السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت على مانشر في العدد 11457 وتاريخ 19- 12-1424ه تحت عنوان (موظفو البريد) بقلم عمرو بن عبد العزيز الماضي، وكذلك التعقيب المنشور في العدد 11464 وتاريخ 26-12- 1424ه تحت عنوان (الماضي أصاب كبد الحقيقة في موظفي البريد) بقلم عثمان بن صالح القحطاني، وما تضمنه المقالان من ملاحظات حول ترقيات موظفي البريد وأوضاع المباني البريدية. نود، أولاً أن نشكر الأخوين الكريمين على الاهتمام بشؤون الخدمة البريدية، وأن نوضح لهما أن مؤسسة البريد السعودي مثلها مثل بقية مؤسسات القطاع العام خاضعة للوائح وأنظمة وزارة الخدمة المدنية فيما يتعلق بمعايير وأنظمة الترقيات، وليس للمؤسسة كادر وظيفي أو نظام ترقيات خاص بها. والترقية، والحال هذه، خاضعة لاعتبارات ومعايير منها: توفر الوظيفة الشاغرة، وموافقة الموظف على شغل الوظيفة في جهتها، وكذلك المعايير الخاصة بالمفاضلة بين الموظفين المستحقين لشغل الوظيفة ومنها: المؤهل العلمي وسنوات الخدمة والدورات التدريبية وتقارير الأداء. وسيلاحظ المتابع لما ينشر في الصحافة المحلية أن مؤسسة البريد تعلن كل عام عن ترقية عدد كبير من موظفي البريد الى مختلف المراتب الوظيفية حسب الوظائف المتوفرة. وفيما يتعلق بالمباني البريدية فقد بلغت عدد المشاريع الانشائية خلال العام المالي 1422-1423ه ثمانية عشر مبنى بريدياً، منها ما تم انجازه ومنها ما هو في طريقه الى الانجاز، ومن تلك المباني مبنى بريد الخرج الذي هو على وشك الاكتمال. وهي مبان بريدية مصممة تصميماً جيداً، ومهيأة تهيئة فنية مناسبة، ومجهزة تجهيزاً متكاملاً بالآلات والمعدات المتطورة التي تحقق تفعيل آلية الخدمة ورفع كفاءتها، كما تهيئ مناخات ملائمة، وظروف عمل مريحة تؤدي الى رفع انتاجية موظف البريد، وتحسين أدائه، ومن ثم تساعد على انجاز الخدمة بسهولة ويسر. ويأتي انشاء المباني البريدية وتجهيزها تجهيزاً حديثاً متمشياً مع الاحتياجات الحقيقية التي تفرضها حركة التنمية، ومتناغماً مع خطة المديرية العامة للبريد الطموحة الرامية الى نشر الخدمة البريدية، وايصالها الى جمهور المستفيدين بسهولة ويسر.وفي الختام نشكر لسعادتكم نشركم لهذا الايضاح، ولكم جميعاً خالص تحياتنا. د. خالد بن فارس العتيبي/مدير عام البريد