تعقيبا على ما نشرته الجزيرة يوم الثلاثاء الموافق 19-12-1424ه تحت عنوان (ماذا عن حقوق المرأة) للأخت ناهد بنت أنور التادفي - عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال - تناولت فيه بعض ما علق على يافطة (حقوق المرأة) وما يتعلق بها من حوارات وتفاسير تتوافد بكثرة أليها قد يكون منها الصائب وهو القليل والكثير منها ينحو نحو سبل الشيطان وقد أوضحت الأخت الكثير من الحقوق المشروعة للمرأة لا المراد تشريعها لها وكذا ما يخص الرجل وماهو مشترك بينهما ولم تنكر الأخت أنه حصل بل ويحصل هضم لحقوق المرأة من الرجل مهما كان سواء أكان عن جهل أو عن علم لعادات وتقاليد قبلية أو عائلية سواء ما قبل الإسلام أو ما بعده إلى يومنا هذا غير أننا في هذا الزمان نسمع ونقرأ ما يكتبه رجل او تكتبه امرأة ممن يدعون أنهم يجادلون باسم المرأة وان لها حقوقا مهضومة عند الرجل بأقلام للأسف مسلمة رجالا ونساء وخاصة من تدعي أنها كاتبة إسلامية وفي نظر هؤلاء ان المرأة في العالم الأوروبي والأمريكي قد نالت أكثر من حقوقها بالطبع لأن اولئك الكتاب والكاتبات ينظرون الى العالم الغربي والأمريكي بعيون مقلوبة لأنهم لم يقرأوا ما يرد في التقارير العالمية عن المصائب والإجرام الذي اصاب المرأة الغربية من أجل الحرية المصطنعة وكما ذكرت الأخت ناهد على كل من يدعي أن حقوق المرأة في المملكة مهضومة لعدم تمتعها بالحرية المزيفة وحقوقها المصطنعة عليه ان يطلع على ما تضمنه تقرير معهد الدراسات الدولية ومقره في (مدريد) وقد رصد أحوال المرأة في العالم الغربي وأن ما يخص الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها باعتبارها القمة في الحضارة والتطور بالمعيار المادي وكما يدعى المدعون (أن حالات الإجهاض لفتيات دون العشرين من العمر خلال العشر سنوات الأخيرة ما يزيد على ثلاثة ملايين حالة سنويا+ ارتفاع حالات الطلاق+ ارتفاع جرائم الاغتصاب لتصل الى 244 جريمة لكل عشرة الاف سيدة، وجاء ان امرأة تغتصب كل ثلاث ثوان على مدار اليوم+ وأن أكثر من 10 ملايين امرأة تعرضن لسوء معاملة جسدية + وأن 70% من الزوجات يتعرضن للضرب المبرح من الأزواج+ وكثير وكثير من المصائب أودرها التقرير كل هذا من أجل تمتع المرأة هناك بالحرية المصطنعة والحقوق القانونية وليست الحرية التي وهبها لها رب العالمين وهي الحرية التي تتمتع بها نساؤنا نحن المسلمين وخاصة في المملكة ( أقول لا فض فوك يا أخت ناهد ..كلمات من ذهب بل هي من قلب امرأة مؤمنة حقا وهكذا يجب أن تكون المرأة المسلمة المتعلمة وعسى أمثالك كثير وإني لأطمح منك بالمزيد واتمنى ان ينضم اليك الكثير من بناتنا لنكون يدا واحدة في الذود عما تدعو اليه بعض من الاخوات الضالات عن الصواب فيما يكتبن لبناتنا عن الحرية والحقوق غير المشروعة من رب العباد علما ان الحرية والحقوق التي كفلها ديننا للمرأة قد أوضحها عدد من آيات الكتاب المبين كما أوضح الحقوق التي عليها ولسنا والله بحاجة ألى حرية فارهة ولا الى حقوق مصطنعة ومخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل يكفينا عزا وشرفا التسمك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال عليه الصلاة والسلام:( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك (الكتاب والسنة) وفي الختام اكرر شكري للأخت ناهد على ما تفضلت به من إيضاح لحقوق المرأة ومزيدا من كتاباتك الخيرة فالكثير من البنات والأمهات ينتظرن منك المزيد والمزيد .والله الهادي ألى سواء السبيل. صالح العبدالرحمن التويجري