إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ((من أرض جازانَ هذا اللَّحنُ والوترُ)) من جَوِّها هذه الأطيابُ تنتشرُ جازان مني لها الأشواقُ أبعثُها أذوبُ فيها هوىً والحبُ يَزْدَهرُ جازان في ناظري حوريةٌ خطرت تختالُ تيهاً وفي لفْتاتِها حَورُ ففي الروابي وفي شتَّى خمائِلها في كلِّ ناحيةٍ يحلو لنا سمرُ ما ضرَّ مشيَتَها تيهٌ ولا خفَرٌ فذاك شأن الحسان التِّيهُ والخفرُ ويزدهِي الروضُ إن هبّتْ نسائمُها يفوح منها الشَّذا والعطر ينتثرُ تبدو المحاسنُ في أعطافها ألقاً من الجمال ومن أفيائِها الخضرُ فَغرَّدتْ في رُباها كلُّ ساجعةٍ وزغردت في سماها الأنجُمُ الزهرُ يحلو النَّشيدُ إذا لحَّنتهُ طرباً فيرجع اللَّحن من أصدائِه الوترُ تبسَّم الدهرُ في ساحاتِها فرحاً وسار في ركبها التاريخُ ينبهرُ وقد سما الحرفُ في الأرجاءِ معتلياً فخلَّدت ذِكره الأحقابُ والسَّيرُ ترعرع الشِّعر في أكنافها جذلاً ويزدهي الحرفُ في الآفاقِ ينتشرُ وأقبلَ السَّعد بساماً بطلعته فأزهر البشرُ والآمالُ تزدهرُ أحداقُها اليومَ للإعمارِ شاخصةٌ نحو البناء وللإنماء تنتظرُ والنفسُ ملأى بأحلام تدغدغُها فاورقَ الحلمُ في أكمامِه الثّمرُ هذا الأميرُ أمانِيها وبسمتُها به تسامت معانيها وتفتخرُ يُقالُ جازانُ للمخلافِ درتُه فكيفَ واليومَ فيها أنتم الدُّررُ هذا الأميرُ الذي ترجوهُ طامعةً أكفهُّ البيض بالخيراتِ تشتهرُ إليه بعد وُلاة الأمر مرجعُها تذوبُ فيه ولاءً ثم تنصهرُ (فالخيرُ ينمو وأنىَّ حط موكبهُ) فيه الوفاء وبالإخلاص يعتمرُ هناك في مطلع الجوزاء سيرتُه وفي الثُّريَّا تسامى ذكرهُ العطرُ مَرْحَى أبا ناصر في القلب منزلكم وفي العيون إذا شِئتم لكم زمرُ فأنتمُ الفجر إن هلَّت بشائِرُه وأنتمُ في سمانا الشمسُ والقمرُ وأنتمُ البلسم الشافي لِعلَّتنا وأنتمُ الغيمُ والنسماتُ والمطرُ ودأبكم سيِّدي دوماً سعادتنا كعارضٍ في السما بالغيث ينهمرُ فنحنُ قومٌ إلى العلياء نظرتُنا سلاحنا العلمُ والايمانُ والظَّفرُ فليحفظ الله في عزٍّ قيادتنا فهم على هامنا تاجٌ به دررُ فعش أبيّاً كريماً شامخاً وطني فشمسك الحقُّ والآياتُ والسُّورُ