بدعوة سابقة من الأخ محمد الجلعود رئيس بلدية البدائع تشرفت بحضور فعاليات مهرجان البدائع السياحي 25 وكان ذلك يوم الخميس الموافق 29-4- 1425ه.. وقبل دخولي ميدان الحفل أيقنت بأن الإعداد للمناسبة وصل أعلى درجات النجاح فالميادين المحيطة واسعة ومخدومة بالسفلتة والأرصفة والإنارة والمسطحات الخضراء القريبة من ساحة الحفل تعج بمرح وفرح الأطفال بجوار عوائلهم مع تزويد تلك الساحات بالألعاب الجميلة والمتمشية مع جميع الأعمار.. فقضاء الأمسية في تلك الحدائق ومع العائلة متعة لا توصف.. ولأن زيارتي للمهرجان من أجل حضور الفعاليات توجهت للميدان ودخلت للساحة وعيوني محدقة بما تراه من تجهيز في الساحة ومباني الخدمات ومرافق الساحة ومنصة كبار الضيوف.. ولن أقول عنه إنجاز بل أكبر من إنجاز قياساً بالمدة الزمنية التي سبقت المناسبة..واصلت المتابعة وكانت الفعالية محاضرة للدكتور محمد بن عبدالله الصغير بعنوان الشباب وتطوير الذات وكانت بالفعل محاضرة قيمة ولا ملل فيها لأنها تحاكي الواقع مع قدرة المحاضر في جلب انتباه الحضور لمضمون المحاضرة. ومع نهاية المحاضرة الشيقة والقيمة للدكتور جزاه الله خيرا تم تحويل الساحة إلى مسرح للترفيه والترويح وتم نقل جماهير الساحة للمنصة الرئيسية وتم ذلك في ثوان معدودة.. وانطلقت فعاليات الساحة بالمتعة والإثارة والضحك مع فرقة بسمات والمبدع أبانمي وشاركه المتعة التحدي بين الشخصيات زغلول وزنجبيل وبالفعل كانت متعة لا توصف.. نظرت حينها للمدرجات فلم أجد مقعداً خالياً بل إن أكثر الحضور وقف في المداخل لامتلاء المدرجات وهذا دليل للنجاح والتميز.. دون أن يكون هناك حاجة لقلمي أو قلم غيري للمبالغة أو التعاطف في الثناء على فعاليات المهرجان. وفي الحقيقة إن البدائع وفقت في سنتها الأولى للمهرجان بتجاوز أداء البدايات وقفزت بالنجاح إلى درجات التميز.. ولعلمي بقدرات الأخ الفاضل محمد بن عبدالله الجلعود، على الإبداع ويشهد على ذلك ما قدمه في مجمع النبهانية في تحويله الأرض الجرداء إلى مسطح أخضر والجبل الأصم إلى شلال رائع والطريق الضيق إلى ميدان واسع.. ولعلمي بتلك القدرات إلا أنني تفاجأت بما شهدته من إنجاز وليس تقليل من القدرة ولكن لضيق الوقت وقلة الإمكانات وضعف الدعم.. ولكن الالتفاف الذي لاحظته من جميع القائمين على المهرجان بوجود أمثال يوسف الخليفة، وصالح أبالخيل، وسليمان الجلعود، وعبدالله المنيع، وآخرين لا تحضرني أسماؤهم ودعم المحافظة وأهلها وبوجوهم تذللت كل الصعاب ولا خوف على المهرجانات ولن تعيق النجاح إن شاء الله ويؤكد ذلك سياحي 25 الرائع وفي حوارات جانبية لمست منهم العزم على تجاوزكل الهفوات في المهرجانات القادمة. وفي رأيي أن ما قدم هذا العام وما أفرزه يخطئ من يقول إنه لأول مرة يقام.. دعواتي للجميع بالتوفيق مباركاً للقائمين على المهرجان النجاح وتحقيق الهدف.. وإلى مزيد من الإبداع والتميز. عبدالعزيز الزنيدي وكيل بلدية محافظة عنيزة للخدمات