في مثل هذا اليوم 26 أبريل من عام 1962 هبطت المركبة الفضائية الأمريكية (رانجر 4) على الجانب الأبعد من القمر لكنها فشلت في إرسال صور بسبب عُطل فني. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تنجح فيها سفينة فضاء أمريكية في الوصول إلى سطح القمر. هذا وقد حقق الروس أول محاولة للهبوط على سطح القمر في عام 1959. إلا أن الهدف الرئيسي للمهمة، وهو التقاط صور تليفزيونية لسطح القمر، لم يتحقق بعد أن تعطلت جميع الطاقات الداخلية على متن السفينة الفضائية بعد إقلاعها بساعتين. هذا وتعد رانجر 4 أطلس أجينا، التي انطلقت من كيب كانفيرال في 23 أبريل، واحدة من أكثر السفن الفضائية تطوراً. الهبوط بالصاروخ تم تصميم المركبة خصيصاً للهبوط على سطح القمر بعد التقاط سلسلة من الصور لسطح القمر لدى اقترابها. وصُممت الصور التليفزيونية على متن السفينة لبدء التشغيل عندما يصبح الصاروخ على بُعد 2500 ميل (4.023 كيلو) من سطح القمر - 40 دقيقة قبل الاصطدام - ثم يقوم بإرسال صورة للقمر تعود إلى الأرض كل 13 ثانية. وبعد فقد الطاقة الداخلية لم يكن من الممكن تتبع مسيرة السفينة الفضائية إلا باستخدام ناقل لاسلكي صغير جداً في الكبسولة القمرية. وتلك هي الطريقة التي استطاع بها العلماء تأكيد حقيقة وصول الصاروخ إلى سطح القمر. وكانت آخر مهمة مطابقة للمهمة الحالية هي التي قام بها رنجر3 الذي انطلق في 26 يناير من هذا العام. بيد أن الصور المتوقعة من تلك المهمة لم يتم أخذها لأن الصاروخ فقد سطح القمر وبَعُد عنه بمسافة 22862 ميل (36793 كم). هذا وقد أصيب علماء وكالة الفضاء ناسا بإحباط شديد بسبب الإخفاق الأخير حيث أن نجاح المهمة كان يعني أنه سيصبح لديهم أول صور قريبة جداً من سطح القمر الذي يكتنفه الغموض. كما كان رانجر 4 مزوداً بمقياس للزلازل وناقل لاسلكي مصمم للانطلاق في كبسولة صغيرة من الصاروخ قبل الاصطدام والهبوط على سطح القمر بصورة صحيحة لقياس تردد الزلازل الطبيعية في جسم القمر. وكان من المقرر إرسال الصور إلى الأرض في خلال مدة تصل إلى 30 يوما لإجراء أبحاث مهمة.