جلاله. كل ما نعيش فيه الآن بفضله بعد فضل الله، رحمك الله يا عبد العزيز وأسكنك الفردوس الأعلى وحماك الله يا وطن الشموخ والعزة والإباء من كل مكروه ومن كل حاقد ومن كل حاسد وكل عام وأنت بخير يا وطني.