في إطار الجهود التي يبذلها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية لإبراز دور الحضارة الإسلامية، نظم المركز مؤخراً، معرض (القدس الشريف وفلسطين)، ويهدف المعرض إلى إبراز عمق الانتماء العربي الإسلامي لفلسطينوالقدس من خلال عرض كتب، ووثائق، وصور، ولوحات، وخرائط، وطوابع، ومسكوكات، تؤكد الحقائق التاريخية لعروبة فلسطين، وتظهر في مجملها عمق الوجود العربي في فلسطين. ******** فلسطين عربية منذ فجر التاريخ وفلسطين عربية، فقد عرفت ب (أرض كنعان) نسبة إلى العرب الكنعانيين، كذلك فإن عدة هجرات عربية صبت في فلسطين من جنوب الجزيرة العربية، وعرفت تلك الهجرات باسم التجمعات الفينيقية والكنعانية. والمسلمون حين دخلوا القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يكونوا إلا موجة من الموجات العربية التي حررت إخوانهم العرب أصحاب البلاد الأصليين من حكم الغزاة الرومانيين، فتاريخ العرب في فلسطين يرجع إلى ما قبل ستة آلاف سنة، تؤكد ذلك الكشوف الأثرية الحديثة، كما تؤكدها الكتب السماوية وبخاصة التوراة، أي قبل أن يهاجر إبراهيم عليه السلام من العراق إلى مصر مروراً بفلسطينوالقدس، وقبل ألفين وستمائة سنة من ظهور الديانة اليهودية. وتشير مصادر التاريخ إلى أن القدس صارت مدينة في بداية العصر البرونزي حين بناها الكنعانيون، أما أوثق المصادر فتؤكد أن أول من اختط مدينة القدس وبناها هم العرب اليبوسيون، وقد أطلقوا عليها اسم (يبوس) ثم عرفت ب (أورسالم أو يورو سالم أو أورشليم أيوروشليم) وكلها تعني مدينة السلام. فأورشليم ليست كلمة عبرية، بل كلمة كنعانية آرامية (عربية)، أطلقها العرب على القدس قبل أن يكون لبني إسرائيل لغة، وعندما سماها داود عليه السلام مدينة داود لم يجد لها اسماً غير الاسم الكنعاني؛ لأن اللغة العبرية لم تكن قد عُرفت بعد، فالتاريخ يؤكد أن حكم اليهود للقدس لم يدم أكثر من سبعين عاماً متواصلة، وذلك في عهد داود وسليمان عليهما السلام، كما حكموها لفترات متقطعة لم تتجاوز أربعمائة سنة، وفي مقابل ذلك حكم العرب القدس لأكثر من أربعة آلاف ومائة وخمسة وستين عاماً، إضافة إلى أنهم هم الذين أنشؤوها، أما بقية الفترة التي تقرب من ألف وثمانمائة عام من عمر المدينة الذي يتجاوز ستة آلاف عام؛ فقد كان الحكم فيها لغزاة من الآشوريين والفرس واليونان، والرومان والصليبيين، وبذلك يكون الحكم العربي للقدس هو الأصل وغيره هو الاستثناء، ذلك أنه في كل الفترات تواصل الوجود العربي في فلسطين، ولم ينقطع قط. والقدس هي المدينة التي اختارها الله مهداً لرسالة التوحيد، ثم جعلها الله قبلة المسلمين الأولى، وصلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بالأنبياء إماماً ليلة الإسراج والمعراج. المعروضات تضمن المعرض جناحاً عن المخطوطات، يوضح الثقافة السائدة في فلسطين قبل احتلالها في عام 1948م، وبلغ عددها نحو 12 مخطوطة في موضوعات متنوعة، وكان أبرزها: مصحف نسخ في بيت لحم من العصر المملوكي في ربيع 804ه - 21 أكتوبر- تشرين الأول 1401م، ويقدر ثمنه بمبلغ يراوح من 29 إلى 43 ألف دولار، ومخطوطة (فتاوى الإمام النووي سنة 676ه)، نسخت في قرية قباطسية - قضاء نابلس سنة 1228ه ومخطوطة (الفتاوى الخيرية لنفع البرية) لخير الدين الرملي، جمعها ورتبها تلميذه إبراهيم بن سليمان الجنيني في مدينة الرملة بفلسطين عام 1081م، وصورة مخطوطة الوسيلة في علم الحساب لابن الهائم، ت815ه، كتبت بجوار المسجد الأقصى 797ه - 1389م، ومخطوطة (تفسير أنوار التنزيل)، تأليف: عبدالله بن عمر البيضاوي، نسخت في مدينة القدس سنة 855ه، ومخطوطة كتاب (الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل) لمجيد الدين الحنبلي، كتبت سنة 1022ه. ومن ضمن ما حواه هذا الجناح رسائل من الملك عبدالعزيز باعتماد مبالغ مالية لمساعدة أهل فلسطين، موجهة لابن سليمان جاء فيها: (خالد أمضى الاتفاقية الخاصة بالسلاح الذي كان أهل فلسطين اشتروه من ألمانيا ومقداره: ألف بندقية، ومليون خرطوشة، وخمسون رشاشة، مقابل تعهدنا بأن ندفع قيمتها عبارة عن تسعة آلاف وخمسمائة جنيه استرليني، فيها سبعة آلاف كان سلمها أهل فلسطين للشركة ونحن الآن سندفعها لأهل فلسطين، والباقي وهو ألفان وخمسمائة سندفعها للشركة البائعة من أوراق الثمن فاستعدد المبلغ المذكور، فإذا جاءنا علم شحنها، كان المبلغ حاضراً وأرسلتموه إلى الجهتين). - ومن ضمن الوثائق رسالة من وكالة مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها (في سورية ولبنان) من دمشق في 3 ربيع الثاني 1348ه - 7 سبتمبر 1929م موجهة إلى وكيل مدير الشؤون الخارجية في المملكة النجدية، توضح قوة الدعاية الصهيونية وقدرتها على قلب الحقائق؛ وكسب تعاطف الرأي العام بالأكاذيب ووسائل التلفيق وفيها: (أبين لسعادتكم أن الحالة في بيت المقدس لا تزال مضطربة، على ما يظهر والذي يلوح لنا من مجريات الأحداث أن السلطة الإنجليزية تبذل عطفها بسخاء نحو الصهيونيين، أما العرب فهم محرومون من هذا العطف، بل إن السلطات البريطانية تحاول إخفات صوت العرب ومقاومة كل عمل يقومون به). وأضاف: (والذي يقوي ساعد الصهيونيين صوت الدعاية المنظمة التي يقومون بها فقد تمكنوا بواسطة هذه الدعاية من تضليل الرأي العالمي العام، وحملوا الأكثرية من شعوب العالم الغربي على الاعتقاد بأنهم هم المضطهدون هنا، وأن العرب هم الذين يسعون في اقتراف الفظائع والموبقات، ولا يحجمون عن اغتيال اليهود، وتقتيل نسائهم وأطفالهم). وهناك رسالة من الملك عبدالعزيز إلى ملك بريطانيا يستنكر فيها ما قامت به مجموعة من اليهود من اعتداء على المسجد الأقصى، وهي تؤكد أن اليهود منذ بدء مخططهم الماكر في فلسطين، يعملون على هدم كل المعالم الحضارية، والمقدسات الإسلامية، التي تفضح أكاذيبهم وادعاءاتهم بأن فلسطين لهم، ومما جاء في الرسالة: (تلقيت بحزن عميق خبر إلقاء نفر من اليهود قنابل يدوية في المسجد الأقصى على المسلمين في صلاة الجمعة، وقد شاركني في هذا الحزن سائر أفراد شعبي)، وأضاف: (إن هؤلاء الأنسين الذين أتوا فعلتهم الشنعاء لم يقدروا مدى ما يكون لمثل ذلك الجرم من الأثر السيئ في قلوب سائر المسلمين)، وأشار إلى أن (ما يخفف من ألم هذا الحادث هو مقاضاة المجرمين بأقصى حد العقوبة بجعلهم عبرة للآخرين، ويمنع تكرار مثل هذا الحادث الذي لا نعلم له مثيلاً في سوء الأثر والهول في عصرنا الحاضر). كما احتوى المعرض على مجموعة من الرسائل مرسلة إلى الملك عبدالعزيز من علماء مدينة حماة، ومجموعة من الأشخاص من مدينة صيدا، ومدينة حمص، وطرابلس الشام، ومدينة الصخرة. تتضمن احتجاجات على فظائع الصهيونية واعتداءات اليهود الوحشية على فلسطين، وهناك رسالة شكر للملك عبدالعزيز من محمد أمين الحسيني رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في القدس على مساعدته منكوبي فلسطين. وهي تبرز الموقف المبدئي للمملكة العربية السعودية من بدايات الصراع. ويحوي المعرض مراسلات مهمة تبرز فترة الصراع الذي سبق إعلان قيام الدولة العبرية في فلسطين. وجميعها تدحض الدعاية الإسرائيلية القائلة إن فلسطين (أرض بلا شعب)، وبلغت تلك المراسلات نحو 50 رسالة متبادلة، ومن ضمن هذه المراسلات، رسالة إلى أسعد داغر من صبحي الخضرا بخصوص محاكمته بتهمة مقاومة الانتداب البريطاني كتبت في القدس في 30 أغسطس 1920م، وقال فيها: (تدرك حقيقة الأسباب التي أحكم من أجلها وهي تتلخص في أنني أحاول توجيه الحركة الوطنية ضد الانتداب البريطاني لا ضد الصهيونية فقط، والإنجليز يريدون أن تنحصر حركتنا في مقاومة الصهيونية فقط، ويساعدها على ذلك أكثر المشتغلين بالحركة هنا لأنهم من الوجهاء والشيوخ الذين لا يسيغون فهم معنى الحرية والاستقلال ومقاومة الإنجليز، بل إن كلمتهم بذلك تشعر كأنك تخاطبهم بالسرياني أو بلغة لا يفهمونها). ومن المراسلات رسالة من أسعد داغر إلى أحد أصدقائه بخصوص الهجرات المتنامية لليهود في فلسطين كتبت في 12 نوفمبر - تشرين الثاني 1933م، وذكر فيها أن ميناءي حيفا ويافا يزخران بمهاجري اليهود الذين تحملهم البواخر من السواحل الإيطالية قادمين من ألمانيا فارين من وجه عدالة هتلر التي لم يطيقوها إلى البلاد التي يعدونها ملكهم، وملك آبائهم حيث يبنون فيها عظمة مجدهم ليتمكنوا من الانتقام من هتلر وأمته أولاً، ومن العالم البشري ثانياً، وأضاف: (إن عدد اليهود نحو 1195 يهودياً من مختلف الطبقات، جلهم إذا لم يكن كلهم من ألمانيا، والباقي اثنتان مسيحيتان، واحدة ألمانية، والأخرى هنغارية، ورجلان مسيحيان، وسويسري، والثاني إيطالي، وأنا المسلم الوحيد). وهناك رسالة من رئيس لجنة الدفاع عن فلسطين في سورية إلى أسعد داغر بشأن اختطاف الإنجليز لصبحي الخضرا حال تسريحه من السجن، وكتبت في دمشق في 30 نوفمبر - تشرين الثاني 1938م، وجاء فيها: (إن الجيش البريطاني كان قد اختطف الأخ الوطني الكبير صبحي بك الخضرا حال تسريحه من معتقله في سجن عكا بعد أن بقي فيه 14 شهراً، وقيده، وكمم فمه وعينيه، ثم قذف به في زنزانة ضيقة مظلمة من معسكر الجيش في حيفا، وبدأ الجند يضطهدونه اضطهاداً شديداً، ويعاملونه معاملة لا تطاق، وتواترت حوادث المعاملة القاسية والخشونة، حتى إنهم لا يبيحون له الخروج إلى قضاء الحاجة أكثر من مرة في كل أربع وعشرين ساعة على أن يكون مكمماً، مغمض العينين، موثوق اليدين وجعلوا طعامه مقصوراً على الخبز والماء، وقد علمنا أن صحته ساءت كثيراً حتى توجب علينا أن نعمل لإنقاذه، فأرجو بذل الجهد لكي يبرق إلى الحكومة البريطانية أو سفيرها في مصر باستنكار هذه المعاملة، والمطالبة بالإفراج عنه، أو نقله إلى سجن عادي). هناك رسالة أخرى إلى أسعد داغر من باريس في 28 سبتمبر - أيلول 1947م، عن رد فعل اليهود في فرنسا على تصريح بريطانيا بالجلاء عن فلسطين، ويشير فيها كاتبها المجهول إلى أن الأوساط الصهيونية أصيبت بالوجوم العميق، ولم ينبسوا ببنت شفاه، على الرغم من أنهم كانوا في كل مناسبة يغرقون الصحف برسائلهم وبلاغاتهم، أما لهجة الصحف الموالية لهم فتدل الآن على أنهم في حيرة، وسبب ذلك أنهم وخاصة المتطرفين منهم، تقوم دعايتهم على الظهور بمظهر الخصومة لبريطانيا، والادعاء بأنها تقف عقبة في سبيل أهدافهم التي تتلخص في تحرير فلسطين من الاستعمار الإنجليزي، ولم يستطيعوا أن يقولوا للعالم إنهم صنائع الاستعمار الإنجليزي، وإن الإنجليز هم الذين ادخلوهم إلى فلسطين لأسباب استعمارية، وأنهم هم الذين يفرضون وجودهم بالقوة، على الرغم من إرادة شعب فلسطين. أيضاً هناك رسالة من أكرم زعيتر إلى أسعد داغر يشرح فيها الأحوال السائدة في فلسطين، وقد كتبت هذه الرسائل في 27يوليو - تموز 1950م، وقد قال فيها: (إن الأحوال سيئة، والسوء يتناول النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحكومية، فجلالة الملك يميل إلى عقد صلح منفرد مع إسرائيل وقد مهد لذلك من قبل، ثم كان التراجع واستأنف اليهود اتصالاتهم، وتجددت فكرة الصلح، وقد قوى الفكرة سوء حالة اللاجئين الذين يظنون أن الصلح سبيلهم إلى وطنهم، ولكن سعيد المفتي رئيس الإدارة يرفض هذا الرأي، وأنه لا يقر صلحاً منفرداً، وطلب الملك من رئيس الوزراء أن يتجول في البلاد ويستفتي أهلها، وقدم إلى نابلس واجتمع بنحو 300 شخص يمثلون نابلس وجنين وطولكرم، فاتفق الاجتماع على رفض فكرة الصلح المنفرد، وعلى ضرورة تقيد الحكومة الأردنية بقرارات الجامعة العربية). واشتمل المعرض على عدد من الصحف الصادرة قبل الاحتلال وبعده مثل: - الجامعة الإسلامية: وهي يومية سياسية صاحبها سليمان التاج الفاروقي، صادرة من يافا في يوم الأربعاء ذي القعدة سنة 1351ه - 8 آذار سنة 1933م. - جريدة الجامعة العربية وهي جريدة سياسية علمية اجتماعية اقتصادية صاحب امتيازها ورئيس تحريرها منيف الحسيني، تصدر في القدس الشريف وكان رقم العدد 722 في شعبان 1950م. - ونشرة بعنوان (هنا القدس)، العددان الخامس، والآخر عن عيد الأضحى في 19 ديسمبر - كانون الأول 1941م ذي الحجة 1360ه. - جريدة الكفاح لصاحبها أمين سعيد عام 1939م في دمشق. - مجلة الرابطة العربية أصدرها أمين سعيد عام 1937م بالقاهرة. - مجلة الشرق الأدنى أصدرها أمين سعيد عام 1927م بالقاهرة. - جريدة الأردن أصدرها أمين سعيد 1918م. - جريدة فلسطين لصاحبها علي داود العيسى وعددها 184، وصدر من يافا بتاريخ الثلاثاء 2 تشرين أول نوفمبر عام 1934م. - الزهور: جريدة عربية إخبارية تجارية حرة، لصاحبها جميل البحري، تصدر من حيفا العدد 228 السنة الأولى يوم الجمعة في 22 يوليو - تموز عام 1927م. كما اشتمل المعرض على صحف عربية أخرى مثل صحيفة الاستقلال العربي، والجهاد والعربي، وأم القرى. ومن المعروضات عدد من الطوابع التي تعد مادة علمية ترصد الأحداث المتعاقبة، وتعد مادة تاريخية نظراً لندرتها وقد بدأ استخدام الطوابع في فلسطين عام 1865م، وكان ما قبله عبارة عن ختم على الرسالة. واحتوى المعرض على مغلفات بريدية، والتي تعد شاهداً على الوجود العربي في فلسطين ونحو 139 كتاباً باللغة العربية، إضافة إلى عدد كثير من الكتب الإنجليزية مثل كتب الرحالة وأخرى معاصرة، ضم المعرض أوراقاً مالية صادرة عن البنك الإنجليزي الفلسطيني، ومسكوكات إسلامية ضربت في فلسطين في العهد المملوكي، ومجموعة نقود فلسطينية كتب عليها بالعربية والإنجليزية والعبرية وجميعها بتاريخ 1927م -1946م، وهناك وسامان من فلسطين عليهما تاريخ 1941م، وعملات معدنية فلسطينية مختلفة، واشتمل على الملابس الوطنية التقليدية للرجال والنساء، وهي توضح ما يتميز به اللباس الفلسطيني من ناحية اللباس، والتطريز والألوان. فلسطين من خلال الصور اشتمل هذا النجاح على مجموعة من الصور للمجازر الصهيونية في فلسطين، ومن تلك المجازر: مذبحة دير ياسين في 10 إبريل - نيسان 1948، وبمذبحة الدوايمة، ومذبحة قبية في 14 أكتوبر- تشرين الأول 1953م، ومذبحة كفر قاسم 29 أكتوبر - تشرين الأول 1956م، ومذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا 16- 18سبتمبر - أيلول1982م، ومذبحة المسجد الأقصى 18 أكتوبر - تشرين الثاني 1990م، ومذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل 1994م، مذبحة الأقصى الثانية سبتمبر - أيلول 1996م، ومذبحة الأقصى الثالثة 29سبتمبر - أيلول 2000م، ومذبحة انتفاضة الأقصى، ومجزرة جنين، ولا تزال الممارسات الإسرائيلية تتواصل على الشعب الفلسطيني وتتمثل في سياسة الاغتيالات، وبناء المستوطنات، وبناء الجدار الفاصل، وغيرها كثير ويشتمل المعرض على صور للملك فيصل في أثناء زيارته للقدس في 1966م، وهناك صورة لجلالته مع الراحلين روحي الخطيب، أمين القدس، وأنور الخطيب التميمي، محافظ القدس، رحمهما الله، وصورة يحيي فيها جموع الشعب الفلسطيني التي احتشدت لمجيئه، وصورة له وهو يصلي في القدس، وأخرى وإلى جواره الملك حسين، بعد أدائهم الصلاة في المسجد الأقصى. واشتمل القسم على صورة لجلالته وهو يلقي خطاباً في الأممالمتحدة حول قضية فلسطين، وأخرى مع ممثل فلسطين في هيئة الأممالمتحدة. وهناك جانب من بعض مقتنياته المتعلقة بالقدس، ومنها مصحف شريف طبع في القدس وأهدي إليه من الشيخ محمد علي الجعبري عام 1966م. وهناك صورة لمفتاح القدس مهدى لجلالته، ومجسم يمثل قبة الصخرة. وميدالية وشعار عبارة عن خريطة فلسطين، قدما إليه من رئاسة أركان جيش التحرير الفلسطيني، وبندقية أتوماتيكية من نوع (عوزي) غنمت من القوات الإسرائيلية وقدمت لجلالته من القوات المسلحة المصرية تعبيراً عن دوره في الحرب عام 1973م. ومن الصور النادرة في المعرض صورة لزيارة الإمبراطور الألماني غليوم الثاني إلى محطة النبي داود في القدس عام 1898م؛ يذكر أن الإمبراطور كانت له أطماع في أن يكون لألمانيا وجود في فلسطين، وصورة عن الحفل الذي أقيم للسلطان بمناسبة جلب الماء إلى المسجد الأقصى للمرة الأولى 1902 - 1901م. ومختارات من صور الرحالة عن فلسطين، إلى جانب صور أخرى كثيرة لها دلالات تاريخية، وخرائط لفلسطين تبين الأطماع الإسرائيلية .